كلمات الإمام الخامنئي الكاملة

Description
بدأ النشر في ٢٥ ٠٣ ٢٠٢٣
المصدر: موقع khamenei.ir
We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 3 months, 3 weeks ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 5 months ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 5 months, 3 weeks ago

1 year ago

النص الكامل للنداء الذي وجّهه الإمام الخامنئي إلى حجاج بيت الله الحرام بتاريخ 11/06/2024.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والحَمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصّلاةُ والسّلامُ على خير البريّة، سيّدنا محمّدٍ المصطفى وآله الطيّبين، وصحبه المنتجبين، ومن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين.

إنّ النداء الإبراهيميَّ الرَّخيم، الذي يدعو على مدى العصور، وبأمرٍ من الله، جميعَ النّاس إلى الكعبة في موسم الحجّ، قد جذب هذا العام أيضًا قلوب جموعٍ من المسلمين حول العالم إلى معقل التوحيد والوحدة هذا، وأفضى إلى هذه الحشود الشعبيّة العظيمة والمتنوّعة، مستعرضًا امتدادَ الإسلام البشريَّ وقوّةَ عنصره المعنويّ أمام العدوّ والصّديق.

ومتى ما جرى النظر بعين التدبّر إلى اجتماع الحجّ العظيم ومناسكه المفصّلة، يبّث رباطة الجأش في المسلم، ويمنحه الطمأنينة، وينشر الرعب والرّهبة في العدو والمبغض.

ولا عجبَ إنْ استهدف الأعداء والمتربّصون سوءًا بالأمّة الإسلاميّة هذين الجانبين من فريضة الحج بهجمات التشويه والتشكيك، سواء عبر إبراز التباينات المذهبيّة والسياسيّة، أو من خلال تهميش الجوانب القُدسيّة والمعنوية.

يُقدّم القرآن الحجّ مظهرًا للعبوديّة والذكْرِ والخشوع، وتجسيدًا لكرامة البشر المتساوية وانتظام حياتهم الماديّة والمعنوية، وتجلّيًا للبركة والهداية والسكينة الأخلاقيّة والوفاق العملي بين الإخوة، ومشهدًا لبُغض الأعداء ومجابهتهم باقتدار.

إنّ التدبّر في الآيات المرتبطة بالحجّ، والتمعّن في أعمال هذه الفريضة، التي لا نظير لها، وفي مناسكها، يعرضان لنا، من خلال التركيبة العميقة للحج، هذه الأمورَ وأسرارًا ومكنونات من قبيلها.

إنّكم، أيّها الإخوة والأخوات الحجيج، تقفون الآن في ساحة التدرّب على هذه الحقائق والتعاليم الساطعة. فلتُدنوا منها فكرَكم وعملَكم أكثر فأكثر، ولتعودوا إلى دياركم بهذه الهويّة المصقولة والممزوجة بالمفاهيم السامية؛ هذه هي الهديّة القيّمة والحقيقيّة لرحلة حجّكم.

قضيّة البراءة، هذا العام، هي أبرز من أيّ زمنٍ مضى، ففجائع غزّة المنقطعة النظير في تاريخنا المعاصر، وعنجهيّة الكيان الصهيوني عديم الرحمة وهو مظهر القسوة والعُتوّ والآيل إلى الزّوال بالتأكيد، لم تدعْ مجالًا للتهاون والممالأة لدى أيّ فرد أو حزب أو حكومة أو فرقة مسلمة. يجب أن تتواصل البراءة هذا العام بنحو يتخطّى موسمَ الحجّ وميقاتَه، إلى الدول والمدن التي يقطنها المسلمون في أرجاء العالم كلّه، وتتعدّى الحُجّاجَ إلى كلّ فردٍ من الناس.

إنّ هذه البراءة من الكيان الصهيوني وداعميه، ولا سيّما الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، ينبغي أن تتجلّى قولًا وعملًا لدى الحكومات والشعوب، فتضيّق الخِناق على الجلّادين.

يجب، وبكلّ الطرق، مساندةُ المقاومة الفولاذيّة لفلسطين، ودعم أهالي غزّة الصابرينَ المظلومين، الذين دفعت عظمة صبرهم ومقاومتهم العالم إلى الإشادة بهم وتبجيلهم.

أسأل الله لهم نصرًا تامًّا وعاجلًا، ولكم - أيّها الحجّاج الكرام - حجًّا مقبولًا. ولْيَكُن دعاءُ بقيةِ الله (روحي فداه) المستجابُ سندًا لكم.

والسّلامُ عليكُم ورَحمةُ الله

السيّد علي الخامنئي

4 ذي الحجّة 1445

11 حزيران/ يونيو 2024

1 year ago

**أصدر قائد الثورة الإسلاميّة بيانًا عزّى فيه برحيل العالم الجليل سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ غياث الدين طه محمّدي، رحمة الله عليه.

وجاء نصّ بيان الإمام الخامنئي كما يلي:**

بسم الله الرّحمن الرّحيم
أقدّم التعازي برحيل العالم الجليل سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ غياث الدين طه محمّدي - رحمة الله عليه - إلى عائلته وأقاربه وجميع محبّيه.
إنّ إمامة الجمعة في همدان، إلى جانب الأنشطة العلميّة والاجتماعيّة، ثمّ إمامة الجمعة في طهران، بالتزامن مع عضويّته في مجلس خبراء القيادة، هي في سجلّ هذا العالم الملتزم والصّبور وفعالياته، وستكون مدعاةً لعلوّ درجات سماحته، إن شاء الله.
أسأل الله الرحمة والمغفرة لذاك المرحوم.

السيد علي الخامنئي | 09/06/2024

1 year ago

وإنّ هذه الملحمة الانتخابيّة، تستكمل ملحمة وداع الشهداء، وهذا العمل يستكمل العمل الذي قمتم به سابقًا أثناء وداع الشهداء. إنّ الشعب الإيرانيّ، كي يستطيع المحافظة على مصالحه في المعادلات الدوليّة المعقَّدة، وتثبيت عمق استراتيجيّته، وتفعيل إمكاناته وقدراته الطبيعيّة والإنسانيّة واستثمارها، وبلوغ الغايات، وأيضًا كي يستطيع سدَّ العثرات والثغرات الاقتصاديّة والثقافيّة، فهو يحتاج إلى رئيس فعَّالٍ، ودؤوب، وواعٍ، ومؤمن بمعاني الثورة.

استمعوا إلى وصيّة هذا العبد الأخيرة: لتكن الأخلاق هي الحاكمة في هذه الحركة العظيمة التي تحصل، وفي تنافس المرشّحين قبل الانتخابات؛ فلن تساعد البذاءة، ولصق التهمة، والتشهير في تقدُّم الأمور، بل إنّها أيضًا تلحق الضرر بالكرامة الوطنيّة. وساحة الانتخابات هي ساحة العزَّة والملحمة، وساحة المنافسة من أجل الخدمة، وليست ساحة النزاع من أجل الحصول على السلطة. ولينظر الإخوة الذين يخوضون ساحة المعترك الانتخابيّ والمنافسة الانتخابيّة إلى هذا الأمر على أنّه تكليف؛ فليعملوا بتكليفهم، وإنّ الله المتعالي سيهدي قلوب الناس، إن شاء الله، إلى الخيار الأفضل، وإن شاء الله، سيأتي رئيس يكون لائقًا وجديرًا بالشعب الإيرانيّ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[1] في مستهل هذه المراسم التي أقيمت في مرقد الإمام الخميني (قدس سره)، ألقى حجة الإسلام السيد حسن الخميني (المتولي على مرقد الإمام الخميني) كلمة.

[2] في إشارة إلى حادثة تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقل حجة الإسلام والمسلمين السيد إبراهيم رئيسي (رئيس الجمهورية)، السيد حسين أمير عبد اللهيان (وزير الخارجية)، حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد علي آل هاشم (ممثل الولي الفقيه في محافظة أذربيجان الشرقية)، السيد مالك رحمتي (محافظ أذربيجان الشرقية)، العميد السيد مهدي موسوي (قائد وحدة الحماية الرئاسية)، العميد الطيار السيد طاهر مصطفوي، العميد الطيار محسن دريانوش، والعقيد التقني بهروز قديمي، والتي وقعت في 19/5/2024 بالقرب من ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية وأدّت إلى استشهادهم.

[3] صحيفة النور (النسخة الفارسية)، ج. 2، ص. 130، نداء إلى الحوزات العلمية في قم ومشهد وطهران، 16/4/1967.

[4] صحيفة النور (النسخة الفارسية)، ج. 21، ص. 220، رسالة إلى ميخائيل غورباتشوف، 1/1/1989.

[5] من جملتها: كلمته خلال المراسم المشتركة لتخريج طلّاب جامعات الضبّاط التابعة للقوّات المسلّحة، 10/10/2023. وكلمته خلال اللقاء مع طلّاب المدارس والجامعات على أعتاب اليوم الوطنيّ لمقارعة الاستكبار، 1/11/2023. وكلمته خلال لقاء التعبويّين بمناسبة «أسبوع التعبئة»، 29/11/2023.

1 year, 2 months ago

إنّ مساعدة الدول الإسلامية للكيان الصهيوني خيانةٌ. إنها خيانة للأمة الإسلامية، كما أنها خيانة لأنفسهم، لأنهم بهذا يعزّزون الأجهزة الصهيونية الآيلة إلى الضعف، وهذا التعزيز سينتهي بضررهم هم أنفسهم. عندما يدخل الصهاينة إلى بلد ما، فإنهم لن يتصرّفوا لمصلحة ذلك البلد. إذا نفذوا، فإنهم سيمتصون دماء ذاك البلد كالبعوضة، ولمصلحتهم الخاصة. إن مساعدة الكيان الصهيوني تعني الإسهام في تدميرهم لأنفسهم - الأمّة الإسلامية أيضاً لها شأنها الخاص - لذا ينبغي عليهم أن يُوقِفُوا هذا. كان هذا اقتراحنا السّابق، وهو الآن أيضاً اقتراحنا الأكيد: على الحكومات الإسلامية أن تقطع علاقاتها - العلاقات الاقتصادية والسياسية - مع الكيان الصهيوني. بشكل مرحلي كحدّ أدنى! فلتبقَ العلاقات مقطوعة ما دام هؤلاء مستمرين في ارتكاب هذه الجرائم، وليتوقف الدعم، ولينقطع التواصل. هذا هو التوقع من الحكومات الإسلامية، وهو ليس توقّعنا نحن فقط، بل إنه توقّع الشعوب الإسلامية. إذا أجروا استفتاءً في الدول الإسلامية الآن، فلا شك أنّ الجميع سيُجمعون على أنّ حكوماتهم يجب أن تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني. ليس هناك أدنى شك في ذلك. نأمل، إن شاء الله، أن يُوقظنا الله المتعالي جميعاً، وأن يعرّفنا إلى واجباتنا، وأن يُمكّننا من أداء هذه الواجبات.

أبارك لكم جميعاً العيد مجدداً، وآمل، إن شاء الله، أن تكون بركات شهر رمضان، وبركات العيد باقية لشعبنا العزيز، ولمسؤولينا المحترمين، ولمختلف ناشطي القطاعات شتّى، وأن ينتفع الجميع، وأن نشهد عياناً عن قريب آثار النجاح والتقدّم، سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجي إن شاء الله.

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[1] عرض حجة الإسلام والمسلمين السيّد إبراهيم رئيسي (رئيس الجمهوريّة) لمواضيع في مستهل هذا اللقاء.

[2] في خطبتَي صلاة عيد الفطر السعيد، 10/4/2024.

1 year, 2 months ago

النصّ الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 10/4/2024 خلال لقاء مع مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلاميّة بمناسبة عيد الفطر السعيد في حسينية الإمام الخميني (قده).

بسم الله الرّحمن الرّحيم[1]

والحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم المصطفى محمّد، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين المعصومين الهداة المنتجبين، [ولا] سيّما بقية الله في الأرضين.

أبارك هذا العيد السّعيد لجميع الحاضرين الموقّرين – مسؤولي مختلف أجهزة البلاد المحترمين – وللشعب الإيراني قاطبة. وكذلك أبارك للضيوف الحاضرين هنا – سفراء الدول الإسلاميّة – ولجميع الشعوب المسلمة. نأمل أن يكون هذا العيد، إن شاء الله، عيداً بالمعنى الحقيقي للكلمة ومدعاةً سرور، ومدعاةً بركةٍ الأمّة الإسلاميّة جمعاء.

أرى لزاماً في البداية أن أشير مرة أخرى إلى أجواء شهر رمضان المعنويّة الممتازة في بلادنا. والتشديد هو على هذا، وهو أن نُقدّر ونحافظ على هذه الأجواء الروحانيّة. محافل الدعاء والتضرّع وصلوات الجماعة هذه، وهذه المساجد العامرة، والمساعدات الإيمانية التي يُقدّمها النّاس، ومراسم الإفطار في المساجد وفي الشوارع؛ أي إنّ الشعب أظهر تألقاً بحقّ في شهر رمضان هذا سواء من الناحية المعنويّة، بتلاوة القرآن و[غيره]، أو من الناحية الاجتماعية، عبر المساعدات وحل مشكلات الناس ومساعدة المحرومين و[ما شابه]، أو من الناحية السياسية؛ هذه المسيرات التي انطلقت في يوم القدس العالمي كانت خطوة سياسية دولية مذهلة. أين يمكن العثور على مثل ذلك؟ لقد كان يوم القدس في البلاد - كما أفادنا أشخاص مطّلعون ومختصّون - صرخة هدّراة عامة بكلّ ما للكلمة من معنى. كانت الجموع الحاشدة أكبر مقارنة بالسنوات السابقة. وهذه أمور تستحق الشكر حقاً. أتقدم - أنا العبد الحقير - بالشكر الجزيل من شعبنا العزيز على الريادة والتقدّم في جميع هذه المجالات المختلفة.

لكن الشكر باللسان لا يكفي. أنتم أيّها الإخوة والأخوات الأعزاء الحاضرون هنا، أغلبكم مسؤولو الأجهزة المختلفة – سواء الأجهزة الحكومية، أو ما يتعلق منها بالسلطة القضائية، أو بالسلطة التشريعيّة، أو بالحوزويين والتبليغ الديني، أو ما يتعلق منها بالشؤون العسكريّة – أنتم الحاضرين المحترمين، أغلبكم مسؤولو البلاد؛ هذا الشعب يستحق الشكر بالعمل. وأنا أؤيد مائة بالمائة هذه الأمور التي ذكرها السيّد رئيس الجمهوريّة؛ أي هذه الأعمال التي ينبغي أن تُنجز، وينبغي التخطيط لها، ويجب أن تتقدّم. بحمد الله يشعر المسؤولون بالمسؤوليّة – وإنّ المرء ليدرك هذا، ويراه – ويبذلون جهداً؛ فليواصلوا هذا السّعي، وليضبطوه من كلّ جانب.

ليس بوسع المرء أن يمرّ على أحداث غزّة، وقضايا هذه الأيام، وهذا العيد، وشهر رمضان هذا من دون أن يتعرّض لها ويلتفت إليها. قضيّة غزّة هي اليوم قضيّة مهمّة حقّاً، وتقع على رأس قضايا العالم الإسلامي. يجب أن نشعر جميعاً بالمسؤوليّة في هذا الصدد. قلوب الشعوب معهم، حتى من غير المسلمين، وأنتم طبعاً ترون هذه المسيرات والتظاهرات التي تخرج في العالم تأييداً للفلسطينيين وأهالي غزة والمظلومين في هذه المنطقة؛ هذه المسيرات غير مسبوقة، لم نجد مثيلاً لها في أيٍّ من القضايا [المختلفة]. إنّ نزول الناس في أفريقيا وآسيا وأوروبا، وفي أمريكا نفسها، إلى الشوارع وإطلاقهم الشعارات تأييداً للشعب الفلسطيني؛ كان حدثاً غير مسبوق خلال هذه العقود من احتلال فلسطين. لذا، من الواضح أنّ شيئاً وتطوراً جديداً يحدث في العالم الإسلامي، وحدثاً ما في طور الوقوع. ينبغي أن نلتفت إلى هذا الأمر.

أنْ تتحوّل قضيّة فلسطين إلى القضيّة الأولى! وأين ذلك؟ في لندن وباريس والدول الأوروبيّة وواشنطن! إنّه ليس بالأمر الهيّن، [لأنّ] سيطرة الصهاينة طوال هذه الأعوام على وسائل الإعلام في العالم ليست بالأمر الذي يسمح ببثّ صوت مناهض لهم ومؤيّد لفلسطين. بات هذا الصّوت ينتشر اليوم في أرجاء العالم كافة. كما أنهم ينفقون الأموال، ويرفعون الصرخات، ويدافعون عنهم. اليوم شعوب العالم تناوئ الصهاينة وتناهضهم. هذه قضايا مهمة، ويجب النظر إليها كعِبَر. ثمة حدثٌ في طور الوقوع الآن.

يجب على الجميع أن يؤدّوا واجباتهم؛ [لكن] للإنصاف، إنّ الحكومات لا تؤدي واجباتها. إنّ الدول الأوروبيّة التي أشرت إليها اليوم في الصلاة[2]؛ يُصرّح بعضها أحياناً – وهو أيضاً ليس تصريحاً حازماً وحاسماً – فيقولون شيئاً من قبيل أنّكم لماذا تفعلون هذا الأمر، لكن عملياً لا يوجد أيّ أثر للحكومات على الإطلاق، بل على العكس من ذلك، إنهم يساعدونهم. أمريكا تقدّم مساعدات – مساعدات في التسليح، ومساعدات مالية، ومساعدات سياسية - وكذلك بريطانيا وبعض الدول الأوروبيّة الأخرى. لكن المؤسف أكثر هو أنّ بعض الدول الإسلامية أيضاً تساعد الكيان الصهيوني! في أي وقت؟ في الوقت الذي يمارس الكيان الخبيث قتل الأطفال والنساء. لا يمكن برأيي فهم هذا الأمر إطلاقاً، لكنّه يحدث للأسف.

1 year, 2 months ago

صرّحت بعض الحكومات الغربيّة شكلياً ببعض الأمور دعماً للنّاس، لكنّهم في مقام العمل لم يكتفوا بعدم المنع بل قدّم كثيرون منهم المساعدات أيضاً، خاصّة الحكومتين المستكبرتين الظالمتين: أمريكا وبريطانيا. لقد عرضت الحكومات الغربيّة في أحداث هذا العام الماهيّة الشرّيرة للحضارة الغربيّة بشكل علني للعالم.

كنّا نقول إنّ المنتقدين للحضارة الغربيّة كرّروا مراراً أنّ هذه الحضارة أُرسيت على أساس الشرّ، والتفرقة ومعاندة الروحانيّة والفضائل والقيم الروحانيّة، ولا يُمكن توقّع الخير منها؛ هذا ما قاله الجميع. لقد أثبتوا أيّ حضارة هي هذه الحضارة. يقتلون الأطفال في أحضان أمهاتهم والمرضى في المستشفيات. لا يقوون على المقاومة ورجالها فينكّلون بالعائلات والأطفال والمظلومين والكهول. لقد قتل هؤلاء أكثر من ثلاثين ألف إنسانٍ أعزل خلال هذه الأشهر الستّة. أين هم أولئك الذين تصمّ نداءاتهم الشاذّة أسماع العالم حول حقوق الإنسان؟ لماذا لا يرون ما يحدث هنا؟ أليس هؤلاء بشر؟ ألا يملكون حقوقاً؟ هذا عن هؤلاء.

لكنّ الكيان [الصهيوني] الخبيث المكسوّ بالخبث والشرّ والأخطاء من رأسه حتى أخمص قدميه، أضاف مجدّداً خطأ إلى أخطائه تمثّل في مهاجمة قنصليّة إيران في سوريا.[2] إنّ القنصليّات وأجهزة السفارات الموجودة في أيّ أرض هي كالبلد الذي ترتبط به السفارة. عندما يهاجمون قنصليّتنا، فإن ذلك بمثابة مهاجمة أراضينا، وهذا هو العرف السائد في العالم. الكيان الخبيث أخطأ في هذه القضيّة ويجب أن يُعاقب وسينال العقاب على ذلك.

طبعاً، لقد فُجعنا بشهدائنا؛ الشهداء من قبيل الشهيد زاهدي، الشهيد رحيمي وسائر رفاقهم، ذكرتُ سابقاً[3] أيضاً أنّ هؤلاء كانوا عاشقين للشهادة. هؤلاء لم يفقدوا شيئاً، وهنيئاً لهم! هؤلاء الأشخاص ركضوا خلف الشهادة عمراً بأكمله، ومنّ عليهم الله بهذا الأجر على جهادهم، هنيئاً لهم. لقد فُجعنا بفقدهم لكنّهم فازوا، ونالوا مرادهم. هم وكذلك شهداء [إرساء] الأمن في بلوشستان. هؤلاء الشباب الأعزّاء الذين يحرسون حدود البلاد وحملوا أرواحهم على الأكفّ، الشّعب يتحرّق لفقدهم. أسأل الله المتعالي أن يمنح الشعب الإيراني القوّة والأجر والصبر والتوفيق لبلوغ آماله الوطنيّة والشعبيّة العظيمة كافة.

إنّني أشدّد على «وحدة الكلمة». فيا أيّها الشعب العزيز، والشباب الأعزاء، والناشطون السياسيّون، والناشطون الاجتماعيّون، والناشطون الإعلاميّون، اعلموا أن التوفيق هو في توحيد الكلمة، والتوفيق في وحدة كلمة الشعب الإيراني. فإن كان لديكم اختلاف في وجهات النظر، فليكن؛ لا ضير في اختلاف وجهات النظر السياسية وغير السياسية، بيد أنّ النّزاع والتشاجر وكسر الوحدة والانقسامات، واختلاق التحزّبات المزيّفة، يُضرّ بالبلاد، ويُضرّ بدينكم، ويُضرّ بدنياكم، ويُضرّ بقوّتكم.

اللهم، بمحمّد وآل محمّد، تفضّل على هذا الشعب بأفضل الخيرات، وانصر هذا الشعب على أعدائه. اللهم، لا تجعل هذا الشعب سبباً لسرور العدو. اللهم، ارْضِ وأَسِرَّ الروح المطهّرة لإمامنا العظيم وشهدائنا الأعزاء عن هذا الشعب وعمّا نفعله، وارضِ عنّا القلب المقدّس لوليّ العصر.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} (العصر).

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[1] يبدأ في 21 آذار/مارس.

[2] في تاريخ الأول من نيسان/أبريل 2024، هاجمت مقاتلات الكيان الصهيوني قنصلية إيران في مدينة دمشق في سوريا بعدة صواريخ، مما أدى إلى استشهاد سبعة أفراد من المستشارين الإيرانيين العسكريين (ومن بينهم، القائد محمّد رضا زاهدي، والقائد محمّد هادي حاج رحيمي، ومرافقوهما) وجَرْح عدّة آخرين.

[3] بيان بمناسبة شهادة اللواء في الحرس الثوري محمّد رضا زاهدي ورفاقه في السّلاح (2/4/2024).

1 year, 2 months ago

النصّ الكامل للخطبتين اللتين ألقاهما الإمام الخامنئي بتاريخ 10/4/2024 صلاة عيد الفطر في مصلّى الإمام الخميني (ره).

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والحمد لله ربّ العالمين. الحمد لله الذي خلق السّماوات والأرض وجعل الظّلمات والنّور، ثمّ الذين كفروا بربّهم يعدلون. والصّلاة والسّلام على سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم المصطفى محمّد، وعلى آله الأطيبين الأطهرين المنتجبين [ولا] سيّما بقيّة الله في الأرضين. وصلّ [اللهم] على أئمة المؤمنين وهداة المتّقين وحماة المؤمنين. اللهم إنّي أستغفرك وأتوب إليك وأحمدك.

أتقدم بالتبريك والتهنئة بعيد الفطر السعيد للأمّة الإسلاميّة قاطبة وللشعب الإيراني العزيز، ولكم أيّها المصلّون. لقد أمطر غمام الرحمة الإلهية لشهر كامل على الأمّة الإسلاميّة، وكانت الرحمة الإلهيّة والضيافة الإلهية شاملة في هذا الشهر لجميع أفراد الأمّة الإسلاميّة، واستطاع الشعب الإيراني العزيز بحمد الله القيام بالحد الأقصى للاستفادة من هذه الضيافة الإلهيّة على قدر وُسعه وطاقته، وجعل احتفالات مطلع العام الشمسي وبداية فروردين[1] متبرّكة بروحانيّة شهر رمضان. كان تجلّي القرآن ملحوظاً في هذا الشهر بأسره، فكان من النقاط البارزة لشهر رمضان هذا العام - بحمد الله - شيوع تلاوة القرآن بين مختلف فئات الشعب في جميع أنحاء البلاد، وكان أكثر تألُّقاً وجمالاً من أي وقت مضى، واضطلعت وسائل الإعلام الوطنية أيضاً بدور مهم في عرض هذا التقدّم الكبير. ينبغي علينا أن نكون شاكرين لله المتعالي على أنّ تجلّي القرآن والأنس بالقرآن يزداد في البلاد يوماً بعد يوم. كما كانت مجالس الذّكر، ومجالس الدّعاء والتضرّع والمناجاة في هذا الشهر بأسره، وخاصة في ليالي القدر المباركة، مظاهر أخرى من روحانيّة هذا الشهر العزيز، إذ جعلت الضيافة الإلهية أجمل وأكثر محبوبيّة لشعبنا العزيز، وبحمد الله، استطاع شعبنا أن يستقي من هذه الضيافة.

شهر رمضان هو فرصة عظيمة؛ وقد استفاد كثيرون من هذه الفرصة إلى أقصى درجة، واستفاد آحاد الشعب أيضاً بحمد الله. وصيّتنا الأكيدة هي أن تصونوا لأنفسكم هذا الذّخر المعنويّ؛ ولا سيّما شبابنا الأعزاء. بحمد الله، إنّ مجتمع الشّباب في البلاد يرغب بالتديّن والتوجّه [إلى الله] والذّكر والدعاء؛ وهذه فرصة عظيمة. وقد استُغلت هذه الفرصة في شهر رمضان؛ فصونوها لأنفسكم، وعُدّوها كذُخر معنوي لكم.

وموضوع الصوم هو بمنتهى الأهميّة. وممّا كان يُنقل لي أنا العبد من أخبار في هذا العام، أنّه شُوهد إبراز الإفطار [عمداً] في بعض معابر مدينة طهران والمدن الأخرى. لا جرم أن نظام الجمهوريّة الإسلاميّة ليس بصدد إرغام أحد بالقوة على التديّن، إلّا أنّ لديه تكليفاً أيضاً إزاء خرق القواعد الدينيّة؛ فلا ينبغي أن نقصّر، ينبغي على المسؤولين وآحاد الشعب والآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر أن ينهضوا بتكليفهم في هذا المجال. نأمل، إن شاء الله، أن يُحفظ دائماً لهذا الشعب رأس مال الدين والمعنويّ العظيم هذا في البلاد، وأن يبقى أساساً للعزّة، وأساساً للرِّفعة، وأساساً للتوفيق في أمور الدّين والدّنيا.

اللهم، بمحمّد وآل محمّد، ثبّت أقدام شبابنا، وشعبنا، ونسائنا، ورجالنا على صراط الحق المستقيم.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} (الإخلاص).

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والحمد لله ربّ العالمين. نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونصلّي ونسلّم على حبيبه ونجيبه سيّد الأنبياء والمرسلين أبي القاسم المصطفى محمّد، وعلى آله الأطيبين الأطهرين المنتجبين، ولا سيّما أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، والحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، وعليّ بن الحسين سيّد العابدين، ومحمّد بن عليٍّ باقر علم الأوّلين والآخرين، وجعفر بن محمّدٍ الصّادق، وموسى بن جعفرٍ الكاظم، وعليّ بن موسى الرّضا، ومحمّد بن عليٍّ الجواد، وعليّ بن محمّدٍ الهاديّ، والحسن بن عليٍّ العسكريّ، والحجّة القائم المهديّ، صلوات الله وسلامه عليهم، وعلى أمّهم الصّدّيقة الطّاهرة المعصومة المطهّرة، وحشرنا الله معهم.

مرة أخرى أبارك لكم وأهنئكم جميعاً أيها الأعزاء بهذه الفرصة المباركة، فرصة عيد الفطر.

ما أرى لِزاماً أن أركّز عليه في هذه الخطبة، هو الأحداث الدموية في غزة والتي أثارت مرارةً لدى مسلمي العالم في شهر رمضان. لعنة الله على الكيان الصهيوني الغاصب الذي لم يتوقّف خلال شهر رمضان عن ارتكاب المجازر بحقّ النساء والأطفال والعزّل، لا بل وكثّفها. لطالما مدّت الحكومات الغربيّة طوال هذه الأعوام المتمادية الكيان الغاصب بالعون وساندته. قدّمت له الدعم في المحافل الدوليّة، وأوصلت له أنواع المساعدات. كان يجدر بهم في قضيّة [غزّة] المهمّة وفي هذه الحادثة والفاجعة أن يَحولوا دون استمرارها ويمنعوا ذلك، [لكنّهم] لم يفعلوا، ولم ينهضوا بمسؤوليّاتهم.

1 year, 2 months ago

لقد دوّنت بعض الأمور الأخرى في ما يرتبط بالطالب الجامعي، ولم يعد أمامنا متّسعٌ من الوقت. لأتحدّث [ببعض الأمور أيضاً] حول الجامعة.

لاحظوا، بخصوص الجامعة، ولابدّ أن الوزير الموقّر حاضرٌ هنا، ولابدّ أنّ المسؤولين الجامعيّين موجودون أيضاً، أوجّه الخطاب وأقول: إذا أردنا تعريف الجامعة، فإنّ «العلم» هو الرّكن الأساسي للجامعة، إنّه المعرفة. طبعاً، في ما يرتبط بتعريف الجامعة، هناك عناصر أيضاً في الجوانب السياسيّة والاجتماعيّة وأمثال هذه الأمور، لكنّ العلم هو الأساس. لدى الجامعة مسؤوليّات أساسيّة ثلاثة. أرجو أن يلتفت الإخوة المسؤولون الجامعيّون! ولتلتفتوا أنتم الطلاب الجامعيّين أيضاً! [الجامعة] لديها ثلاث مسؤوليّات أساسيّة: الأولى تربية العالِم، والثانية إنتاج العلم، والثالثة التوجيه في تربية العالِم وإنتاج العِلم؛ هذه هي. حسناً، بالنسبة لجامعات العالم فهي تربّي العالِم، وتُنتج العلم أيضاً لكنّها متعثّرة في هذا الرّكن الثالث، لماذا؟ لأنّ نتاج العلم وتربية العالِم تجعله أداة بأيدي القوى الصهيونيّة والقوى الاستكباريّة حول العالم.

ولجامعتنا أقول يجب أن تهتمّ كلّ أركانها بهذه النقاط الثلاث؛ يجب أن يكون المدير، الأستاذ، الطالب الجامعي، النصّ الدراسي، الآليّات التعليميّة، يجب أن تكون كلّها مسخّرة لخدمة هذه الاتجاهات الثلاثة.

يجب أن نضاعف الكنز العلمي في البلاد وأن نُغني البلاد من الناحية العلميّة. ما الذي يرفع من شأنيّة إيران الإسلاميّة ومكانتها في العالم؟ إنّها الجامعة والمراكز البحثيّة والعلم. لقد تقدّمنا في الجانب العلمي، وتقدّمنا من ناحية نتيجة العلم وهي التكنولوجيا. إنّ جانباً مهمّاً من مكانتنا في العالم اليوم يرتبط بهذا الأمر. يجب أن نُبقيَ على الأمر ونحافظ عليه. طبعاً، لا تحبّذ القوى الاستكباريّة مثل هذا النوع من الجامعات لنا. لقد دوّنت [أيضاً] بعض الصّفحات حول الجامعة لكن داهمنا الوقت وقد اقترب موعد رفع الأذان.

بخصوص المنظّمات [الطلابيّة]، وأنتم جميعاً تنتسبون إليها. ما أتوقّعه من المنظّمات كبيرٌ جدّاً. وهذا القَدر من التوقّعات تجاه الحكومة والنظام وشخصي أنا الحقير الذي عبّرتم عنه هنا، فلتعلموا أنني أتوقّع منكم أضعافه. نعم ما أتوقّعه من المنظّمات [الطلابيّة] كبيرٌ جدّاً. إنّ التوقّع الأوّل هو أنّه تأثيركم في البيئة الطلابيّة، فهذا الأثر لا يُرى وقلّما يُرى. أنتم منظّمات. يجب أن تكون عين المنظّمات في الدرجة الأولى على داخل الجامعة. فغالباً ما تكون نظرتكم بالدرجة الأولى إلى خارج الجامعة.

انظروا إلى خارج الجامعة [أيضاً]، وكما أسلفتُ القول، احملوا الهواجس وانتقدوا وأوردوا الإشكالات وقدّموا الحلول. هذه أمور حسنة، لكن الأفضل من هذه والأشدّ ضرورة هو أن تنظروا إلى داخل الجامعة وتعملوا عليها. تقصّر منظّماتنا في العمل داخل الجامعات، هذا التقصير في العمل حقيقة موجودٌ. ما الذي يجري في الجامعة؟ ما الذي يحدث في الصفوف؟ ما الذي يجري في الأطروحات؟ يرى عدد من الأشخاص اليوم في جامعات إيران الإسلاميّة والتجمّع الجامعي في البلاد أن شأنيّة الطالب الجامعي الإيراني ومكانته مشروطتان باتّباع الغرب! هذا مسعى قائمٌ الآن. تبلغني بعض الأخبار – الأخبار المعتبرة والموثّقة – أنّه يُعمل داخل الصفّ وخارجه على جعل الطالب الجامعيّ يتحرّك ضمن هذا الاتّجاه. حسناً، من يتوجّب عليه الوقوف بوجه هذا الأمر؟ عناصر قوى الأمن؟ يجب أن تنشطوا في هذه القضيّة وألّا تسمحوا بذلك. هناك بعض الأشخاص – وأنا رأيت أمثالهم في الجامعات – حيث قام أستاذٌ بالدفاع في الصفّ عن تقسيم البلاد! أي إنّ أحد الأساتذة دافع بتعبيرٍ معيّن عمّا لا يعتقد به المعادون لثورتنا أيضاً، عن تقسيم البلاد! وجّهت تنبيهاً حينها لرئيس تلك الجامعة، لكن لم يقدم حينها على الخطوة السليمة. هذا العمل مهمّتكم أنتم.

قوّوا أنفسكم من ناحية الركيزة النظريّة والفكريّة، فهذا أمرٌ ضروري. إذا لم تُقوّوا أنفسكم من الناحية النظريّة، ولم تُقوِّ المنظّمات نفسها، فسوف يبرز خللٌ في أعمالها. ولن يكون بمقدورهم نشر الفكر الثوري، ومن الممكن أيضاً أن يتآكلوا، كما حدث هذا الأمر في بعض الحالات. يتمّ العمل باسم الإسلام بما يتعارض مع الفكر الإسلاميّ، وتصدر البيانات وأمورٌ من هذا القبيل.

أحد التوقّعات هو هذا: أن تكون لديكم رؤية ناقدة لكن أن تكون نظرتكم شامخة وفخورة تجاه أنواع التقدّم في البلاد. حسناً، أنا ألاحظ حصول الكثير من التقدّم في العديد من قطاعات البلاد، لماذا لا تنعكس هذه الأمور في تصريحات المنظّمات؟ نعم، ينبغي أن تصرّحوا بالانتقادات، ولا شكّ في هذا الأمر، لكن فلتفخروا ولترفعوا رؤوسكم في ما يرتبط بمختلف القطاعات التي أُنجزت فيها أعمالٌ مهمّة وجيّدة. على أيّ حال، إنّ المنظّمات الطلابيّة من الفرص العظيمة للبلاد، وأعدّ المنظّمات الطلابيّة – أعدّكم جميعاً – من ضمن الفرص العظيمة.

1 year, 4 months ago

فلأذكر جملة عن غزّة: مع الأسف، إنّ مصيبة غزّة مستمرة. هذه المصيبة مصيبةُ العالم الإسلاميّ، بل أكثر من ذلك؛ إنّها مصيبة البشريّة. هي تثبت كم أن النظام العالمي الحالي نظام باطلٌ! أي إن جزءاً كبيراً من القوى العالميّة اليوم يقف خلف الأيادي المجرمة والملطّخة بالدماء للكيان الصهيوني الذي لا يواجه المناضلين، إنما الأطفال والنساء ومرضى المستشفيات وبيوت الناس. أمريكا تساند هؤلاء، وبريطانيا كذلك، ومعظم الدول الأوروبيّة أيضاً. هذه الحال مع أتباع هؤلاء أيضاً، [أي] إن الدول التابعة لهؤلاء تحذو حذوهم. انظروا إلى هذا النظام العالمي، إذ يُمكن إدراك بطلانه من حادثة غزّة هذه. هذا [النظام] ليس باقياً ولا يُمكنه الاستمرار، وهو إلى زوال.
لقد فضحت أحداث غزّة الحضارة الغربية والثقافة الغربية في العالم، وأثبتت أن حضارة هؤلاء حضارة تشيع فيها القسوة، ومسموح بها. نرى أمام أعيننا أنّهم يقصفون المستشفى، ويقتلون في ليلة واحدة مئات الأفراد، ويقتلون خلال ثلاثة أشهر أو أربعة ما يُقارب ثلاثين ألف إنسان – غالبيتهم أيضاً نساء وأطفال – في منطقة واحدة!
تقف أمريكا وراء الكيان الصهيوني، والصهاينة أنفسهم يقولون هذا ويعترفون به. يقولون إنه لولا الأسلحة الأمريكية، لم يكن في استطاعة الكيان الصهيوني أن يستمر في هذه الحرب ويواصلها حتى ليوم واحد. تدفقت الأسلحة الأمريكية إليهم منذ اليوم الأول، كلٌّ من المال والسلاح، وكذلك أنواع الدعم السياسي وأمثاله. هؤلاء مجرمون أيضاً وشركاء في المسؤولية عن هذه الحادثة المريرة.
يكمن الحل فقط في انسحاب القوى العالمية الكبرى والقوى الموالية للكيان الصهيوني من هذه القضية، والمقامون الفلسطينيون يعرفون كيف يديرون الميدان، مثلما أداروه حتى اليوم، ولم يتلقوا ضربة جسيمة وشديدة، بحمد الله. الطرف المقابل للصهاينة هم الناس المظلومون والعُزّل، هؤلاء هناك.
إن ما يقع على عاتق الحكومات من مسؤولية هو قطع أنواع الدعم السياسي والإعلامي والتسليحي والسلع الاستهلاكية عن الكيان الصهيوني. هذه مسؤوليتها. أما مسؤولية الشعوب، فهي الضغط على الحكومات لتؤدي ما عليها. ينبغي أن يحدث هذا، وبتوفيق من الله، سوف يغدو انتصار أهالي غزة أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم، إن شاء الله.
نأمل أن يشهد أهالي فلسطين المظلومون، وأهالي غزّة المظلومون، وسائر مناطق فلسطين، النصرَ، وأن يتمكّنوا من تركيع عدوّهم، إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[1] في بداية اللقاء، ألقى كلمة رئيس الجمهوريّة، حجة الإسلام والمسلمين السيد إبراهيم رئيسي.
[2] نهج البلاغة، الخطبة 89.
[3] بما في ذلك كلمة في لقاء مسؤولي النظام وسفراء الدول الإسلامية، 5/5/2016.

We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 3 months, 3 weeks ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 5 months ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 5 months, 3 weeks ago