وأنا أطوف العمر ركضًا نحوَ رحمتكَ
التي وَسعت عبادك كلهم فأمنُن عليّ بها.

يا لمحدوديّة الكلمات مقابل ماهو موغلٌ في العمق .

‏لا أستطيع أن اغفر لكل شخص اضطررتُ
بعد معرفته ، لإثبات أنني لم أكن سيئًا .

أعتقد أن شقاء الإنسان ينبع من مجالسته لمن لا يفهمه، بل ويسيء فهمه باستمرار إن شقاء الإنسان لا ينبع من كونه لا يجد صحبة بل من كونه لا يجد الصحبة المناسبة ولذا، فإن وجود شخص تستطيع أن تخبره بما يجول في داخلك بدون أن يسيء فهمك، هي أعظم نعمة ممكن أن تحصل عليها.

"نضجت وعرفت أن أبلغ ما يقال في الحب صمتًا، وأن البيوت السعيدة لا صوت لها، وأن الواثقون لا يبررون، وأن المتزنين نفسيًا لا يسعون للفت الإنتباه، وأن الأغنياء الحقيقيون هم المستغنين عن الأشياء لا الذين أغنياء بها، وأنك كلما سعيت لإثبات شيء عنك لأيّ حد دلّ ذلك على أن ذاك الأحد لا يصدقك، وأن الغنيمة في القلّة، قلة الرفقة، قلة المعارف، قلة الرغبات. إن قيمتنا الجوهرية تتحقق بقدر العطاء لا الأخذ، بقدر كونك فعّال في عون الاخرين، لا أن تكون المعان من الآخرين، وإن الحياة المثالية حقًا تتحقق بمقدار ما نستشعر النعم، ويرتاح البال، ويصفى الذهن.
إن الخصوصية قوة، وإطلاع النعم المخفية للناس فخ ستقع فيه عاجلاً آجلًا، وأن الناس يرونك بالمقدار الذي يريحهم عاطفيًا لا بمقدار حقيقتك، فأنت سيّء فقط إذا كونك الأفضل يزعجهم، وأن الحياة رائعة بمقدار ما تخرج منها كفافًا خفافًا لا لك لا عليك.

‏﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا ﴾

ثمة وعدان فقط يمكنني قطعهما
أنني لن أجرحكَ أبدًا
مثلما جُرحتُ
وأنني سأحيطكَ بكل أشكال الحبِ
التي لم تُحط بي قط
– أيبرِل دويال