إن جوهر القبول الإلهي للأفعال الإنسانية يكمن في ماهية الإيمان، الذي لا يمثل مجرد اعتقاد ذهني مجرد، بل ينبثق من ينبوع وجودي عميق يتجسد في الامتثال للواجبات واجتناب كل ما يُناقض جوهر هذا الإيمان، فكما أن الروح لا تُحيا بغير جسدٍ، كذلك الإيمان لا يكتمل معناه ولا يُحقق غايته دون تجليه في سلوكٍ عملي يمثل ترجمة حقيقية لتلك القناعة الروحية.

الرقية بين جاهليتين (انتشار مراكز الرقية في البلدان العربية):

التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، أما إذا كان التغيير مدفوعاً بعوامل خارجية فقط، فإنه يكون مؤقتاً وسطحياً، وسيعود الشخص إلى عاداته القديمة بمجرد زوال تلك المؤثرات.

التطبيع مع التفاهة من خلال التكرار المستمر لنشر التفاهة والمحتوى التافه، يجعل المحتوى التافه مألوفاً ومقبولاً كجزء من الثقافة العامة.

اضطراب القلق المعمم (GAD) مرض نفسي شائع من أعراضه الخوف المستمر من الحسد والعين، حيث يشعر الشخص بتهديد دائم من نظرات الآخرين وتأثيراتهم السلبية المحتملة على حياته الشخصية وأسرته.

الطبيعة الأصيلة للإنسان هي نتاج عوامل وراثية تربوية وتجارب حياتية، مهما حاول الإنسان اكتساب أخلاق أو سلوكيات جديدة، فإن ما نشأ عليه وما ترسخ في شخصيته يظل هو المهيمن، وهذا لا يعني أن التغيير مستحيل، بل إن التغيير الحقيقي يتطلب جهداً داخلياً عميقاً وليس مجرد تبني سلوكيات سطحية.

لكل شخص غايات تختلف بناءً على قيمه ومعتقداته، وهذا ينعكس في سلوكه وطباعه، فمن يسعى للمعرفة قد يتصف بالحكمة، ومن يسعى للشهوة قد يميل إلى الطمع.

(القانونية في الدولة الزيدية ومظاهر الحقوق والحريات):
ظهرت في تاريخ الإسلام دولة من الإسلام ومن العرب تجلت فيها أبلغ معاني القانونية الصارمة من الناحية النظرية والعملية ما لم تصل إليها النظم السابقة واللاحقة لها من شرقية وغربية، حتى قيل أنها بلغت قوانينها من الدقة الفقهية والتشريعية ما لم تبلغه أدق القوانين المعاصرة شمولاً وقبولاً للتطور وتقبل كل جديد صالح، ومع ذلك لا يزال الجهل بهذا النظام والدولة هو الغالب بالرغم من استمرار هذه الدولة لقرون عديدة وفي بلدان متعددة، ألا وهي الدولة الزيدية أو الإمامة الزيدية، وقد نال هذه الدولة ونظامها السياسي منذ عقود حملات بغيضة مبنية على الجهل والحقد على هذه الدولة الإسلامية العربية الرائدة في نظامها، وهذا البحث رغبة في الكشف عن الحقيقة أولاً ثم عن التعريف بأحد فروع النظام السياسي الزيدي ومقارنة ذلك مع ما وصلت إليه البشرية مؤخراً من الدولة القانونية الحديثة.