Last updated 1 month, 3 weeks ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 4 weeks, 1 day ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 2 months, 3 weeks ago
⚔ إتحاد أرونيكا لدعم القنوات ⚔
♦️برعاية أرونيكا للدعاية والتسويق
زيادة مضمونة ودعم فردي للقنوات
للقنوات +1k
══?══℘══?══
?F 8 am - T 3 pm ? By : Arunika Company ✅
♥══?══℘══?══♥
مهما كنت قريب لأي إنسان و مفتكر انك عارف تفاصيلو كلها ، ف انت برضو ناقص معرفة بيهو ..
اي زول عنده حاجات بتخصه هو براه و ماف زول عارفها غيره و غير ربنا ..
في انهزامات م اتقالت لزول .. و في عبرة بتجينا نص الضحك بنموت بيها برانا ..
و في كلام م اتقال و لا ح يتقال ..
انتو شايفين الصورة ال نحنا عايزنكم تشوفوها ..
أحسنوا الظن ما استطعتم ..
و اللُطف .. فالعالم سيء بما يكفي.
⚔ إتحاد أرونيكا لدعم القنوات ⚔
♦️برعاية أرونيكا للدعاية والتسويق
زيادة مضمونة ودعم فردي للقنوات
للقنوات +1k
══?══℘══?══
?F 8 am - T 3 pm ? By : Arunika Company ✅
♥══?══℘══?══♥
?? لستة القنوات السودانية ??
???????????
06k➥ سياسي ساخر ?
03k➥ تطبيقات مدفوعة مجاني?
20k➥ أروع الشعر السوداني?
~~
06k➥ ??مختبرات طبية ??
~~
03k➥ تنميه بشريه
~~
03k➥ حكايات سمراء?
~~
03k➥ ? لأنك الله ♥️
~~
02k➥ طق طرق يالبن☕️
~~
02k➥ العَــهْــد ||
~~
02k➥ كلاش اوف كلانش
~~
01k➥ | سكة_فرح
~~
01k➥ احساس❤
~~
01k➥ عشاق رسائل الغرام?
~~
01k➥ سمـراويـــــة
~~
01k➥ ~?♡ همساات رااقية♡?~
~~
01k➥ بعـــثرة حــروف???
~~
01k➥ الثقافيـــة
~~
01k➥ شباب غير
~~
01k➥ فلوكستين
~~
01k➥ قصص بنفسج ?
~~
09h➥ Yes l Can •|• ✨?
~~
06h➥ قم ..وقاوم#♡
~~
05h➥ دوبامين?
~~
05h➥ احاسيس زرزور
~~
02h➥ Free course
~~
01h➥ كن للخير داعيا?♂️
~~
0.0h➥ فرفشآااااآت
~~
0.0h➥ الداعيه ذاكر نايك ?
~~
01h➥ 10 في الخير
~~
03h➥ FrAh?
~~
03h➥ قناه المسجد الدعوية
~~
04h➥ رسالة الإسلام
~~
06h➥ سيرتونين
~~
07h➥ ?تحدي الشعر في شهر??
~~
07h➥ أحــلام سجينــة
~~
07h➥ صـدقـة جـارية♥?
~~
08h➥ ٌخوَاطِرَ وَاحُلام
~~
09h➥ Weam Kamal?
~~
01k➥ أ̍فــٻۧــﯟنۨ ??
~~
01k➥ عشان نتثقف? ✌✌✌?
~~
01k➥ كُن ك عابِر لَطيف ??
~~
01k➥ أصول اﻻقتصاد
~~
01k➥ القرآن الكريم ??
~~
01k➥ لسى في أمل ♥✨
~~
02k➥ معآ" لّنرتٍقيِ ✍
~~
02k➥ Sudanese♥reflections
~~
02k➥ اقتباسات_روايات
~~
02k➥ واقفـين قنـا ?
~~
02k➥ نبـــض? السـودان??
~~
03k➥ ګلَأّمَ صٌدِفِّهِ
~~
03k➥ متجر سوليتير♡
~~
03k➥ خواطر راقيـة
~~
04k➥ الامثال السودانية
~~
04k➥ اجمل قناة?
~~
04k➥ خربشات قلم مجنون
~~
06k➥ كوني انتي??
~~
07k➥ قناة لكل سوداني
~~
08k➥ روايات ، خواطر ❤️?
~~
09k➥ ✍ حالات وات ساب
~~
Oo⏱مثبتة ساعة الحذف 1ظهرً1 ⏱oO
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
2k➥ @Clash_sd ?كلاش اوف كلانس⚔
00k➥ @@AlSudani_bot ☜ للاشتراك في اللستة??
بالنسبة لأني لمن بديت القصة لحدي هسي القناة نقصت 57 نفر ?? شكلو محبي الخيال قليلين جدا هنا
غالبا بحب أكتب قصص خيال و رعب? لكن لقدام مخططة لقصة سودانية طويلة ان شاء الله ?
رايكم بهمني جداً و الله ??? كيف كانت القصة؟ شينة؟ مبتذلة؟ كويسة؟
-آي بحب قصص سيد الخواتم و بحب الصيصان??-
لقدام ان شاء الله برفعها pdf عشان تكون قرايتها أسهل
دا البوت، مستنية أي رأي ?♀
@Violets_bot
لخراف البيضاء السبعة و يتسلل بيك كثير الفراء ليمضغ شعر إيلدون، اقترب السيد أصفر أيضا لينظر في الأرجاء و يتسائل:
- هل جاءت تلك ال...
أطلق الصوص الصغير صرخة مرتعبة ليركض و يختبيء تحت فستان إيلين الطويل المختال في الأرض،
انخفضت إيلين لتخرجه و تحمله بين يديها برفق لتسأله باستغراب:
- ماذ جرى عزيزي؟
انتبهت إيلين للبومة الكبيرة التي حطت على شجرة قريبة، لتضحك بخفة و تضيف بحماس:
- لقد اجتمعت عائلتنا مجددا!
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈•
تكملة من أخي الصغير:
هاها هذا غداؤنا لحم بومه فاخرجت النبلة ...
-أدركته قبل كتابة المزيد ??-

•┈┈❁
*مقطع من أغنية سكاربوروفير، أغنية شعبية انجليزية.
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈•
تمت
:
- مرحبا إيلين.
- مرحبا بك.
جلست إيلين على الأرض قرب الزهرة الألماسية لتتأملها و تضيف:
- عندما أشعر بالوحدة أو الحزن آتي لهنا، غاردينيا دياموند مميزة و وحيدة كما أنا، تمنح الآخرين الحياة بينما تخفي كل قلق و ألم.
هزت الجنية رأسها لتحلق و تجلس على كتف إيلين قائلة:
- قويتان و مميزتان، لكنكما لستما وحيدتين.
بمجرد رؤية الزهرة و لمسها، أشعر بأن الرجل الأخضر هنا، حين زرعها أول مرة.
نهضت إيلين لتربت على رأس الجنية الصغير برفق ثم تسير مبتعدة،
سارت عبر الأشجار الخضراء لتهب نسمات عليلة تحمل أصوات أغان عذبة لجنيات الأوركيد،
ابتسمت إيلين بحنين لتسير قرب الجدول و تردد معهم بصوتها العذب:
- هل ستذهب إلى سكاربوروفير؟
أزهار، أغضان و زجاج ملون لمعبدنا القديم.
تذكرني عندما يهب النسيم،
ليذكرك بأنك كنت حبي الأزلي.
حين كنت لا أحتاج للكلمات، لأخبرك بأنك صرت حبي الأزلي.*
تنهدت إيلين لتراقب جدول المياه الصافي المنساب، لتحلق جنية غاردينيا دياموند عائدة لزهرتها،
أصغت إيلين لحفيف الأوراق الخفيف من خلفها لتلتفت للخلف،
دققت الجنية عينيها بين الوريقات و الغصينات لتلاحظ بصعوبة تينك العينين الخصراوتين اللتين تحدقان بها من بين الأوراق،
ليأتيها صوت هاديء مخاطبا إياها من خلف الأشجار:
- من أنت؟
ابتسمت إيلين لتجيب:
- إيلين، ابنة الأرض و سيدة الغابة.
أبعدت خصلات شعرها الذهبية عن عينيها لتسأله:
- و أنت؟
- الرجل الأخضر، فوستر.
اتسعت عيناها الزرقاوتان لترمش بعدم تصديق، و تراقب بصمت الأغصان التي تتحرك، ليخرج من بينها بابتسامته اللطيفة و طلته التي عرفتها مذ كانت طفلة.
ترقرقت الدموع في عيني الجنية الجميلة لترفع أطراف فستانها الزهري اللامع الذي تنتشر فيه أزهار تعانق الأرض، لتسرع خطاها نحوه و يفتح ذراعيه ليعانقها بحنان، عانقته بحرارة بينما أغمضت عينيها بامتنان و هي تتنشق رائحته التي افتقدتها منذ سنوات طويلة، أوراق شجر ندية، قرفة و ياسمين.
رفعت رأسها لتلتقي أعينهما، بالرغم من مرور السنوات الطويلة و نموها لتصبح جنية جميلة يافعة لا تزال قمة رأسها في مستوى كتفيه فقط أو أطول قليلا،
حررت نفسها قليلا لتمد ذراعيها النقيتين و تتلمس وجهه الجميل بيديها، بالرغم من مرور أكثر من مئة عام لا تزال ملامحه نضرة كما كانت، صارت عيناه الناعستان أكثر إرهاقا و كأنه لم ينم طويلا، بينما شعيرات قليلة في رأسه استحالت بيضاء، ابتسم ثغرها لتمسك يمناه بسعادة غامرة و تخاطبه:
- فوستر العزيز، ثلاثون عاما مضت منذ آخر زيارة لك، لقد اعتقدت أنك نسيتني.
ابتسم بإرهاق ليتنهد و ينحني ليطبع قبلة على رأسها الذهبي الغزير،
استقام ليكسو القلق ملامحها و تتسائل:
- لم تبدو متعبا؟
هز رأسه نافيا ليجيبها:
- لا شيء يذكر، لقد صرت عجوزا جدا فقط.
كيف حالك، إيلين الصغيرة؟
هزت رأسها غير مقتنعة لتجيبه:
- ألن تخبرني؟
تنهد مستسلما لعينيها السحريتين اللتين حدقتا به بإصرار ليجيب:
- الكثير من العمل أبقاني مشغولا لدرجة أن رأسي بات يؤلمني حينا.
سنعود للديار قريبا، سكاربوروفير. لتزوري معارفك و يطمئنوا عليك.
رمشت الجنية الجميلة بدهشة لتوميء بتفهم و تنظر للسماء الزرقاء مفكرة، لتخفض بصرها و توجهه نحو الأشجار القريبة،
ابتسمت بحبور لتقول:
- يمكنكم الخروج، لا بأس.
ظهر فجأة سرب كبير من جنيات الزرع الصغيرات اللاتي حلقن في الهواء ليملأن الجو،
ارتفع حاجباه مستغربا ليتسائل ضاحكا:
- ما كل هذا؟
ضحكت إيلين بخفة لتمد يديها و يسرع كل من إيريس، روزي، توت، بندق و ماسة بالهبوط على يديها الناعمتين ليحدقوا نحو فوستر بفضول و سعادة،
لتجيبه إيلين بابتسامة:
- لقد حدثت الجميع عنك، و لقد كانوا في شوق لرؤيتك كما أنا كذلك.
أومأ مبتسما ليقرب يمناه و تطير الجنيات الصغيرة و تحط على كفه بسعادة، ليرفع رأسه مخاطبا إيلين:
- لقد سمعت أن صديقك آريون قد رحل، و أن جنية لطيفة تشعر بالوحدة و تفتقدني، لذا تعجلت بالعودة.
كست الحمرة وجنتيها لتبتسم بسعادة و توميء قائلة:
- لقد تمنيت ذلك، و تحققت أمنيتي أخيرا.
ثم استدركت لتضع يديها على خصرها و تضيق عينيها الجميلتين لتردف مهددة:
- لن تختفي هكذا مجددا، هل تعدني؟
انفجر فوستر ضاحكا ليقترب و يمسك يدها ليجيب:
- لن أغيب طويلا مرة أخرى، أعدك بذلك.
فقط أريد أن أنام تحت شجرة كبيرة و لا يوقظني أحد لسبعة أيام، و سأمكث في غابتك الجميلة حتى تملي مني و تطرديني.
انفرجت أساريرها لتضيف مسرورة بينما تسير برفقته:
- لا أحد يجرؤ على طرد سيد الغابات من غابة. سيسعد كالان، ألفين و إيلدون برؤيتك ايضا، لنذهب لهم!
انحنى الإلف الثلاثة باحترام و وجوه مندهشة لرؤية فوستر عند منزلهم برفقة إيلين و عدد هائل من جنيات الزرع الصغيرة، ليقترب و يعانقهم فردا فردا بحرارة،
ابتسم ألفين بفخر ليخاطب زميليه:
- ألم أخبركما أننا سنتعوض بشخص أفضل من آريون؟ انظرا الآن و قد جاءنا الرجل الأخضر بنفسه،
أخبرتكما أنني جني مبارك.
ضحك الإثنان لتتجمع ا
ين فيه؟
وحش أسود و ظلال و ذئب، أليس كذلك؟
أومأت إيلين ببطء و هي تحول بصرها للجهة الأخرى بينما كسى الخوف وجهها، ليردف باسما:
- ماذا لو أخبرتك بأن تلك البقعة تحتوي على منازل لجنيات زرع جميلة بأجنحة كالفراشات؟
انفرجت أسارير الصغيرة لتحدق بسعادة نحو تلك البقعة و تهتف باندهاش:
- حقا؟ جنيات صغيرات؟!
أومأ بالإيجاب ليلمس خدها الممتليء و يضيف:
- هل رأيتي؟ عندما تفكرين بشيء سيء و مخيف، حتى لو لم يكن موجودا سيخيل لك عقلك بأنه موجود. بينما لو فكرتي بنظرة جميلة للأشياء، تستطيعين رؤية الخير و الجمال في كل مكان، حتى في الظلام.
كما أنك لست وحيدة؛ معك السيد أصفر، و البومة الناعسة على الغصن قرب فراشك، و أنا هنا تحت الشجرة أحرسك من أي مكروه.
أومأت إيلين باسمة بحبور بينما تنظر للأشجار الداكنة و تستمع للحفيف بين الورقات،
تنهدت بارتياح لتقفز و تتشبث بعنقه بسعادة قائلة:
- أنا أحبك كثيرا سيد فوستر! شكرا لك!
رمشت عيناه دهشة ليبتسم و يربت على رأسها الصغير بيمناه و يجيب بنبرته الهادئة:
- و أنا أحبك أيضا، إيلين الصغيرة.
لكن اسمي ليس سيد، فوستر فقط.
أومأت إيلين لتحمل الصوص و تدخله في جيب فستانها و تحمل الرداء الأخضر بين يديها، تشبثت بظهره بقوة ليتسلق الشجرة الكبيرة بحذر لكي لا يسقط الصغيرة من ظهره، ليصل للغصن الكبير و يمد يده لتمسك بها إيلين و تقف على الغصن الكبير بحرص،
ليحملها و يتدلى بهدوء لينزلها على الأرجوحة الشبكية الكبيرة لتجدها متينة الصنع مريحة، وضعت السيد أصفر النائم على الطرف بحذر لتتأمل فراشها الوثير المبطن بالأقمشة، استلقت لتتدثر بالرداء الأخضر بسعادة ليخاطبها فوستر باستغراب:
- تريدين التدثر بهذا الرداء القديم؟ يمكنني إحضار غطاء أكبر.
هزت رأسها لتجيبه بينما تخبيء رأسها الصغير تحت الرداء:
- إنه دافيء كثيرا، و رائحته مميزة.
ارتفع حاجباه ليجيبها ضاحكا:
- أتمنى ألا تكون رائحة عرق.
- بل أوراق شجر، قرفة و ياسمين و أشياء جميلة!
هتفت الصغيرة بسعادة لينفجر ضاحكا و يوميء معترفا، ليربت على رأسها تحت الغطاء و يهمس:
- فالتلمسي اليعاسيب و النجوم، ترقصي مع الجنيات و تتحدثي مع القمر.
أخرجت الصغيرة رأسها من تحت الرداء لتتسائل باستغراب:
- ما هذا؟
عبرت ابتسامة بطيئة شفتيه ليجيبها:
- عبارة كان يقولها لي شخص ما قبل أن أنام عندما كنت صغيرا، مثل ليلة سعيدة أو ما شابه للبشر.
أومأت باغتباط لتلمع عيناها الزرقاوتان السحريتان و تتسائل:
- هل يمكنني فعل كل ذلك حقا؟
- بالطبع، كل ما تتخيلينه و تؤمنين به بقلب صادق، سيكون حقيقة جلية أمامك يوما ما.
أجابها الرجل الأخضر ليردف:
- فلتنامي الآن، لقد تأخر الوقت.
ترددت الجنية الصغيرة قبل أن تهتف:
- قبلة ما قبل النوم!
كان الأب فريتز يقبلني هنا قبل أن أنام.
أشارت الجنية الصغيرة لجبهتها لتتسع عيناه دهشة ثم يضع يمناه على وجهه ليغطيه محتارا،
راقبته إيلين بترقب لتفتح البومة الناعسة عينيها و تخاطبه بلغة الطير:
- هل ستخبرها أنك تخجل من النظر للآنسات؟ إنها مجرد طفلة و لقد تكفلت بالإعتناء بها، هيا فوستر أنت عجوز على هكذا مشاعر.
انفجر السيد أصفر ضاحكا بقوة ليتضح أنه كان مستيقظا بالفعل، أدارت البومة الناعسة رأسها و رمقته بعينيها المضيئتين الكبيرتين ليختبيء تحت الرداء الأخضر بخوف،
أبعد فوستر يده عن وجهه ليسأل الصغيرة:
- بعدها ستنامين، حسنا؟
أومأت بشدة ليشع وجهها سعادة و يتنهد مستسلما،
ليتدلى بهدوء رأسا على عقب مثبتا نفسه بساقيه على الغصن لكي لا يسقط فوق الأرجوحة الشبكية،
انخفض ببطء ليقترب و تتدلى خصلات شعره البني على جبهة إيلين لتشعر بأنفاسه الدافئة على وجهها، ليقترب أكثر و يطبع قبلة على جبينها ثم يسحب نفسه للأعلى ليبتعد من ذلك الغصن ثم يقفز بخفة على الأرض، قربت الصغيرة الكتكوت الزغبي منها لتعانقه بسعادة غامرة و تدثره بحرص قربها ثم تغمض عينيها باطمئنان بينما الرياح الباردة تحرك لها أرجوحتها الشبكية كالمهد.
كانت السماء مظلمة بالفعل، بينما غط الجميع في نوم عميق تمدد ببطء على العشب الناعم ليراقب السماء الصافية التي تتوهج نجومها،
ليسمع صوت البومة الناعسة تخاطبه:
- صرت والد أحدهم فجأة.
- أظن ذلك.
أجابها لتضيف بينما ترفع بصرها للأعلى:
- لن تراقب النجوم وحيدا بعد الآن.
ابتسم بحبور ليراقب الشهب التي تجري و الكواكب التي تلتمع، ليغمض عينيه متمتعا بنوم هانيء.
┈•❁•┈
سارت إيلين في جنبات الغابة و أشجارها الكثيفة بشرود، لتتأمل الأغصان المورقة و الجذوع الباسقة و الأزهار المتفتحة،
التفتت إيلين للسيد أصفر مخاطبه إياه:
- سنشعر بالوحدة حقا بعد رحيل آريون، و الصغار كذلك، أتمنى أن يكونوا بخير و سعادة أينما حلوا.
هل يمكنك الإطمئنان على جنيات شجرة الياسمين؟
أومأ الصوص ليقفز من كتفها ليركض بسرعة مبتعدا،
لتذهب إيلين نحو طريق منزلها، قاطعة حقل الأزهار نحو المنخفض،
لتسير ببطء نحو تلك الزهرة الوحيدة و تحيي ماسة،
ابتسمت ماسة لتقول
تتناول بعض التفاح، ليعود لون وجهها و يتورد خداها الشاحبان مجددا، بينما السيد أصفر مغمض عينيه لينام بعد أن امتلأت كرشه الصغيرة لتتمدد أمامه قليلا،
كان فوستر جالسا قربهما تحت الشجرة يغزل بعض السعف و الأغصان اللينة، اقتربت إيلين لتسأله:
- هذا فراشي؟
أومأ برأسه لتفكر لهنية ثم تضيف:
- لماذا لا تستعمل السحر و تتمنى الحصول على فراش؟ ذلك سيكون أسهل.
ابتسم فوستر ليضع ما في يديه جانبا و يشير لها لتقترب و تجلس قربه،
رفع كفه اليمنى ليتناثر رذاذ ذهبي في الهواء و يلمع كالنجوم، ليصنع أشكالا كثيرة و يتجمع ليشع كالضوء و تظهر زهرة وردية جميلة من فصيلة الروز تطفو في الهواء.
مد يده ليحمل الزهرة و يقدمها لها، لتحملها بسعادة و تضعها خلف أذنها بحرص،
ليجيبها بينما يحدق للسماء التي أظلمت لتكتسي بلون قاتم :
- نحن الإلف وهبنا الإله قدرات أكبر، بإمكاننا استعمال السحر، و تحقيق الأماني مهما صعبت.
البعض منا - و منهم أنا- نستطيع تحقيق حتى الأماني المستحيلة، لكنني أفضل استخدام يدي و مهارتي و بذل جهدي أولا، ثم استعمال السحر لاحقا لو تعقد الأمر، أفضل الأشياء هي التي نتعب من أجلها.
تنهد ليربت على كتف الصغيرة و يضيف:
- عندما تكبرين، و تصيرين شابة يافعة بعد خمسين عاما، ستعودين للغابة العظمى و تكونين سيدة الغابة، ستكون تلك غابتك، غابة إيلين.
كوني طيبة و صبورة، فكري جيدا و لا تتسرعي،
و استخدمي المنطق و الحجة أولا، ثم الأماني و السحر ثانيا.
أومأت الجنية الصغيرة لتحدق نحو السماء حيث ينظر،
ليخفض بصره و يعود ليكمل عمله بينما أضاف:
- هل تعلمين لماذا يعيش الجن في الغابات بينما البشر يعيشون في القرى و المدن؟
هزت الصغيرة رأسها لتقبل نحوه لمعرفة الإجابة، ليقول بصوته الهاديء:
- كل يعيش و يقطن حيث يجد السلام و الأمان.
البشر يعيشون في منازلهم لأنها آمنة، مريحة و لا تشاركهم فيها أي كائنات أخرى، حيث يجدون حريتهم و يحصلون على منافعهم.
بينما نحن نعيش في الغابات البعيدة أو الجبال النائية لأننا ننشد الهدوء و السكينة، بغض النظر عن الحيوانات و الكائنات الأخرى التي نتعايش معها هنا و نتقاسم معها نفس الموطن.
طبيعتنا مختلفة عن طبائع البشر.
بالنسبة لنا، الطبيعة هي أصل السلام و الإطمئنان، في الأشجار الوارفة، الزهرات الندية و السماء المرصعة بالنجوم، و نسعى دائما للحفاظ على ذلك التوازن، بيد أخرى نحن لا نتوافق مع البشر في كثير من الأمور، لو مال البشر لنا سيكون ذلك غالبا بدافع الاستغلال لنا، أو لقتلنا،
و لو جاورناهم و آذونا، قد نؤذيهم و تكون أذيتنا لدرجة لا يستحملونها و سنقتلهم.
أسندت إيلين رأسها للشجرة لتتسائل مستغربة:
- هل يمكن لبشري قتل جني؟
- بالطبع، أنت نفسك لو مكثتي في القرية لقتلك أحد القرويين.
لو التقى ساحر قوي بجني أقل قوة منه سيستطيع هزيمته و ربما قتله أيضا.
ارتعدت الصغيرة و هي تتذكر ما حدث في القرية و كيف طردوها ليضيف فوستر بنبرة غامضة:
- نحن لسنا الأقوى، أحيانا أشياء بسيطة بالنسبة للبشر قد تقتلنا.
الحزن، عندما يحزن الجني كثيرا لدرجة عميقة، فإن قلبه يتوقف و يموت في الحال. ربما ذلك أحد أهم أسباب انعزالنا عن بقية الأنواع.
تكورت الصغيرة مفكرة فيم قاله بعمق، لينهي عمله أخيرا و يربت على شعرها الذهبي مضيفا بندم:
- آسف، ليس من المفترض إخبار جنية صغيرة بكل هذا الحديث الممل المخيف، ربما كان الأحرى بي أن أخبرك بقصة ما لكنني لا أجيد ذلك.
ضحكت إيلين لتهز رأسها و تجيبه:
- إنه ليس حديثا مملا، لقد استمتعت بالاستماع لك،
مثل الأب فريتز، كان يخبرني بالكثير، و يجيب على كل تساؤلاتي بحديثه العذب الذي لا أمل منه أبدا.
- ليباركك الله إيلين، و ينر طريقك دائما.
نهض فوستر ليحمل الشبكة التي صنعها على ظهره و يتسلق شجرة الدردار بخفة، و يعلق الأرجوحة الشبكية التي صنعها على إحدى الأغصان القوية، و يفرش عليها بعض الأعشاب الناعمة و الأقمشة لتصير كالفراش،
نزل هبوطا ليلقي عليها نظرة و يشير مخاطبا إيلين:
- ستنامين هناك مؤقتا، إلى أن أعثر على شيء أفضل..
زمت الصغيرة شفتيها لتتسائل بخوف:
- ألا يمكنني النوم معك في الأسفل؟ المكان أصبح مظلما جدا... و أخشى من قدوم ذلك الشبح الأسود مجددا...
تنهد فوستر بإرهاق ليمسد صدغيه بيمناه و يطرق مفكرا، جلس على أمشاط قدميه ليكون بطول الصغيرة و وضع كفيه على كتفيها، ابتسم ليجيبها:
- لا أمانع نومك معي على الأرض لكن ضميري لن يسمح لي بذلك؛ لأنني معتاد على النوم في أي مكان بينما أنت ما زلت جنية صغيرة كانت تعيش مع البشر الناعمين و تنام في فراش لين، لذلك الأرجوحة الشبكية ستكون أفضل لك.
صمت فوستر لهنية ليشير بسبابته لرأس الصغيرة ثم جهة القلب في الصدر، ليضيف:
- العقل و القلب، هما المصدران الرئيسيان للسعادة أو الشقاء، و طريقة تفكيرك هي ما تحدد مصيرك.
نظرت الصغيرة بعدم فهم ليشير بذراعه نحو الأشجار المظلمة جوارهم و يردف:
- مثلا حين تنظرين لتلك البقعة المظلمة، ما الذي تفكر
Last updated 1 month, 3 weeks ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 4 weeks, 1 day ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 2 months, 3 weeks ago