يلـينُ لـذكركـم بـأسُ القـلـوبِ
ويفترشُ الرياحَ شذى الطّـيُوبِ

وتـأتـزرُ الـعـيونُ بـثـوبِ دمــعٍ
يـدرُّ سـحائبَ الـشوقِ الطّروبِ

"مُحَمَّدُ" والمـعاني شـامـخاتٍ
تطيـب بهـا مـواجـيدُ القـلـوبِ

"مُحَمَّدُ"، والسكينةُ في صـلاتي
علـيكَ، تكـفُّ ألـوان الخــطوبِ

"مُحَمَّدُ"، واللـواعجُ في سلامي
عليـكَ، تـذيـبُ آثــار الـذنــوبِ

"مُحَمَّدُ"، مُذْ ذكرتكَ والأقـاحي
تفتشُ عن خيـالكَ في الـدروبِ

إليـكَ تُيـمّـمُ المُـهَـجُ ائـتِـنَاساً
وتصطلحُ النّفوسُ مع العـيوبِ

ويعـتمدُ اليَـمـامُ نشـيدَ حــبٍّ
تـهـدهـدهُ أزاهـــيرُ الـغـــروبِ

عليـكَ من المَشُوقِ صلاة شَوقٍ
مع البـركاتِ، مـن ربٍّ مـجيـبِ

✍? يمان خالد | البناء المنهجي

#قصيد #إسفار

منظومة شمائلُ النبيّ ﷺ

بِــأمـــرِ اللهِ بـــارِيـنـــا
ورازِقِــنـــــا وهـادِيـنــا

أُحَدّثُـكم عـنِ الــهـادي
إلـى صَـحـبٍ بـإسـنــادِ

أُخـبّـرُ عــن شَـمـائـلــهِ
وشــيـئًا مِـن فَـضـائـلِـهِ

وقالوا: وَصْـفُ خِلـقَـتِـهِ
كــبَـــدرٍ أوكَـهَــيْـئـتِــهِ

ووَجــهٌ أبـــيَـضٌ زهـــرُ
 بَــشــوشٌ ثَــغْـرُهُ، نَضْرُ

وفــي أشــفـارهِ وَطــفُ
عـلـى أقـوَالـهِ فَـقِـفـُـوا

وسِــيـمٌ لـيـسَ بـالـنَّـزرِ
قـسِيـمٌ لـيـسَ بـالـهـذرِ

وَعَيْنُ المُصطفى الدَّعجُ
وخَيْرُ الـنــاسِ مَن يَرجو

بِـهـا كُـحــلٌ يُــزَيِّـنُــهـا
وذي الطَّــاعاتُ تَفـتِـنُها

وكانَ الـكُـحـلُ ذا الإثْمَدْ
يُـجَـمّلُـهُ كـمـا الفَـرْقَـدْ

ولـم يُبـصَر بـهِ ثَـلـجَـةْ 
وَفـي أسـنـانِـهِ فَـلـجَــةْ

يـُصاحبُ صَوتَهُ صَـهَـلُ
أَرَجٌّ أَقرَنٌ وَجِـــــــــــلُ

وكـانَ الـشَّـعرُ كالـظُّـلَمِ
سَـــوادًا، وَهْــوَ ذو كَـرَمِ

كَـثيفُ اللِّحـيَةِ، الأتـقَى
ومـا في الكَفِّ لا يَـبـقَى

وَرَحْــبُ الكَـفِّ والـقَـدَمِ
شَـمَـائــلُـهُ ضَـلِـيـعُ فَـمِ

عَظيـمُ الخَـلقِ والخُـلُـقِ
كَنـجمٍ فـي دُجَى الغَسَقِ

ولَـيْـسَ الطُّـولُ شِـيمَـتُهُ
وَلَـيْـسَ الـدُّونُ هِــمَّـتُـهُ

وَغُـصـنٌ جـاء بَين اِثنَيـنْ
وأنـضَـرُ مِن كِلا الغُصنَينْ

سَـواءُ الـبَـطـنِ والصَّـدْرِ
وُحُـبُّهُ فـي دَمـي يَـسْري

طَـويـلُ الـزِّنـدِ، ذو رَحَبِ
قَلـيـلُ اللَّحمِ في العَقِبِ

وَبَــيْــنَ اَكْـتـافِـهِ خِــتْـمُ
دَلِــيــلٌ لِـلــمَــلا، وَسْـمُ

عــظيمٌ فــي فـصاحَـتِـهِ
بَــلـيـــغٌ فـــي مَقـالَـتِـهِ

يَــهـابُــهُ مَــن رآهُ يَـجِـي
وَيَـصحَـبُهُ مَـدَى الحِجَجِ

فَـهـذا وَصْــفُ مُـنْجِـدِنا
مُــعَــلّـمـنـا ومُـرْشِــدِنَا

وقـد جـاءت كَــمَـرجـانِ
بِــنَــظْــمٍ أو كَــرَيْـحَـانِ

فَـيـا مَـن فَـضـلُـهُ حَــلَّ
وَفَـوقَ الـعَـرشِ قـد جَلَّ

ويــا مَــن حَـقُّـهُ يُـعـبَـدْ
بِـــلا نِـــدٍّ، بِـغَــيْــرِ وَلَـدْ

أيــا رَبّـَــاهُ، صَــلِّ عــلـى
عُبَـيْـدِكَ فـي المَلَا الأعْلَى

عـلـى المُـخـتارِ مِن مُضَرِ
رَسُــولٍ جــاء كـالــقَـمَـر

لِـيَـدْعـو العالـمِـيـنَ إلـى
عِــبَــادَةِ رَبّــنــا الـمَوْلَـى

وَيـا رَبَّـــاهُ فَــاحْـشُــرْنــا
مَـعَ الــمُخــتـارِ وَارْحَـمنا

✍? سليمان خطاب | البناء المنهجي5

#قصيد #إسفار