لا تزال تتلو القرآن وتُلزم النّفس بحزب دائم لا ينقطع، حتى يفتح الله من فتوحه عليك في كلامه، فتصير الصفحات القليلة لم تعد تملأ روحك، بعد أن طغى نُور القرآن وأزهر ربيعه في قلبك?

??

‏واجعل كتاب الله قائدك الذي
يهدي فؤادك والرَّبيع المبهجا

يا أيُّها التَّالي وصدرك ضيِّقٌ
أبشر .. فمن يتلو ويستهدي نجا

‏«شهرُ رجب شهرُ لِزُومِ الأَدبِ، وحُسنِ الخُلقِ مع اللهِ الواحدِ الأَحدِ، شهرٌ يرحمنا اللهُ فيه بتذكيرنا بعبودية تعظيمه، وإِجلال دِينه، والكفِّ عن الظُلم بالعمل بمعاصيه، وتركِ طاعته. فيا من غَفَلَ عن ربِّه وتوقيره فيما مضى، هذا هو شهرُ رجب فرصةٌ لإِصلاحِ المُعاملة مع الله وتمجيده»

‏اِحرَص على ضبطِ القرآن قبل تفاقُمِ الأعمالِ والأشغال، وإذا قدّمت القرآن على جميعِ أمورك فإنّ حوائِجَكَ مقضِيّةٌ بإذن الله، لأنّ القرآنَ كتابٌ مبارك، بركتُهُ تسري في القلوبِ والأعمال..
‏والقرآنُ عزيز؛ لا يقبَلُ المزاحمة..

‏اللهمّ اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صُدورنا.

‏إذا عَلمت أن هذا القرآن العظيم هو النُّور الذي
‏أنزله الله لِيُستضاء بِه، ويُهتَدى بِهُداه فِي أرضِه..
‏فَكيفَ ترضَى لِبصيرتك أَن تُعمىٰ عنِ النُّور !؟
‏-الشنقيطي.

‏لا تشغلكم هواتفكم عن ورد القرآن، فتبقى أرواحكم
‏فارغة يملؤها الهم والغم والحزن، فلن يُسعِد القلب
‏إلا زادهُ الرُوحي.

انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة، واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة.