**أُعتُقِلَ الأطباءُ
قُتِلَ المَرضىٰ
طُرِدَ الجرحىٰ
أُحرِقَ المَبنىٰ
أُخليَت الأقسّامُ

ما جَريمَتُكَ يا كَمال عِدوان ؟
أدواي الجَرحىٰ !**

**خيرُ لصباحات الشجاعية العنيدة، لجباليا و هي تنفض عنها الغبار و ترفع بؤسها بالتكبير، لرفح و هي تدك الشذاذ، للنصيرات و خان يونس. صباح الخير لغزة وحدها، حيث رأينا الله ..

ولا خير في صباحِ من باع وتخاذل وطعَن ونَسيَ واعتادَ ولكن عزاؤنا الوحيد أن الله لن يخذلنا .. 🤍🕊**

**على مدار أكثر من 440 يوم من حرب الإبادة الّتي تُصبح وتُمسي على غزّة ومجازر دونَها لا تُغذّى شهوة أسراب الطّائراتِ الحربيّة النّازيّة والأضواء الخضراء الّتي مازالت تُعطيها أمريكا الدّمويّة لنتنياهو المُجرم، الخُطوط الخضراء الّتي هيَ على أجسادنا سُيوفًا لا تتشابك أعضاؤنا في ذاتِ الجسَد إن وقعَت وكانَ تحمّلنا طيلةَ الأيّام على مُخدِّرات التهدئة الّتي تسوقُها إدارة بايدن كُلّما تغوّلَ العدوّ في دمِنا خرجت لتتحدّث عن تهدئة وكأنّها غطاءً على تلكَ الجرائم ولا أدري لما كُلّ هذا سواء كانَ هُناكَ غِطاء أم توثيق لكُل الإجرام، النّتيجة! صفر أمامَ تواطؤ، صمت، عجز، نُصرة محدودة شعارٌ هُنا مُظاهرةٌ هُناك منشورٌ يُختَمُ بهِ هذهِ النُصرة الكبيييرة الّتي قُدِّمت أمام عشرات الآلاف من الشُهداء.

غزّة تستَنصركُم ليسَ جُبنًا فيها وإنّما لتُحيي بكُم كرامةٌ ميّتة، نخوةٌ مُندَثرة، عزّةٌ طوتها صفحاتُ التّاريخ ورُبّما ينساها، إنّ مُناصرة غزّة لن يجلب عليكُم الدّمار ولكن هذا الكأس الّذي شربت منهُ غزّة بالأطنان في سبيل دفاعها عن دينكم ونبيّكم ومسرى نبيّكم وبلاد تعيّنَ عليكُم تحريرها من دنسِ الصّهاينةِ الأنجَاس ستشربون من ذات الكأس -عمّا قريب- ولكن في سبيل الطّاعة الأمريكيّة والرّضى الصُهيوني وغُرور المناصِب والمَكاسب والامتيازات الّتي اندثرت وألقى بها أصحابها في المزابل كما حدثَ في سوريا لم تُغنِ عنهُم من الخلاصِ شيء.

أمّةٌ لم تتفطّن لمكمَنِ قُوّتِها وعِزّتها ليسَ لها رقم في عدّاد الُأمم ولا صوت.

- عَبد الرّحمَـٰن.**

**•

السلامُ على الّذين
جَادوا بِدمائهم
‏وبذلوا أرواحهم
من أجل الأسرى
والمسرى🥹💚**

**تلك الغمامة الكثيفة ليست لاقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، وإنما من اقتحام جنود الاحتلال الفلسطيني -إسرائيل فرع انتساب- للمخيم، في عملية سموها "حماية وطن"، على غرار "السور الواقي" و"كاسر الأمواج" للجيش الإسرائيلي، بهدف اجتثاث "الفتنة والفوضى وسطوة الخارجين عن القانون"، واستعادة مخيم جنين مخيم العزة والبطولة والفداء، حسب البيان!
‏..
‏تخيل أن هؤلاء هم شركاء الوطن الذين ينادي الحمقى والمغفلون بالاتحاد معهم في سلطة واحدة وحكم واحد، والجلوس معهم في وطن واحد هم أول محتليه، حين يسرقون من أبنائه زهرات أعمارهم وربيع حياتهم، ويقتلونهم بدم بارد، موقعين عشرات الجرحى، وشهيدين من المقاومين حتى الآن!
‏..
‏تخيل أن تلك السلطة الساقطة التي يضع معها بعض السذّج أو المتآمرين أو العملاء أيديهم، ويعتبرونهم الحارس الأمين على مسرى رسول الله وعلى أرض فلسطين، وهم الذين يقضي بهم الاحتلال حاجته حين لا يريد أن يصاب جنوده، فيصلحون له البناشر، ويفككون له المتفجرات، ويقتلون له الشبان، ثم يشدّ هو السيفون على سلطة دايتون في المشهد النهائي، بعدما يكون قضى حاجته عبرهم، وليسوا في نظره -ولا نظرنا- أكثر من مبولة عطنة، لكنها على هيئة حكومة وأسماء وجيش ومكاتب!
‏..
‏ماذا يتبقى للمنتسب إلى تلك القطعان النجسة من شرف إن بقي بعد اليوم؟ اليوم تعطينا السلطة الساقطة الدرس الأكبر وتلجم الجميع، أن الرصاصات العشر في بندقيتك، تسع منها هم أولى بهن من عدوك؛ لأنك إن قطعت دابرهم انتصرت، وإن تركتهم قطعوا في عز المعركة دابرك!

_ يوسف الدموكي**