_

أبكي
على سعيّ الخائب
وظني الذي لا يصيب
ومحبتي التي لا تدوم
وعلى كل الأماكن
التي أفنيت فيها نفسي
وها أنا اليوم أجلس بِها وحدي .

وبَعد ڪُل هذه السّعادات العارِمة ..
هناكَ حقيقةٌ مُختبئة لا يُمڪن إنڪارها
وهي أنّ الڪون ليس عادِلاً ..
لو أنه عادلٌ ياعزيزي .. ڪنت ستنامُ على رُڪبتي وتشرح لي همومكَ واحدًا واحدًا
لڪنّنا للأسَف ..
مِثلُ رقمين، المَسافةُ بيننا مَليئةٌ بالكُسور .

‏يحدق في سقف غُرفته مُتمنيًا لو ڪانت الدُّنيا أخف .

غادرت منزلي في ذات ليلة من تسعة أشهر ، تركت كل شيء جميل يخصني ، ثيابي وفراشي المريح وبيتي ، غرفتي، أصدقائي ، أبي ، أحبابي وكل البلاد !
لا الدار داري ولا الرفاق رفاقي ولا المكان يعرفني .
سقطت بديارٍ لست أعرفها !

طريقتِكِ بالرّبت مُذهلة ، ڪم مرّة خلعُوا فؤادِك ؟.

لا أُريدُ أن أندفِعَ مَرةً أُخرىٰ ، آخِرُ مَرة اندفعتُ ناحيةَ أحدَهُم مَشيتُ في الشارعِ لا أعرِفُ ڪيفَ أتنفسُ مِن البُڪاءِ و النَدمِ .

ڪُنتُ أواسي الجمبع أنه " لا بأس إن لم نحصُل يومًا علي ما نريد "
بينما قلبي يحترق ڪُل ليلة علي خيباتي وهزائمي فأنزوي في غرفتي و أبڪي علي ڪُل الأحلام الضائعه '.

-في كُلّ مرة يموت شخص نعرفه نُدرك أنّ الحياة أقصر من أنّ ننتظر منها الكثير ، وأنّ لحظة حزن واحدة في ساعة الموت تُعادل كل أفراح عمرنا ..

صديقي المُقرب أراه يمضي أيامه و أفراحه وهزائمه دوني ،
ڪان الحديث لا ينقطع بيننا ،
ڪنت أول من يحتضنهُ
و أول من يفتح لُه الباب ،
إنخلعَ ڪتفي مُنذ أصبحنا غُرباء .