ياصَاحِبَ دَربِي وإمَامَ زَماني
أَسألُكَ وأعلَمُ إنَكَ ترىٰ مَقاميَ وتَسمَعُ كَلاميَ

فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك،
وناصِبْ جهدك، فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا ...

اقبلني يا الله عبد أواب
أواب وليس عاصي للأوامر الالهية

"وَجهُكَ مَوسِمُ تَفَتُّح الأزهار"

لَو أنَّكَ عِشتَ ألف عام مِن عمرك فما عَرَفَك الجَميع، كَيف لَنا أن نعرِفك؟ هُنالك مليون (أحمَد و أحمَد) فَلِماذا نعرفُك أنت بالذات؟، أنت لست سِوى شاب كأيَّ.... (لا) لست كأيَّ شاب لأنّك لو كُنت كَ (هُم) لما ميّزناك بهذا القَدَر!.

مَررت اصبَعي على الخريطةِ حيث مَنزِلك و على تَقويمِ الايّام حيث يوم شهادتُك فكان موضعهُما نُدبَة!، و في قَلبِ مَن أحبَّكَ شجًّا عَميق، آثرُ جُرحًا جميلًا غائِرًا لا يندَمِل، فبعضِ الجروحِ جميلةً؛ تَقول هُنا جُرح فاخِر سببَه الشَهادة!.

مِثلَِ الأزهار الّتي لَوْ أرغمَتها أعتى قوَّة في العالَمِ على أن تتفتّحَ فَلَن تتفتّح إلاّ في موسِمَها وَ كذا أنتَ، لَم تتفتّح زَهرة شبابك على سَفاسِفِ الدُنيا على الرَغم مِن طُغيان الغَوى بَل تفتّحت على شَرَفِ الشَهادَة.

بَرْعَمٌ خَجول يحمِلُ (كاميرا) يتجوّل على كُلِّ أرضٍ شَريفَة بين ساحات المَعارِك، طريقُ الزائرين، مِهرجانات النَصر، حتى ذرّات التُراب الّتي تعلّقت بِرموشِك و بَين خُيوط ملبسك؛ طاهِرَة.

أؤمِن أن الدروب الّتي سَلكتها، الصور الّتي التقطتها، الابتِسامات الّتي على وَجهِكَ رَسَمتها.. كُلّها في موضِعِ الطُهر

ثمَّ كَبر هذا البَرْعَم فأزهَر..فما الّذي عرفته يديكِ غَير تسبيحات الزَهراء، اللطم على سيّدِ الشُهداء، إيقاف الزَمن "بكاميرتك" على أشرَفِ لَحَظات الزَمن.

بِطاقةٌ تَعريفيّة:"أحمَد مهنّا" روحٌ نَقيَّة أكثر مِن اللازِم مِن المُحال أن تليق بها رثاثة الدُنيا فكانت الشَهادة ضرورية لَها ..حَتمًا🌻.

-هالة الجبوري

وَاجعَل لِساني بِذِكرِكَ لَهِجاً، وَقَلبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً

يا كُميل : من أحب الجسَد ايتمتهُ التجاعَيد
ومِن عانق الروَح سُمي في الملكوت حَبيبًا
- الإمام عَلي عليه السلام

التَوكُّل عَلى اللّٰه سَبيل نَجَاحِك .