ثم كتب أبو العباس إلى عمه عبد الله بن علي وهو بالشام كتابا يكرر فيه عليه أن لا يدع من بني أمية أحدا ويقدر عليه إلا قتله. قال: فجعل عبد الله بن علي وهو بالشام يقتلهم تحت كل حجر ومدر ويخبره بذلك، فكتب إليه أبو العباس أنه تتبع قبورهم وتنبشها وتخرج ما فيها من العظام. فأول من نبش قبره معاوية بن أبي
سفيان، فما أصابوا فيه إلا شبه خيط (1)، وثانيه نبش قبر يزيد بن معاوية لعنه الله، فما أصابوا فيه إلا رميما، وكذلك قبر معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم، وأما عبد الملك بن مروان فما أصابوا في قبره شيئا إلا جمجمته وأضلاعه، كذلك ابنه الوليد بن عبد الملك، أصابوا فقارات ظهره، وكذلك مسلمة بن عبد الملك بن مروان (2)، فما أصابوا إلا صلبه وبعض جمجمته، [وكذلك سليمان] بن عبد الملك، ما أصابوا إلا عظما واحدا. وكذلك ابن يزيد (3) وابن الوليد (4) والوليد بن مسلمة وسائر بني أمية، ما أصابوا في قبورهم إلا العظم، فجمع عبد الله عظامهم من كل موضع فأحرقها بالنار، إلا قبر عمر بن عبد العزيز رحمه الله فإنه لم ينبش، ثم أنشأ عبد الله بن علي يقول (5):
حسبت أمية أن سيرضى هاشم
عنها ويذهب زيدها وحسينها

كلا ورب محمد علم الهدى
حتى تباح كنوزها وحزونها

ويهد عرش بنائها عن قدره
وتقر من آل الرسول عيونها

وتذل كل خليلة لخليلها
بالمشرفي ويسترد ديونها

قال: فلم يزل عبد الله بن علي كذلك حتى فعل بهم الأفاعيل فأنشأ شريف بن ميمونة
يقول أبياتا مطلعها:
يا أيها الباكي أمية طلة
أرسل دموع العين طال بكاؤها

إلى آخرها.

كتاب الفتوح - أحمد بن أعثم الكوفي - ج ٨ - الصفحة ٣٣٩

إن الخيار من البرية هاشم
وبنو أمية ارذل الأشرار

وبنو أمية عودهم من خروع
ولهاشم في المجد عود نضار

أما الدعاة إلى الجنان فهاشم
وبنو أمية من دعاة النار

وبهاشم زكت البلاد وأشبت
وبنو أمية كالسراب الجاري

أبو العطاء السندي

قلت:
يحيى بن هرثمة مع أنه إمامي، إذ تشيّع، بعدما رأى الكرامات من الإمام الهادي عليه السلام، فإن شهادته من المنظور العام لا يؤخذ بها، لأنه شيعي شهد لأهله.

ولكن مع ذلك فأنّ أهل المدينة كانوا شيعة، ولو بالمعنى العام، حتى أنّ فقه أهل المدينة كان يختلف عن سائر الأمصار، فهم مثلًا كانوا يسدلون بالصلاة ولا يتكتفون، وكذلك يقولون بالمتعة، وظلت هذه المسائل إلى اليوم عند أتباع مالك بن أنس، الذين يسمون بالمالكية، حيث لا يتكتفون، ويقرّ بعضهم ـ كإبن عاشور المالكي ـ بالمتعة. والسبب هو أن المالكية من المدينة. كما أن علماء المالكية أكثر أهل السنة تشيعًا لأهل البيت عليهم السلام، ولعل أبرز الأمثلة التي يمكن أن نوردها على ذلك ما في كتاب الشفا للقاضي عياض المالكي، حيث كان ٣ من أرباع كتابه يروي عن جعفر الصادق عليه السلام عن تفسير السلمي، وغيره، مع أن القاضي نفسه كفر ما أسماه الرافضة؛ لأنّهم يفضلون الأيمة على الأنبياء.

اسأل الله ان لا أقابله و انا في رقبتي دم لأحدهم رضيت بسفكه او سفكته بغير حق

امشب در سر شوری دارم
امشب در دل نوری دارم

باز امشب در اوج آسمانم
باشد رازی با ستارگانم

الليلة أكن في رأسي هَياجاً
الليلة أكن في قلبي نوراً

سأعرج الليلة في أوج السماء
إن لي مع النجوم سراً

عذرا على المشاهد لكن من سيتحمل نهر الدم الذي فُتِح؟

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٢٠٠

"وإن افـتـقـادي فـاطـما بـعـد أحـمـد
دلــيــل عــلـى أن لايـــدوم خـلـيـل"

لم اتخيل ان تبلغ الوقاحة من هذا الناصبي ان يتكلم على اعراض المسلمين فضلا عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله !
ثم تتوالى الترقيعات منه و من غيره على تبرير فساد قوله ما الفرق بينه و بين من يلمز بزوجات النبي..... كلاهما عندي سواء من حيث قذارة الفكر و خدمة مشروع الصهاينة في تفريق المسلمين على وفق طوائفهم و إثنياتهم القومية

اتذكر في المحاضرات التي شاهدتها يقال ان حسائك هذه الفئة ستظهر و يظهر بغضهم الحقيقي لآل النبي صلى الله عليه وآله قبيل وقت الفرج و الظهور والله اعلم،وما وليد اسماعيل و وسام العظمة و صابر مشهور الا أمثلة لهذا في التباكي على جرائم بني أمية و التعريض بعلي و آل علي

الله المستعان