'
"انتظارُ رُوح الفرجِ يعني راحتهُ، ونسيمهُ، ولذَّتهُ؛ فإنَّ انتظارَهُ، ومطالعتَهُ، وترقبهُ، يخفِّفُ حملَ المشقَّةِ لا سيَّما عندَ قوَّةِ الرّجاءِ، أو القطعِ بالفرجِ؛ فإنهُ يجدُ في حشوِ البلاءِ من رَوْح الفرجِ، ونسيمهِ، وراحتهِ، ما هوَ من خفي الألطافِ، وما هو فرجٌ معجّل".

ابنُ القيّم -مدارجُ السَّالِكين-

'
يَـا عَـابِـدَ الحَـرَمَينِ لَوْ أَبصْـرتَنَــا
لَعَلِمْـتَ أَنَّـكَ فِي العِــبَادَةِ تَـلْعَبُ

مَنْ كَانَ يَخْضِبُ خَدَّهُ بِـدُمُوعِـهِ
فَنُـحُـورُنَــا بِدِمَـائِـنَـا تَتَـخَضَّـبُ

أَوْ كَاَن يُتْعِبُ خَـيْلَهُ فِي بَاطِـلٍ
فَخُيولُنَا يَـوْمَ الصَّبِيحةَِ تَتْعَـبُ

رِيحُ العَبِيرِ لَكُمْ ونَحْـنُ عَبِيرُنَــا
رَهْجُ السَّنابكِ،والغُـبَارُ الأَطْيَـبُ

وَلَقَــدْ أَتَـانَــا مِـنْ مَــقَـالِ نَبِـيِّنَــا
قَوْلٌ صَـحِيحٌ صَـادِقٌ لَا يَكْــذِبُ

لَا يَـسْتَوِي غُـبَارُ خَــيْلِ اللهِ فِي
أَنْفِ امْـرِئٍ وَدُخَـانُ نَــارٍ تَلْهَــبُ

هَذَا كِتَـابُ اللهِ يَـنطِــقُ بَــيْنَنَــا
لَيْـسَ الشَّــهِيدُ بِمَيِّـتٍ لَا يَكْـذِبُ

"هَذهِ الأبياتُ أرسَلَهَا عَبدُ اللهِ بنُ المُبَاركِ،
لِ الفُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ"

'
‏قَد يَكُونُ نَصرُ المُؤمِنينَ علَىٰ طَريقَةِ أصحَابِ الأُخدُودِ، بِأن يَستَشهِدوا عَنْ آخِرهِم، ويَنتَصِرُوا .

-سَيِّد قُطُب -رَحِمهُ اللّٰه-

'
"قَد بَاتَ الأمرُ واضحًا، وَلا يَحتاجُ إلىٰ تَفسيرٍ..حَربٌ مُدمِّرةٌ، أشلاءٌ تَناثَرت، ومساجدُ قُصفَت، وبالأرضِ سُوِّيت، وأطفالٌ يُتِّمَتْ، ونساءٌ ثُكلَتْ، وشُيوخٌ قُتّلَت، وَبَشرٌ هُجّرَت..وحجرٌ، وشَجرٌ حُرِّقَت..نَنظرُ صوبَ غَـزَّةَ حينًا، وصَوبَ إدلبَ حينًا آخر..فَـ نرىٰ الدّمَارَ، والطُّغيانُ قَد جاسَ خلالَ الدِّيارِ؛ ولَا فرقَ بينهما.. كلاهُما قَد قَتَّلوا، ودمّـروا، وشَرَّدوا..وعنِ الشَّريعةِ قَد ضَـلُّوا..ونحنُ ليسَ لنَا حيلةٌ إلَّا الدُّعاء، وَقلوبُنَا تَعتَصرُ ألمًا، وَ وَجعًا لهَولِ المُصابِ..فَــ يَـا ربِّ خَفِّفْ عن عبادِكَ المُستضعفينَ..وكُن لَهم عونًا، وَنَصيرًا..فَـ أنتَ نعمَ المَولىٰ، ونعمَ النَّصيرُ.."

#إدلـب#غـــزة

'
يا غزَّةَ الشَّامِ!! لَا تَستصرخي أحدًا
قَدْ تَاه في غمرَةِ الأحدَاثِ حَادينَـا..ㅤ

يَا مِسكِين!!..
أتُريدُ نَصرًا مِنْ حُثالةِ البَشريَّةِ؛ التي بَاعتِ الدِّينَ، والأوطَان؟!!، أتُريدُ كلمةَ حَقٍّ بِمَن باعَ الحَقَّ، ونَاصرَ الشَّيطَانَ، وسَاندَ الطُّغيَان..أترِيدُ نَصرًا مِنْ حُكومَاتٍ كان ولاؤهَا؛ ولا يَزالُ للكُفَّـ ـــارِ، المُـ ــرتَدينَ؟!!، وأخرُ هَمِّها مَا آلَ لهُ الوَضعُ، وَالعَيشُ المَرِير..وكانت مِنَ المُستَبدَلينَ؛ الذينَ بَاعوا العَقيدَةَ، وَالدِّينِ..

يَا مسكِين!! لَكم أنتَ واهمٌ، تتأرجحُ بينَ حَبائلِ المُشعوِذين، والدَّجالين..

سَهمٌ أَسْوَدٌ?****