أمة واحدة

Description
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Advertising
We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 3 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 3 weeks, 6 days ago

القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.

((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))

Last updated 5 days, 21 hours ago

4 days, 5 hours ago

#زمن_العزة_199
#حصن_الإسلام_88

(( #ملك_الصين ))

👺 لما وصل سفير كسرى #يزدجرد إلى ملك الصين و معه رسالة الاستغاثة .. قال له الملك :

(( إن حقا علينا أن ننجد الملوك .. ،
ولكن صِف لي أولا هؤلاء القوم الذين أخرجوكم من بلادكم .. رغم قلتهم ، و كثرتكم .. ، فإنه لا يمكن أن يحققوا ذلك إلا بخير عندهم و شر فيكم ... ؟!!! ))

.. ، فقال له السفير ؛
(( إنهم يدعوننا إلى إحدى ثلاث خصال : إما أن نكون على دينهم .. ، أو أن ندفع لهم الجزية مقابل الصلح ، و أن يدافعوا هم عن بلادنا .. ، فإن أبينا فالقتال ))

فقال الملك : (( وهل يوفون بالعهد ... ؟!! ))

📌 قال السفير : (( نعم ))

قال الملك : (( و كيف طاعتهم لأمرائهم ... ؟!!! ))

📌 قال السفير : (( هم أطوع ما يكون لهم ))

فقال الملك : (( فأخبرني عن لباسهم ))

📌 فرد عليه السفير : (( ثيابهم متواضعة بسيطة جدا ))

فسأله الملك سؤالا هاما جدا :

(( و هل يَستحلون ما حرم عليهم في دينهم
، و يحرمون ما حلل لهم .... ؟!!!! ))

📌 قال السفير : (( لا .... أبدا ))

.. ، فقال له الملك كلاما حكيما :

(( إن هؤلاء القوم سيظلون منتصرين غالبين حتى
يحلوا حرامهم ويحرموا حلالهم )) ...

🌀 وكأن تلك الكلمات تصف حال زماننا 🌀

📜 .. ثم كتب ملك الصين كتابا إلى يزدجرد .. قال فيه :

(( ..... و بعد :
فإنه لم يمنعني أن أبعث إليك بجند أولها عندك و آخرها عندي إلا لأن هؤلاء القوم الذين وصفهم لي رسولك لو أرادوا أن يهدموا الجبال لهدموها .. ، و لو توجهوا إلى بلادي لأزالوني .. ما داموا على الوصف الذي وصِف لي ..
.. ، فسالِمهم و ساكنهم ،ولا تسعَ في عداوتهم .. و السلام ))

📌 ملحوظة :
لقد وصلتنا أخبار ذلك اللقاء مع ملك الصين لأن معظم من حضره دخل في الإسلام بعد ذلك ... !!
... حتى سفير كسرى هذا يروى أنه أسلم .. !!

............... ................. ..........

🐴 .. وفي تلك الأثناء ....

كان سيدنا / الأحنف بن قيس قد وصل بجيشه إلى مدينة #مرو التي يختبيء فيها كسرى / #يزدجرد .. ، و لم تكن المساعدات العسكرية التي أرسلها ملك الترك و ملك الصغد قد وصلت إلى كسرى بعد .. ، فاضطر كسرى إلى أن يهرب مع جنوده و حاشيته سريعا إلى مدينة حدودية في أقصى شمال الدولة الفارسية ، و على بعد 450 كم من مدينة ( مرو ) و تسمى مدينة (( بَلخ )) .. ، و هي اليوم تقع في #أوزبكيستان و تطل على نهر #جيحون .. ، و من وراء ذلك النهر تقع مملكة الترك و مملكة الصين ..
.. ، و ترك كسرى كنزا ضخما مدفونا في ( #مرو ) لا يعرف مكانه أحد غيره ... !!!

.. ، و انطلق بطل الإسلام / الأحنف بن قيس إلى ( #بلخ ) للقضاء على كسرى و جنوده ... !!!!!

.. ، و كان لقاءً تاريخيا ...

............ تابعونا .........

🔻 بسام محرم 🔻

5 days, 6 hours ago

#زمن_العزة_198
#حصن_الإسلام_87

(( يا #سارية ...
.. الجبل الجبل .. ))

📜 .. لما وصلت استغاثات كسرى يزدجرد إلى
ملك الترك و ملك الصغد قررا على الفور أن يرسلا جيوشا لنجدته .. ، خاصة بعد أن وجد ملك الترك الجيوش الإسلامية بقيادة عبد الرحمن الباهلي قد توغلت في بلاده بالفعل ...!!!

🌀 .. ، أما ملك الصين فقد كان أكثر حكمة منهما .. ، فاعتذر للسفير الذي أرسله إليه كسرى عن تقديم أية مساعدات عسكرية للفرس ...!!!!

... لماذا ... ؟!!!!
.. سنعرف لاحقا ....

🔻 أما الآن ....
فعلينا أن نتوجه سريعا إلى (( دارابجرد )) في جنوب إيران حتى لا تضيع علينا فرصة متابعة أحداث ذلك اللقاء التاريخي بين جيوش الفرس المحتشدة هناك .. ، و بين جيش المسلمين بقيادة البطل /
سارية بن زنيم
( بضم الزاي و فتح النون ) ...

................ .............

🐴 حاصر #سارية بجيشه مدينة ( دارابجرد ) ، و اشتبك مع قوات الفرس ، و استطاع أن ينتصر عليهم .. ، و لكنهم كانوا قد استدعوا مددا عظيما من شرق إيران ، و مددا آخر من الشمال.. ، فتفاجأ سارية بأخبار اقتراب تلك الجيوش الفارسية القادمة .. ، و أصبح موقف المسلمين صعبا للغاية ، فإن استطاعت تلك الجيوش الفارسية أن تحاصر جيش المسلمين من كل جهة ، فلن يكون هناك أي أمل لهم في النجاة .... !!!!

.. تحير سارية .. و تساءل ......
.. أين يذهب بالجيش .. ؟!!!
.. كيف يتصرف .. ؟!!

.. ، و اضطرب المسلمون اضطرابا عظيما عندما رأوا الجيوش الفارسية تأتيهم من كل جانب ... !!!

💖 .. ، و بينما هم كذلك .. إذا بهم يسمعون مناديا ينادي و يقول : (( يا سارية ... الجبل ... الجبل ...
يا سارية .... الجبل ... الجبل ...
يا سارية ... الجبل ... الجبل ... ))

🤔 .. من هذا ... ؟!!!

.. إنه أمير المؤمنين .. عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. كان يخطب في الناس خطبة الجمعة .. في المدينة المنورة أي على بعد آلاف الكيلومترات عن أرض المعركة .. ، فإذا به يرى أحداث المعركة أمام عينيه .. ، و يرى أن المخرج الوحيد لجيش سارية من ذلك المأزق هو أن يحمي ظهره بالجبل القريب منه حتى لا يتم تطويق جيشه ..
.. ، فنادى من على المنبر بهذا النداء .. ، و وصل الصوت إلى سارية في ( #دارابجرد ) في جنوب #إيران ... !!!

.. كرامة من الكرامات التي من الله تعالى بها على ( الفاروق ) رضي الله عنه .. ، و كرامات الأولياء الصالحين ثابتة ..

.. ، فاستجاب سارية للنداء .. ، و سارع بالجيش نحو الجبل

.. ، ثم وصلت جيوش المدد الفارسية .. ، و بدأ القتال ..
.. ، و صمد المسلمون أمام هجمات الفرس صمودا عظيما ، فنصرهم الله سبحانه في النهاية .. ، و غنموا من تلك المعركة غنائم كثيرة .. !!
و بذلك سقطت مدينة ( #دارابجرد ) في أيدي المسلمين ... !!!

.. ، و بسقوطها يكون قد سقط ( الإقليم الجنوبي ) لبلاد فارس بالكامل .. ، و أصبحت معظم أقاليم الإمبراطورية الفارسية تحت الحكم الإسلامي ... !!!!

.. ، و الذي تبقى من أقاليم فارس فتحها أبطال الإسلام في عهد عثمان بن عفان بعد ذلك .. ، ثم استكملت تلك الفتوحات في عهد الدولة الأموية كما سنعرف بإذن الله تعالى ..

........................ .......

.. ، و وصل رسول الجيش الإسلامي إلى ( المدينة المنورة )
ليبشر أمير المؤمنين عمر بالنصر المبين ، و السيطرة الكاملة على جنوب فارس .. ، فكانت مفاجأة للجميع عندما بدأ الرسول يحكي لهم تفاصيل المعركة فأخبرهم عن ذلك الصوت الذي سمعوه ينادي قائدهم ( #سارية ) و يأمره أن يحتمي بالجبل .. ، و لم يعرفوا من المنادي ، ولا مصدر الصوت ..!!!

.. ، فقال أهل المدينة لعمر بن الخطاب باندهاش بالغ :
(( إنك كنت تصيح بذلك
يا أمير المؤمنين في
خطبة الجمعة .. !! ))

💞 .... فسبحان الله العظيم الذي قال :

(( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث
لا يحتسب ، و من يتوكل على الله فهو حسبه
، إن الله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شيئ قدرا ))

............. تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻

6 days, 6 hours ago

#زمن_العزة_197
#حصن_الإسلام_86

📌 (( حتى يغلبهم من يغيرهم )) 😞

💥 رغم قوة الإمبراطورية الفارسية ..
.. ، و رغم تلك الصراعات الدامية التي كانت بين الفرس و الروم قبل الإسلام ، إلا إن كسرى كان دائما يتحاشى الاصطدام مع ملك الترك ، و اكتفى بإجراء معاهدة سلام و تعاون عسكري مشترك بين المملكتين ، فقد كانت مملكة الترك مملكة قوية فعلا ، و الأتراك عندهم شراسة في القتال ..

.. ، و لكن بطل الإسلام المغوار / عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي حاكم مدينة ( الباب ) الحدودية قرر أن يغزوهم بجيشه مهما كانت المخاطر المتوقعة .. ، و رد على هؤلاء الذين كانوا يخوفونه و يحذرونه من غزو الترك بكلام حكيم .. قال فيه :

(( تالله إن معي أقواما لو يأذن لنا أمير المؤمنين في الإمعان لبلغت بهم أقصى الأرض .. ، إنهم قوم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و دخلوا في هذا الدين ( بِنِية ) ..
.. ، و سيظل هذا الأمر لهم دائما ، و سيظل النصر معهم
حتى يغلبهم مَن يغيرهم .... )) 😒

😕 لاحظ ( الكلمة الأخيرة ) في كلامه ، و دقق فيها جيدا : (( حتى يغلبهم من يُغَيّرهم ))

.. فعلا ... لقد صدق هذا البطل :
مَن ينجح في تغيير المسلمين وفي صرفهم من دينهم هو الذي سينتصر عليهم ويغلبهم .. ، ثم لا يعود لهم النصر بعد ذلك أبدا إلا إذا عادوا إلى دينهم مرة أخرى ..

.. ، فكما قال الله تعالى في كتابه :

(( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

..................... ..............

🐴 انطلق البطل / عبد الرحمن الباهلي بجيشه مخترقا حدود الترك ، و دارت اشتباكات متتابعة بينه و بين القوات التركية التي لقيها في طريقه ..
.. ، و لكنه لاحظ أن مقاومتهم .. على غير المتوقع ..
ضعيفة جدا ، حتى أنهم كانوا يلوذون بالفرار من أمام المسلمين بسرعة عجيبة رغم قوتهم العسكرية المعروفة ..!!

.. ، فاستطاع عبد الرحمن الباهلي أن يتوغل في بلاد الترك مسافة تقدر بحوالي ألف و مائة كيلومترا ... !!!
.. ، ثم فهم سبب ذلك الهلع و الخوف الذي أصاب الترك و جعلهم يفرون بهذا الشكل المخزي من أمام المسلمين ..

.. ، فقد تناقل جند الترك ( شائعة ) و انتشرت بينهم ..
تلك الشائعة تدعي أن سبب انتصار المسلمين المذهل على الإمبراطورية الفارسية العظيمة و إسقاطهم لعرش كسرى بتلك السرعة هو أن المسلمين قوم ( لا يموتون ) .. ، حتى و إن ضربوا بالسهام و السيوف ، لأنهم تحميهم ملائكة من السماء ، فلا يمكن لأحد أن يتمكن من قتلهم ... !!!

.. ، و طبعا .. تسببت تلك الشائعة في انهيار معنويات جند الترك الذين صدقوها تماما ..
.. ، فكيف لعاقل أن يتصدى لقتال قوم ( لا يموتون ) ... ؟ !!!

.. ، و بعد هذا التوغل السريع للمسلمين في بلاد الترك ... وضع الباهلي حاميات عسكرية على الأراضي و المدن التركية التي فتحها .. ، ثم عاد بعد ذلك إلى
( مدينة الباب ) ....

.. ، و في نفس الوقت ....
أخرج أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ثلاثة جيوش من البصرة لفتح ( جنوب فارس ) : ففتح المسلمون الأبطال
( إقليم سابور ) ، و فتحوا ( أردشير ) ...

🐴 .. ، و توجه الجيش الثالث بقيادة سيدنا /
(( #سارية بن زنيم )) لفتح (( دارابجرد )) ، و كان فيها تجمع كبير للقوات الفارسية .. !!!

إنه #سارية : صاحب العبارة الشهيرة لعمر :
🌀 (( يا سارية الجبل )) 🌀

.. ، فقد حدثت في تلك المعركة أحداث عجيبة ..
..... سنذكرها غدا إن شاء الله تعالى ... !!!

.. كل ذلك ...
👺 و كسرى يزدجرد لا يزال ينتظر المدد من بلاد الترك و الصين ، فهو أمله الأخير لإنقاذ ملكه الضائع .. !!

.............. تابعونا ...........

🔻 بسام محرم 🔻

3 months, 1 week ago

(( أيها الناس ..... اتقوا الله في أنفسكم ..
.. ، فقد ابتليت بكم ، و ابتليتم بي ..
.. ، فلا أدري أهو سخط من الله علي دونكم ..
، أم سخط منه عليكم دوني .؟!!

أيها الناس .. استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ..
و سلوه من فضله ..
، و استسقوا سقيا رحمة ..
، .. هلموا فلندع الله أن يصلح قلوبنا ، و أن يرحمنا
، و أن يرفع عنا البلاء ..... ))

? .. ، ثم رفع الفاروق يديه بالدعاء .. ، و الناس يؤمنون وراءه .. فقال في دعائه :

? (( اللهم لا تهلكنا بالسنين .. و ارفع عنا البلاء )) ?

.. ، فأخذ يرددها في .. خوف و انكسار .. حتى بكى ، و أبكى معه الناس جميعا .. ، بكوابكاء حارا طويلا ، و أظهروا لله فقرهم و حاجتهم إليه .. ، فهذا ( #التضرع ) هو سبيل النجاة الذي أكد عليه الملك سبحانه في كتابه حين قال :

(( و لقد أخذناهم بالعذاب ، فما استكانوا لربهم ،
و ما يتضرعون ))

.. ، و قال :
(( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ... ))

.. ، فكان عمر رضي الله عنه كلما اجتمع بالمسلمين حثهم على الإكثار من الصلوات ، ومن الدعاء و ( #التضرع ) بين يدي الله ..

? .. و بدأ بنفسه ..

.. ، فكان كل ليلة يصلي العشاء بالناس .. ، ثم يذهب إلى بيته فلا يزال يصلي و يتضرع إلى ثلث الليل الآخر ..
.. ، ثم يخرج و يطوف في طرقات المدينة ، فيطرق الأبواب على الناس ليوقظهم لصلاة الليل في ذلك الوقت الذي ينزل فيه ( #الرحمن ) إلى السماء الدنيا ليغفر للمستغفرين ، و ليغيث المستغيثين ، و ليجيب دعاء السائلين ..

.. ، فكان الناس يلاحظون على عمر بن الخطاب علامات القلق و الاضطراب و هو يطوف في المدينة ، و يسمعونه يقول بصوت وجل :

? (( اللهم لا تجعل هلاك
أمة محمد على يدي )) ?

.. ، حتى أنهم كانوا يقولون :

(( لو لم يرفع عنا هذا البلاء ، لظننا أن عمر سيموت هما لأمر المسلمين )) ?

? سيدنا عمر بن الخطاب .. و هو من هو ..
صاحب الامتيازات الخاصة : فهو الصحابي الجليل المبشر بالجنة .. ، و هو أفضل البشر بعد الأنبياء ، و بعد أبي بكر ..، و مع كل ذلك .. يدعو و يتضرع .. ، و ينكسر و يستغيث بربه .. ، و يستسقي .. فلا ينزل المطر .. ، و لا يعجل له بإجابة الدعاء .. ، و تستمر المجاعة شهورا طويلة ..
إلا إن سيدنا / عمر لم يقل مرة :

(( قد دعوت فلم يستجب لي ))

.. ، بل ظل مداوما على التضرع و الانكسار بين يدي الله
.. ، فقد كان على يقين بأن الله تعالى حتما سيستجيب
كما وعد .. ، و سينفرج الهم .. ، و كذلك كان المسلمون جميعا على نفس هذا اليقين ..

? .. ، و خرج سيدنا / عمر مرة ليستسقي ، ومعه الناس ، و معه ( العباس ) عم النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فقال عمر في دعائه :

(( اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا توسلنا إليك بنبينا فتسقنا .. ، وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا .. ، فاسقنا ))

? .. ، ثم طلب عمر من العباس أن يدعو الله و يستسقي ..
.. ، و الناس يؤمنون على دعائه ....

? و يطول أمد الصبر .. ، و تمر الليالي ثقيلة و مريرة ..
.. ، فلا يستطيع الناس أن يناموا من شدة صراخ الأطفال
، و بكاء الرضع .. !!!!

? .. ، ثم خرج عمر ليستسقي مرة أخرى ..
.. ، فأخذ يستغفر ، و يستغفر ، و يستغفر .. ، ما زاد على ( الاستغفار ) حتى رجع
.. ، فقال له الناس :

(( يا أمير المؤمنين ....
ما نراك استسقيت .. !!! ))

? .. ، فقال لهم :
(( لقد طلبت المطر بمفاتيح السماء التي يستنزل بها المطر ..
.. ، ثم قرأ عليهم قول الله تعالى :

(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، و يمددكم بأموال
و بنين ، و يجعل لكم جنات
، و يجعل لكم أنهارا ))

? .. ، و تكررت محاولات الاستسقاء .. ، و قد انقطعت كل الأسباب الدنيوية .. ، و أغلقت أمام المسلمين كل الأبواب ..
.. ، فتعلقت قلوبهم بالملك الوهاب ..

? .. ، حتى خرج سيدنا / عمر بالناس يوما ليستسقوا وقد أصابهم الجهد الشديد .. فقد كان ذلك اليوم بعد ثمانية أشهر كاملة من بدء المجاعة .. ، فصلوا ركعتي الاستسقاء ..
.. ، ثم قام عمر منكسرا متذللا بين يدي ربه ، و أخذ يدعو و يقول :

(( اللهم عجزت عنا أنصارنا .. ، و عجز عنا حولنا و قوتنا
.. ، و عجزت عنا أنفسنا ..
، ولا حول ولا قوة إلا بك ..
.. ، اللهم إنا نستغفرك و نستسقيك .. اللهم اسقنا ..
اللهم اسقنا .. اللهم اسقنا .. ، و أحيي العباد و البلاد ... ))

? .. ، فما برح عمر من مكانه حتى نزل المطر ..
.. ، و جاء الفرج .... ?

و عادت الابتسامات و الضحكات إلى وجوه الناس ...، ..

? فلا تستعجلوا ..
.. ، فالفرج آت آت ..
، و لا تيأسوا من رحمة الله
ولا تتركوا الدعاء أبدا .. ?

............. تابعونا ...........

? بسام محرم ?

3 months, 1 week ago

#زمنــــــــــــالعزةـ170
#حصنـــــــــالإسلامـ59

? (( #آلام .. و #آمال )) ?

? تلك هي الحياة .. أفراح ثم أحزان .. آلام بعد آمال ..
حتى في ذلك الزمن الجميل .. ( زمن العزة ) ..

.. ، فهي سنة الله في خلقه التي لا تتغير و لا تتبدل ..
.. ، و ذلك لتظهر معادن الناس .. ، فنعرف الصادق من الكاذب .. ، و المؤمن من المنافق ..

? (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )) ?

? .. ، فالله سبحانه ليس بخيلا .. ، و ليس فقيرا كما زعمت اليهود .. ، حاشاه .. ، بل هو الغني الحميد ..
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح :

(( يمين الله ملأى .. لا يغيضها نفقة .. سحاء الليل والنهار .. أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات و الأرض .. فإنه لم يغض ما في يمينه ))

............. ........... ............

(( .. في #مخمصة .. )) ?

? بعد عودة الناس من موسم الحج في آخر سنة 17 هجرية حبس المطر في السماء .. ، و أجدبت الأرض فصارت سوداء كالرماد .. ، فتعرض أهلَ المدينة و ما حولها من المدن إلى مجاعة عظيمة .. ، فهلكت الماشية .. ، و أصبح المسلمون لا يجدون ( القوت الضروري ).. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب يسير في طرقات المدينة ليتفقد أحوال رعيته فلا يرى ضاحكا .. ، ولا يسمع كلاما .. ، فقد كان الناس في كرب عظيم أسكتهم عن الكلام ...!!!

.. ، و استمرت تلك المخمصة تسعة أشهر كاملة ..
.. ، و لذلك سمي عام 18 هجرية بعام الرمادة

.. ، و في مثل تلك ( الأزمات الطاحنة ) تظهر مصداقية الحاكم .. الذي يعرف أنه المسئول عن رعيته .. ، فقد كان أمير المؤمنين/ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يواسي المسلمين في عام الرمادة ( بنفسه ) .. ، و ليس بالكلام المعسول .. ، و الابتسامة الباردة .. ، و النظرات المنافقة .. !!

.. ، فقد عزم ( الفاروق ) على ألا يأكل إلا مما يجده أبسط مسلم في تلك المجاعة .. ، عزم ألا يأكل إلا ( الزيت ) ... !!!

.. ، و يروي لنا سيدنا / أنس بن مالك رضي الله عنه أنهم كانوا يسمعون صوت ( بطن أمير المؤمنين تقرقر ) من كثرة ما كان يأكل من الزيت في تلك المجاعة .. ، فكان سيدنا /
عمر ينقر على بطنه بأصبعه .. ، و يقول :

(( تقرقر تقرقرك ..
.. إنه ليس لك عندنا غيره .. حتى يحيا الناس ))

? .. ، و لا تظن أن ( الطاعون ) ، و ( القحط ) كان شرا محضا .. ، و لكن هناك الكثير من ( الحكم الإلهية ) ، و الفوائد من وراء تلك الأحداث المؤلمة ..

.. ، فنرى مثلا : كيف كان الحاكم المسلم ( الراعي )
يدير الأزمات ..؟!

.. ، و نتعلم من المسلمين الأوائل ( الرعية ) كيف كانوا يواجهون الشدائد و الابتلاءات .. ؟!!

? لقد أخذ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكل الأسباب الممكنة حتى ينقذ #شعبه الجائع من الهلاك

.. ، فبعد أن بدأ بنفسه .. ، أمر أهل الأرياف حول المدينة أن يرسلوا كل ما يستطيعون من الطعام لإغاثة إخوانهم الذين يموتون جوعا .. ، فقد كان عند أهل الأرياف مخزون من الطعام في بداية المجاعة .. ، و رغم حاجتهم الشديدة لهذا الفائض من الطعام لأنفسهم ، و لأولادهم تحسبا للأيام القادمة .. ، فلا أحد يعرف متى ستنتهي تلك المجاعة .. ؟!!
رغم ذلك استجاب أهل الأرياف .. ، و توافدت على المدينة أعداد كبيرة من الإبل المحملة بالقمح والزيت ..

? .. ، حتى نفد كل ما في الأرياف ، و جاعوا كما جاع
أهل المدن .. ، و اضطر الناس إلى أن يأكلوا الجرابيع و الفئران من شدة الجوع ... !!

? .. ، فكتب عمر إلى والي العراق سيدنا /
سعد بن أبي وقاص ..
، و إلى والي الشام سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان يطلب منهم أن يبعثوا إليه ما استطاعوا من المؤن و الطعام .. ، فسارعوا في إرسال القوافل المحملة .. ، فأنقذ ذلك ( التكافل الاجتماعي ) كثيرا من المسلمين كانوا على وشك الهلاك المحقق ..

? .. ، ولكن لا يزال البلاء مستمرا ..

.. ، و قد طالت الأيام و الليالي على المسلمين الجائعين
.. ، فكانوا يقلبون وجوههم في السماء يترقبون
سحائب الفرج .... !!!!

? .. ، فهل يمكن أن ينام ( الراعي ) الآن قرير العين مرتاح البال .. ، ثم يخرج ليقول لشعبه البائس الجائع :

(( قد بذلت كل ما بوسعي ..
.. ، و هذه المصيبة فوق طاقتنا و إمكاناتنا .. فماذا أفعل لكم أكثر من ذلك .. ؟!! ))

..................

? (( فلولا إذ جاءهم
بأسنا تضرعوا )) ?

? أخذ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب بكل الأسباب الممكنة لإغاثة شعبه الجائع .. ، و لكنه كان على يقين أن أعظم تلك الأسباب على الإطلاق هو أن يلجأ الجميع إلى رب العزة سبحانه .. فهو الذي بيده الأمر ، و هو الذي بيده الخير ..
.. ، و كان المسلمون جميعا يؤمنون بأن الله وحده هو الذي سينجيهم (( قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب .. ))

? .. ، لذلك قام عمر بن الخطاب و خطب في الناس ليحثهم على اللجوء إلى الله تعالى .. ، و على التوبة من كل ذنب .. فقال لهم :

3 months, 1 week ago

.. ، و بتلك الإمدادات المتتابعة وصلت أعداد المسلمين في الشام إلى 17 ألف مقاتل .. ، فبدأ والي الشام سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان يخطط لفتح آخر معاقل الرومان في الشام و هي مدينة قيسارية ، و التي كان يتحصن فيها حوالي 120 ألف مقاتل روماني .. !!

....... .......... ....................

(( #قيسارية ))

? .. و بعد انتهاء طاعون عمواس في سنة 18 هجرية ..
أطلق أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب شرارة البدء لاستكمال الفتوحات الإسلامية .. ، فقد أصدر تعليماته إلى
سيدنا / عمرو بن العاص بأن يتحرك بجيشه لفتح مصر ..

.. ، كما أذِن لسيدنا / #معاوية بن أبي سفيان ( والي الشام ) أن يتحرك بجيوشه لفتح مدينة قيسارية .. ، فحاصرها معاوية و شدد عليها الحصار .. ، و لكنها استعصت عليه .. فقد كانت شديدة التحصين .. !!

.. ، و استمر حصار المدينة ( سنة كاملة ) .. ، و تعرض المسلمون أثناء ذلك الحصار لظروف شديدة القسوة حينما دخل عليهم فصل الشتاء .. حيث الجليد و البرد القارس و موجات السقيع التي كانت لا تحتمل .. ، هذا بالإضافة إلى قلة الطعام و الجوع الذي كان يعض بطونهم بسبب طول مدة الحصار ....!!!

? .. ، بينما كان جند الرومان في داخل حصن قيسارية يتنعمون بالدفء ، و عندهم طعامهم و شرابهم .. ، و كانوا مطمئنين تماما بأنه لا يمكن لتلك الشرذمة القليلة الجائعة من المسلمين أن تتمكن من فتح ذلك الحصن المنيع .. خاصة و أن أعداد الرومان في قيسارية كان عشرة أضعاف عدد المسلمين .. !!!

.. ، و رغم كل ذلك صبر المسلمون .. و صابروا .. و رابطوا
.. ، و كانوا موقنين بالنصر .. متوكلين على الله ..مصرين على فتح تلك المدينة وطرد الرومان نهائيا من بلاد الشام ..

.. ، ثم جاءهم الفرج من حيث لم يحتسبوا .... !!

.. ، فقد فوجئ سيدنا / #معاوية في إحدى الليالي برجل يهودي من أهالي قيساريةيخرج من الحصن متخفيا ، و يطلب مقابلته .. ، ثم عرض عليه أن يخبره عن سرداب سري يوصل إلى داخل الحصن مقابل أن يعطيه الأمان على نفسه و ماله .... !!!

.. ، فأعطاه سيدنا معاوية الأمان .. ، و بالفعل دلهم ذلك اليهودي على مكان السرداب ..

? .. ، و في وقت متأخر من الليل ..
أمر سيدنا معاوية فرقة من جيشه أن يتسللوا خلال ذلك السرداب إلى داخل المدينة ، ثم يفتحوا أبواب الحصن ليدخل باقي الجيش ..

.. ، وتمت المهمة بنجاح ....!! ?

? .. ، و اقتحم سيدنا معاوية بجيشه حصن قيسارية في ظلمة الليل .. ، و دار قتال عنيف داخل المدينة ..
قتال غير متكافئ بالمرة لا في العدد ، و لا في العتاد ...!!!

.. ، و لكن عنصر المفاجأة كان في صالح الجيش الإسلامي لأن معظم جيش الرومان كانوا ( #نائمين ) في ذلك الوقت المتأخر من الليل .. ، و لم يستيقظوا إلا على أصوات التكبيرات ، و سيوف المسلمين على رقابهم .... !!!

.. ، و استطاع المسلمون أن يقتلوا من جيش الرومان الضخم في تلك الليلة 80 ألفا .. !!!
.. ، و فر الأربعون ألف الباقون .. ، و لكن سيدنا معاوية تتبع هؤلاء الفلول ، و قاتلهم حتى قتل منهم 20 ألفا .. !!

?️ يعني .. لم ينج من ال 120 ألف جندي روماني
إلا عشرون ألفا فقط ..
فسبحان الله العظيم ... !!!

لقد كان (( فتح قيسارية )) يوما عظيما من أيام الله تعالى ، أنجز فيه للمسلمين وعده .. ، و نصر أولياءه .. ، و هزم الأحزاب وحده .. لا إله إلا الله .. !!!

? و وصلت تلك الأخبار السارة إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب في المدينة .. ، فكان هذا اليوم هو أسعد يوم مر على المسلمين بعد مأساة الطاعون الأليمة ..
.. ، فأخذ أهل المدينة يكبرون من شدة الفرح .. فلقد أصبحت الشام ( بالكامل ) بلاد إسلام .. و إلى يوم القيامة
.. ، أصبحت
(( عقر دار المؤمنين )) كما بشر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته .... !!!

........... ............ ......

? و لم يكن طاعون عمواس هو البلاء الوحيد الذي تعرض له المسلمون في تلك السنة .. ، فقد أصاب جزيرة العرب قحط شديد .. انقطع المطر ، و جفت الأرض ، و هلك الزرع ، و لذلك سمي هذا العام بعام الرمادة .. !!

? ... ، و لكن ما هي تفاصيل القصة .. ؟!!
... ، و كيف تعامل أمير المؤمنين مع هذا البلاء .. ؟!!

.............. تابعونا ...........

? بسام محرم ?

3 months, 1 week ago

#زمنــــــالعزةـ169
#حصنـــــالإسلامـ58

? (( البلاء .. لماذا .. ؟! )) ?

⁉️ ... ، و لكن السؤال الملح الآن ..

? لماذا يقع كل هذا البلاء العظيم ( أقصد : طاعون عمواس وما وقع فيه من عدد هائل من الوفيات ) على صحابة رسول الله ، و تابعيهم بعد أن بذلوا أرواحهم .. ، وتركوا الدنيا وما فيها وراء ظهورهم لنشر الإسلام في الأرض .... ؟!!!!

? .. هل هذا معقول .... ؟!!!
كل هذا البلاء العظيم يقع على أرض الجهاد .. ، و بعد فتح الشام .. ، و بعد تحرير المسجد الأقصى ....؟!!

? .. هل هذا جزاءهم على أعمالهم العظيمة التي أخلصوا فيها لله تعالى ... ؟!!!

☹️ .. إن الواحد منا اليوم إذا قام بعبادة فتعب فيها قليلا .. حج أو اعتمر ، أو اعتكف ، أو شارك في الأعمال الدعوية مثلا .. يتوقع بعدها أن الدنيا ستبتسم له .. ، و أن الأرزاق ستنبسط .. ، و أنه لن يرى مكروها في نفسه ولا في أهله وماله أبدا ... !!

و الجواب :

١ _ أن ( #البلاء ) هو سنة من سنن الله تعالى
( على #الجميع ) .. فهو يصيب ( الصالحين ) كما يصيب ( الفاسقين ) .. ، بل و يصيب ( الأنبياء ) أيضا فيكونون أشد الناس بلاء .. فالله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
.. ، و المؤمن أمره كله له خير .. ، و ليس ذلك إلا للمؤمن ..

٢_ ثم إن الموت في الطاعون هو ( #الشهادة ) التي تمناها الصحابة و التابعون أثناء معارك الفتوحات فلم يدركها معظمهم ..، فمنحهم الله تعالى
( منازل الشهداء ) بهذا الطاعون ..

٣_ و طاعون عمواس أيضا يبعث رسالة إلى المسلمين في كل زمان ومكان .. رسالة تقول لهم :

(( مهما بذلتم و قدمتم للإسلام فلا تظنوا أنكم أنتم الذين تحملون الإسلام على أكتافم و تحمون حماه .. ، إنما الذي يدافع عن الإسلام ويحفظه هو الله وحده ..
فيدافع عنه ويحفظه بنا أو بغيرنا .. أو حتى بغير أحد ..

(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))

? .. ، فقد مات معظم جند الشام بالطاعون حتى خشي المسلمون من أن تضيع منهم تلك البلاد التي ضحوا بكل شيئ من أجل تحريرها إن استغل الرومان تلك الفرصة .. ، فلم يبق في الشام إلا خمسة آلاف مسلم فقط .. ، بينما بقي من الرومان أكثر من مائة ألف مقاتل .. ، و مع ذلك حفظ الله بلاد الشام للإسلام و المسلمين .. حفظها بأن قذف في قلوب الرومان الرعب ، فلم يجرؤوا على مهاجمة المسلمين رغم قلتهم و ضعفهم الشديد .. !!

(( ولله جنود السماوات
والأرض ))

? .. ، فالحقيقة .. أنت الذي تحتاج إلى الإسلام .. ، أنت الذي تشرف بالعمل للإسلام ، و الإسلام لا يحتاج إلى أحد ..

.. أنت على ثغر من ثغور الإسلام ، فابذل فيه ما استطعت .. قدر طاقتك .. ، حتى و إن كانت النتائج في نظرك قليلة أو غير مؤثرة .. ، ابذل جهدك ، و كن مطمئنا تماما من أن دين الله لن يضيع أبدا .. مهما ضعفت أعمالنا .. ، و مهما قلت حيلتنا ، و كلت أيادينا ..
.. ، و مهما تخاذل المتخاذلون ، و مكر الماكرون .. ))

(( ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين ))

.............. ......... .............

? إلى متى ...... ؟!!!!!

? .. ، و تتوالى أخبار الطاعون المؤلمة على أمير المؤمنين /عمر بن الخطاب .. ، فبات يؤرقه أمر المسلمين في الشام ..

.. ، فالأيام و الشهور تمر .. ، و ضحايا الوباء أعدادهم لا تزال في ازدياد مستمر .. ضحايا بالآلاف ..
.. ، و ليس هناك علاج .. !!
.. ، و لا أحد يعرف كيف و متى سينتهى هذا الطاعون .. ؟!!

.. ، و بعد تفكير عميق .. خطرت لسيدنا / عمر فكرة
لعلها أن تكون سببا في التخلص من هذا البلاء ....!!!

... ، فما هي تلك الفكرة ... ؟!!

.................

(( قل الله ينجيكم منها
ومن كل كرب .. ))

?️ أرسل سيدنا / عمر بن الخطاب إلى جند الشام بفكرته لمواجهة طاعون #عمواس ،حيث أمرهم بأن يتركوا السهول الوديان ، و أن يرتفعوا جميعا إلى أعالى الجبال ، و إلى الهضاب المرتفعة رجاء أن تكون الأجواء الجبلية صحية أكثر من الأراضي المنخفضة فينقشع الطاعون ...!!

? .. ، و بدأ التنفيذ ...
و أخذ سيدنا عمرو بن العاص ينادي في جند الشام بالانتقال إلى الأماكن المرتفعة .. ، و المسلمون يستجيبون له آملين أن يفرج الله كربهم ، و أن يرفع هذا الوباء ..

? .. ، و بالفعل ....
أخذ طاعون عمواس في الانحسار بعد تنفيذ فكرة #الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ذلك الخليفة الملهم .. !!

.. ، و بدأ المسلمون في التعافي شيئا فشيئا .. حتى ارتفع عنهم الوباء تماما .. بفضل الله و منته .. !!

.. ، ثم أخذ سيدنا / #عمر يرسل المدد تلو المدد لدعم جند الشام بعد أن قضى هذا الطاعون على أكثر من 80 % من جيوش المسلمين بالشام .... !!!

3 months, 1 week ago

? .. ، ثم اشتد المرض على سيدنا / معاذ .. الشاب العالم التقي .. ، و لفظ أنفاسه الأخيرة في مساء تلك الليلة التي خطب فيها .. ، ثم لحقت به زوجته فماتت هي الأخرى بالطاعون .. ، و كان أبوعبيدة بن الجراح قد سبقه للقاء ربه في صباح نفس ذلك اليوم .. !!

? .. ، ولما وصلت تلك الأخبار الأليمة إلى عمر بن الخطاب في المدينة بكى بكاء شديدا على فراق الأحبة ..
.. ، ونعى لأهل المدينة استشهاد الجبلين العظيمين :

? أبي عبيدة بن الجراح و
معاذ بن جبل ?
رضي الله عنهما

.................. ..............

? .. ، ثم أرسل أمير المؤمنين رسالة إلى الشام يكلف فيها سيدنا / يزيد بن أبي سفيان أن يكون هو القائد العام على جيوش المسلمين في الشام ..، وما هي إلا أيام قليلة حتى أصيب سيدنا / يزيد أيضا بالطاعون .. واستشهد .. !!

.. ، و أصبح التواجد الإسلامي في الشام مهددا بخطر عظيم .. ، فقسم سيدنا / عمر بن الخطاب بلاد الشام إلى قسمين .. ، فجعل سوريا و لبنان تحت إمرة سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ..
.. ، و جعل فلسطين و الأردن تحت إمرة سيدنا /
شرحبيل بن حسنة
.. رضي الله عنه ..

? .. ، و بعد أيام قليلة .. لحق سيدنا / شرحبيل بن حسنة هو الآخر برفقائه .... و استشهد بالطاعون ....!!!

? .. ، و كذلك استشهد سيدنا (( الفضل بن العباس )) .. ،

? و استشهد سيدنا
(( أبو جندل بن سهيل بن عمرو ))

? و استشهد عشرة من أبناء سيدنا خالد بن الوليد .. !!

.. رضي الله عنهم أجمعين ..

? .. ، فكلف أمير المؤمنين عمر سيدنا /
معاوية بن أبي سفيان بأن يتولى حكم بلاد الشام بالكامل ..

.. ، و ظل سيدنا #معاوية واليا على الشام لمدة عشرين عاما إلى أن تولى الخلافة عندما تنازل له عنها .. سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم .. سيدنا / الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و كان ذلك في العام الذى عرف ب
(( عام #الجماعة )) .. كما سنعرف بإذن الله تعالى ..

.............. تابعونا ...........

? بسام محرم ?

3 months, 2 weeks ago

#زمنـــــــالعزةـ165
#حصنـــــالإسلامـ54

? (( العهدة #العُمَرية ))

? كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عقد الصلح مع أسقف القدس ووالي المدينة .. ، و هذا العقد لا يزال محفوظا في كنيسة القيامة حتى الآن ..
.. ، و هو معروف باسم : العُهدَة العُمَرية

.. ، وكان مما كتب سيدنا / عمر في هذا العقد :

(( .. هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب
أهلَ إيليا ( يعني : أهل القدس ) ..
أعطاهم أمانا لأنفسهم ، و أموالهم ، و كنائسهم ، و صلبانهم ..
.. ، فلا تسكَن كنائسهم و لا تهدَم ولا يُنتقص منها
و لا من خيرها ، ولا من صَليبهم .. ، ولا من شيئ من أموالهم .. ، ولا يكرهون على دينهم .. ، ولا يضار أحد منهم .. ، و ألا يسكن معهم في ( إيليا ) أحد من اليهود ...
( وكان هذا هو مطلب أهل القدس النصارى من سيدنا عمر ) .. ، و على أهل ( إيليا ) أن يعطوا الجزية ، و أن يُخرِجوا منها جند الروم .. ، فمن خرج من الروم فهو آمن على نفسه وماله حتى يبلغ مأمنه .. ، و مَن أحب من أهل ( إيليا ) أن يخرج مع الروم فهو آمن أيضا ....))

.. ، و كما تلاحظون : تلك هي أخلاق الفاتحين المسلمين ، و هذا هو عدل الإسلام و سماحته مع غير المسلمين ..( لا إكراه في الدين ) .. ، فلم ينتشر الإسلام بالسيف كما يدعي الكذابون .. ، و لم ير الناس في التاريخ كله فاتحين رحماء مثل المسلمين .. ، و قارن هذا المشهد بمذابح الحملات الصليبية في الشام و بيت المقدس .. ، و مذابح الأسبان في الأندلس .. ، و مذابح التتار ... و ... و ... و ... !!!

............ .............. ..............

? إلى المسجد الأقصى ... ?

? .. ، كُتبت تلك العُهدة العُمَرية في الجابية ليلا ، و تسلم أمير المؤمنين مفاتيح القدس ، فلم يصبر المسلمون حتى يطلع النهار ، بل توجهوا جميعا في الطريق إلى بيت المقدس .. ، و رغم طول المسافة أخذوا يسرعون الخطا ..
.. ، فقد حملهم الشوق إلى (( المسجد الأقصى ))

? .. ، فلما وصلوا إلى القدس بدأ سيدنا عمر بن الخطاب أولا بكنيسة القيامة تلبية لطلب أسقف القدس الذي استضافه و أكرمه .. ، و أراد سيدنا عمر أن يصلي ، فعرض عليه الأسقف أن يصلي في الكنيسة ..

.. ، و لكن عمر اعتذر له قائلا :

(( أخشى أن يأتي الناس من بعدي فيقولوا : هنا صَلّى
عمر بن الخطاب .. ، فيأخذوا الكنيسة من أهلها ..
.. ، و لكن دلنِي على المسجد الأقصى ... ))

? .. ، فعرفه الطريق .. ، فتحرك سيدنا عمر مع المسلمين نحو المسجد الأقصى .. ، فدخلوه بعد منتصف الليل ليفاجأوا بمشهد مؤلم لم يكن لهم في الحسبان .. ، مشهد أكوام النفايات و الزبالة و قد غطت ( الصخرة المشرفة ) حتى اختفت تحتها تماما .. !!

.. ، فظل المسلمون منذ وصولهم إلى المسجد الأقصى في منتصف الليل يرفعون القمامة على ثيابهم لتنظيف الصخرة المشرفة .. ، و يساعدهم في هذا العمل أمير المؤمنين بنفسه .. !!

.. ، فانتهوا من هذا العمل الشاق عند طلوع الفجر ... !!!!

.. ، ثم رفِع أول أذان في رحاب المسجد الأقصى و صلى سيدنا / عمر بالمسلمين صلاة الفجر ..

.............. تابعونا ............

? بسام محرم ?

We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 3 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 3 weeks, 6 days ago

القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.

((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))

Last updated 5 days, 21 hours ago