لم يعد للكلام أيّ معنى!
ما الّذي قد يمنعهم من حرق النّاس أحياءً من جديد؟ لا شيء!

احترق أمامَنا الرّجل حتّى الموت؛ ولم أرَ شعوبًا تصحو، ولا حكومات تسقط، ولا جيوش تتحرّك؛ يبدو أنَّ المسلمين لم يتّعظوا بعد، ومَن لا تعظه غزّة؛ فلا واعظ له! ربّما يحتاج المُسلمون إلى أن يخسفَ الله بهم الأرض، ربّما!

‏مستشفيات غزة تناشد المواطنين بسرعة التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين !!!

‏ألا ليت شعري ما يصنع الناس وهم يعانون أصلاً من فقر الدم بسبب المجاعة ؟؟؟!!!!

‏عجبٌ أمرك يا غزة؛ تقاسم الناس فيها: كسرة الخبز، وشربة الماء، وجرعة الدواء، وقواصف الخوف، وغارات الرعب، وبرد الخيمة.

‏والآن يتقاسمون بقايا دمائهم، وبقايا صحتهم.
‏فيسير المتبرع بالدم بلا قوة، ويعيش المصاب المُتَبرَّع له بالدم ببقية قوة.

‏إنّا والله لنرى عجباً، ولسنا آيسين أن ينصر الله هذه الفئة، وقد تعرضت لأعظم خذلان في التاريخ، استحقاقاً لكامل النصر الذي لا منّةَ فيه لأحدٍ إلا لله وحده.

🔴🔴 إدارة القناة

لا أَرى.. ولا أُرى!

على المصباح الشحيح، يتسامر ثلاثتنا، لو قُدر لك أن تختار الصاروخ الذي ينقلك للآخرة، أيها تختار؟! ضحك أولنا طويلاً وهو يحرك يديه قائلا: أريده صغيرًا، على مقاسي، ولا أريده أن يقسّمني إلى قارات وجزر متناثرة، أريده هكذا ارتطام سريع، ثم رفع يديه ساخرًا: ثم هكذا أنتقل أسرع للسماء.. ضحكنا طويلاً، فقال الثاني وهو يتحدث: أما أنا! أريده ثقيلاً! لتطمرني كثبان الركام، فيكون لي قبرٌ ولو من الركام، لا أريد للكلاب الضالة أن تنهش بدني، ولا أريد لجثتي أن تنتفخ في حافة الطرقات فيتأذى الناس منها.. قلت أنا ما بين المزاح والجد: أريد ذلك الصاروخ الجديد.. سمعت أنهم اخترعوا صواريخ جديدة يتبخر منها الخلق، فعلى قدر جرأتي في الحياة أخجل من أن يتناثر جسدي في الموت، أريد أن يتبخر جسدي فلا أُرى ولا أُرى!

- مريم قوش

والله العظيم فيه شيء مش طبيعي
حجم الإجرام والوجع والموت والتعب والحزن وإلي بصير فينا مش طبيعي..
يا جماعة شيء يفوق الوصف والخيال
لم نسمع به من قبل عبر التاريخ ..

أنا كبشر عاجز عن الاستيعاب
لكن أثق بحكمة الله وقدره وتدبيره ..

السلطة الفلسطينية تشنّ حملةً أمنيةً على مقاومي جنين، وتهدف إلى تطهير المخيم -كما تزعم- وبسط سيطرة السلطة !!

الغريب أن أماكن ( سيطرة !!) السلطة، يعلم كل شبل فلسطيني أنها مستباحة من قطعان المستوطنين حدّ العربدة التي لا تملك معها الرتب السامية في السلطة إلا الخضوع والرضوخ؛ ومطلوب منها أن تقدم الحماية المفروضة لهذه الشرذمة؛ بل والمسارعة في تسليم التائه منهم للاحتلال مع كامل الاحترام والتبجيل؛ وممنوع حد الطرد من رحمة الرئيس إطلاق رصاصة واحدة على مستوطن يحرق البيوت ويعتدي على الآمنين، ولو كانت يده ملطخة بالدم الفلسطيني المسفوك !!!
السلطة رفعت عنوان حملتها المشبوهة في جنين "حماية وطن" !!

فأيّ وطن أراد القوم ؟؟
الوطن الذي تُركت فيه غزة وحدها دون حتى مظاهرات نصرة وتأييد في شق الوطن الآخر الخاضع لسيطرة السلطة؛ بل ولا تقديم الطعام والشراب لأهل غزة؛ بل وعرقلة كل طريق يساعد في إنهاء الحرب دون قدوم جحافل المخصيين على ظهور دبابات المحتلين !!.

الوطن الذي يبحث عنه القوم، هو ذاك الذي يقدس فيه رئيس السلطة أحذية الاحتلال، ويصرّح بشكل مسخ ممجوج: بأنه يعمل تحت بساطير المحتل، وأنه يقدس التنسيق الأمني، والقائم أساساً: على قمع كل مظهر من مظاهر مقاومة الاحتلال، والاكتفاء بدور وظيفي عميل، تؤدي فيه أجهزة السلطة دوراً شرطياً رحيماً بالمستوطنين، جلاداً للمقاومين والمعارضين!!

هذا الوطن وجدته السلطة في كل أماكن الضفة المستباحة من الاحتلال، ولم يبقَ إلا جنين فجاء "أبو مازن" يبحث عنه في المخيم، لإرضاخه وترويضه وكسر شوكته، ولا عجب أن يتابع سير العملية مجلس حرب العدو، ويجعل سير العمليات في المخيم أحد أهم نقاط مناقشة أعضاء مجلس الكابينت في دولة الكيان.

لم تكن مشكلة الفلسطيني يوماً مع الاحتلال بالدرجة الأولى؛ وإنما كانت مع الجدر المضروبة لحمايته والتي كانت السلطة أحدها بكل خسة وعمالة.
وإنّ من عجيب أقدار الله ألا يقاتَلَ العدو إلا من بعد تحطيم الجدر المضروبة عليه؛ والتي لن تحميه من أقدار الله النافذة فينا وفيه وفي عملائه.
قال الله: "لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ" (الحشر: 14)

🔴🔴 إدارة القناة

‏غزَّة تعتذرُ منكم!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنَّ وراءها أُمَّة سترمي برميها حين تنفضُ سهامَها، وتغرسها في صدرِ عدوِّها، ولكن تبيَّنَ لها أنَّ الأسهم في كناناتكم هي للعروض العسكريَّةِ فقط!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها على حُسْنِ ظنِّها بكم!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم إن تركتموها تُقاتل وحدها، فإنكم على الأقل ستُمجِّدون أهلها وقسَّامها، فتبيَّنَ لها أنها كيوسف عليه السَّلام، سَلِمَ من الذِّئب ولم يسلم من إخوته!.. نهشتها قناة العربيّة، كرمى لعيون نتنياهو! ولاكتْ لحوم مجاهديها "سكاي نيوز" ليرضى مجلس الكابينت!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها فقد كانت تظنُّ أنَّ أهل القِبلة الواحدة، والمصحف الواحد، واللغة الواحدة، لن يُفرّقهم شيء!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم ستحترمون مأتمها على الأقل، ما دار في خَلَدِها أن يرقصَ بعضكم وجنائزها تُشيَّع على مدار السَّاعة!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها كانت تعتقدُ أنَّها جزءٌ من هذا الجسد، وأنَّها إذا ما أُصيبتْ ستداعون لها بالحمّى والسَّهر!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم إذا منعتم عنها الأسلحة، فيستحيل أن تمنعوا عنها الطَّعام، كانت تعتقدُ أنكم أرأفُ من أن تجمعوا عليها الجوع والموتَ!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها كانت تعتقدُ أنكم الأمة ذاتها التي قال خليفتها يوماً: اُنثروا القمحَ على رؤوس الجبال، كي لا يُقال جاع طيرٌ في بلاد المسلمين!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم إن لم تقفوا في صفِّها، فعلى الأقل ستقفون على مسافة واحدةٍ بينها وبين عدوِّها!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها كانت تعتقدُ أنكم ستقطعون طُرق إمداد عدوِّها كما منعتم رغيف الخبز عنها، فوجدتكم قد تداعيتم تنصرون عدوَّها، وتُمعنون في خذلانها!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم إذا رأيتم أطفالها يرتجفون في الخيام من البرد، فستقلبون الدُّنيا رأساً على عقب!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها كانت تعتقدُ أنكم سمعتم أنَّ عمر بن الخطاب لم ينم ليلته حين رأى الأطفال يبكون حول القدر المليئة بالحجارة! كانتْ تعتقدُ أنكم ستسهرون مثله وبعض أطفالها هذه حالهم!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم إذا رأيتم نساءها يُستخرجنَ قطعاً من تحت الأنقاض، ستثور حميَّتكم، فالعربيُّ يغفرُ كلَّ شيءٍ إلا ما تعلَّقَ بعِرضه، وقد كانت تحسبُ نفسها عِرضكم!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها كانت تعتقدُ أنَّ المعتصم الذي جهّزَ جيشاً جراراً لأجلِ امرأةٍ واحدة يمتُّ لكم بصِلَة!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم إذا رأيتم مساجدها تُهدم، سيتحرَّكُ فيكم نخوة وغيرة على دينكم، وتقولون: إلا بيوت ربِّنا!.. فتقبَّلوا اعتذارها، وسامحوها كانت تعتقدُ أن بيوت اللهِ غالية عندكم، ولكنها اكتشفت أنه من لم تُحركه دماء أطفالها فلن تُحرِّكه الكعبة لو هُدمت!

غزَّة تعتذرُ منكم، ظنَّتْ أنكم إذا سمعتم نساءها يقُلنَ: خذلونا، فلا تشفع لهم يا رسول الله! لن تناموا ليلتكم تلكَ، وستزحفون لنصرتها زحفَ رجلٍ واحدٍ، خشية أن يسألكم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم غداً: ماذا فعلتم لغزَّة؟! ولكنَّها اكتشفتْ أنَّ أمرها لا يعنيكم خارج مواقع التَّواصل، وبيانات الشَّجب الباردة، والإدانة العاجزة!

غزَّة تعتذرُ منكم، لقد أحسنت الظَّنَّ بكم،
فتبيَّنَ لها: إنَّ بعض الظَّنِّ إثم!

- أدهم شرقاوي

لما كنت أقرأ قول الله عز وجل:
{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ • فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ}
يرتعد جسدي من هول الوصف..
رغم أنهم في قعر جهنم، لكنه سبحانه يسلسلهم في أعمدة، ويغلق عليهم بابًا محكم الغلق زيادة في إيلامهم، وسخونة النار عليهم.

فلما رأيت ما يفعله الظالمون بالأبرياء من سجنهم تحت الأرض،وتجويعهم وتعذيبهم، ومنع الهواء عنهم صيفًا، ومنع الغطاء عنهم شتاء، أيقنت أنّ الجزاء من جنس العمل، وأنّ موصدي السجون على أبرياء اليوم، لن يحرمهم الله مثلها مع فارق التعذيب والإيلام، بدأً من رئيسهم الذي أمر، ومرورًا بضابطهم الذي نفذ، وانتهاء بشرطيهم الذي حبس وعذب، إلا أن يتوبوا.. "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين" عذابات الآخرة صور من عذابات الدنيا.. غير أن الآخرة أشد وأنكى.

- خالد حمدي

شاءوا أم أبوا…
القرن الحالي سيشهد ميلاد أمة سنية قوية فتية موحدة، لأن الحرب الشرسة والإبادة الرهيبة والتفريغ المتلاحق لبلاد أهل السنة سيخلف وراءه جيلاً لا يلوي على شيء.. الأوطان دمرت، والأطفال قتلت، والأعراض استبيحت، والمنظمات الدولية كُشفت وفُضحت وانتهت..

والقاعدة تقول:
إياك وقتال من ليس وراءه شيء يخسره!!
الأحداث ذاهبة إلى حيث لا يتخيل الكثيرون، ذاهبة إلى انفجار غضبة الملايين من المحروقين بأشد وأقسى أنواع القنابل والصواريخ،چإلى ميلاد جيل جديد تظهر بشائره،ويعلو صوت استهلاله كل حين، ذاهبة إلى غير ما كان يحسب المحتلون وغلمانهم من صحوة واستفاقة لم تكن لتحدث وتعظم لولا قساوة صواريخهم وفظاعة خسائرنا من ضحايا تدميرهم...
والسنوات القليلة القادمة إن لم تكن الأشهر... ستنبئ عن كثير من المفاجآت التي نتجت عن غزو بلاد فيها عشرات الملايين من السنة في سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرهم...
النحل الصغير عندما يستفز يجتمع على وجه وجسم صاحب الخلية حتى يهزمه!!
والنمل الضعيف لو مشت آحاده داخل سروال بعضهم لأيقظت ليله ومنعت نومه!!
وملايين المشردين والمستباحين من أهل السنة ليس آخر ما عندهم المخيمات والموت والغرق والشتات... إنما هم جميعا في انتظار انتهاء مصبات الماء من إفراغ مائها في النهر الكبير... وساعتها لن يقف في وجوههم أحد!!
ويل لمن استفز نحل الخلية...
ونحل خلية الإسلام إذا استفاق لا يلسع فحسب... لكنه يبيد ويفني من استفزه، ولو بعد حين!!

- خالد حمدي