📚 بُغية الرائد للقاضي عياض، صـ ١٢٢

قال أَبُو القاسِمِ بنُ محرز -:

المُروءةُ المطلوبةُ في الشَّاهِدِ

هِي:

الصِّيانةُ، والسَّمتُ الحسنُ، وحِفظُ اللِّسانِ، وتَجنُّبُ السُّخفِ والمُجُونِ وكلِّ خُلقٍ دَنِيءٍ.

وقال الشيخ عبد السلام الشويعر - حفظه الله - في شرحه لأخصر المختصرات:

🔖مسألة أين توضع المسائل هذه لا يعرفها إلا من حفظ المتون أو عُنيَ بها في أول أمره وحداثة سِنّه فيكون مستظهر لمظّان المسائل ومعرفة أماكنها. 🔖

قال بدر الدين الزركشي رحمه الله في مقدمة الكتاب :

(فهذا كتاب عجيب وضعه وغريب جمعه ، ذكرت فيه المسائل التي ذكرها الإمامان الجليلان : أبو القاسم الرافعي في شرحه الوجيز، وأبو زكريا النووي في روضته -تغمدهما الله برحمته - في غير مظنتها من الأبواب فقد يعرض للفطن الكشف عن ذلك فلا يجده مذكورا في مظنته ، فيظن خلو الكتابين من ذلك ، وهو مذكور في مواضع أخر منها . فاعتنيت بتتبع كل شكل إلى شكله ، وكل فرع إلى أصله رجاء الثواب ، وقصد التسهيل على الطلاب ).

*️⃣اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

أبشرن! لقد وقع في الافتتان بكن صوتا وصورةً وطريقةً الآلاف، وكما أن هناك من فتنته في الخليعات الماجنات، فكذلك هناك من فتنته في رؤية عيون المنتقبات والاستماع إلى أصواتهن المنتشرة على الميديا.

هل تتصورن مثلا أننا سنسمع القرآن بأصواتكن بدلا من الشيوخ لنخشع!!

أما بلغكن قول الله تعالى: {وقرن في بيوتكن} لا في السوشيال ميديا!!
أما بلغكن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وليخرجن تفلات» أي غير متطيبات ولا متزينات!!
أما بلغكن أنه يحرم على المرأة أن تجهر بالأذان، ولا يحل لها أن تؤذن للصلاة يسمعها الرجال مؤذنة!!
أما بلغكن أن كل نصوص الشريعة في هذا الباب توجه النساء إلى القرار والتخفي وعدم البروز والظهور، وأنه كلما كان الأمر أستر للمرأة كان هو الأفضل!
أما بلغكن حكم الرجل الذي لا يغار على نسائه!
أما بلغكن أن كثيرا من الرجال تمتع وتلذذ بأصواتكن وصوركن وطريقتكن وتنهد بعضكن ورقة أسلوبكن!!

ما النفع الضروري من وجودكن هكذا؟!

والباب اليوم مفتوح على مصراعيه لكل شاب يتزوج فتاة ثم يخرج بها على السوشيال ميديا باسم عائلة فلان وفلانة، وهزار وضحك وسخافة أمام العلن، بل يسجل ليحفظ ولينشر بين الناس!!
من كان يصدق أن يخرج هذا ممن يعلن أنه متدين مستقيم؟!

خزي عظيم جسيم وفساد كبير عريض، هذا إن كانت لهم نية حسنة، فكيف لو كان كل ذلك من أجل الشهرة والمال؟!!

- نُقل