**هل تُريد أن يُعرض عملك على الله وأنت صائم؟

كان النبي ﷺ يُكثر من صيام الإثنين والخميس ويقول ﷺ: "تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"**

فاستعن بالله ولا تعجز، وذَكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: لَا رَيْبَ أنَّ تَمْكِين النِّسَاءِ من اختلاطهنَّ بالرِّجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنَّه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرِّجال بالنِّساءِ سبب لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام، والطواعين المتصلة.

دائما أكثر من قول: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهل.

ما دام أنت بتضيع الليل على السهر والألعاب وقضاء الوقت على مواقع التواصل، يبقى أنت ضايع في حياتك؛ اصلا النجاح بيبدأ من وقوفك بين الله ومناجاتك له عز وجل في قيام الليل، بيبدأ لما تخصصلك ورد قيام متستغناش عنه، بيبدأ لما تنام بعد العشاء علشان تعرف تقوم تصلي قيام الليل وأنت فايق، بيبدأ لما تخصص وقت السحر للدعاء والاستغفار، بيبدأ لما تحافظ على صلاة الفجر في وقتها في المسجد، هي دي خطوات النجاح الدنيوي ولا شك الفلاح الأخروي بإذن الله، أما اللي بيعمل غير كده ومضيع أوقاته في اللهو واللعب فهو المغبون الخاسر فالدنيا قبل الأخرة.

عندما تموت وتدخل قبرك سواء بعد يوم أو بعد يومين أو بعد أسبوع أو أسبوعين أو سنة أو سنتين أو متى كان ذلك ولا بد، وقتها فقط ستُدرك قيمة صلاة الليل وستندم على تفريطك فيها، فنصيحة قم الآن وصلِ ما قدر الله لك؛ حتى لا ترجع وتقول يا ليتني قدمت وما فرطت.

قد يتأخر كشف البلاء عن العبد بسبب ذنوبه، فيكون محتاجًا إلى حسنات تمحو آثارها، ومن تأمل أدعية الكرب وجدها مشتملة على حسنة التوحيد التي هي أعظم الحسنات وأعلى شعب الإيمان، وما لهج بها عبدٌ موقنًا بها ومحققًا لمعناها، إلا أسرعت إليه المغفرة بحسب ما قام في قلبه من التوحيد.

- من أقوال السلف

من سبل الإحسان في الصلاة؛
● أن تقرأ بسور وآيات مختلفة وتتعلم تفسيرها، ففهمك للآيات ومعرفة معانيها يجعلك خاشع عند قراءتها.

● أن تطمن في جميع أركان الصلاة، وتكثر من الذكر في الركوع والدعاء فالسجود.

● أن تستشعر عند قولك سمع الله لمن حمده، أن الله سامع لك عند قولك ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وتعلم أن الله عز وجل كما سمعك في حمدك، فهو سامع لك وسيسمعك في دعائك في سجودك كذلك، فأكثر من الدعاء بالسجود بيقين.

من سبل الإحسان في الصلاة؛
● أن تستشعر نظر الله إليك بمجرد تكبيرك لتكبيرة الإحرام وأن الله عز وجل ينصب وجهه عز وجل تلقاء وجهك وهو سبحانه وتعالى قسم الصلاة بينك وبينه نصفين، فإذا قلت الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل حمدني عبدي، وإذا قلت الرحمن الرحيم قال الله عز وجل أثنى عليا عبدي، وإذا قلت مالك يوم الدين قال الله عز وجل مجدني عبدي وفي رواية فوض إليَّ عبدي، وإذا قلت إياك نعبد وإياك نستعين قال الله عز وجل هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قلت اهدنا الصراط المستقيم قال الله عز وجل هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، فاستشعارك لهذه المعاني يجعلك تطمن وتحسن فالصلاة، فما أحلى هذا المناجاة لمن أحسن أداءها.

لذة المعصية تذهب ويبقى بعدها الألمُ والندمُ، ويا ويلتي إن لم أتب منها ونُقشت حسابَها يوم لا ينفعُ الولدُ، وكما قال الشاعر:

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
                                      من الحرام ويبقى الإثم والعار
تُبقى عواقب سوء في مغبتها 
                                     لا خير في لذة من بعدها النار

يريد منك الشيطان بغض نفسك والإياس من ربك؛ لأنه حسود! فيكدر عليك حلاوة طمعك فيه تعالى، ويعترض بالوساوس يقينك في كرمه سبحانه وبحمده!

و لو أرادك ربنا سبحانه وبحمده معصوما لخلقك معصوما، ولكنه خلقنا مذنبين لنتعرف إليه بالتوبة ويتعرف إلينا بالإحسان والمغفرة!

-الشيخ وجدان العليّ.