إذا كانت نيتك « لا أبرح حتى أبلغ»
فلا بد أن تصبر على« ما لم تحط به خُبرا»

مَا عِندَكُم يَنفَذُ ، وَمَا عِندَ اللّٰهِ بَاقٍ

" وَ لَنَجزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كانوُاْ يَعمَلُونَ ".

مَن أكثرَ ذِكر الموت، أُكرِمَ بثلاثة أشياء:
١) تعجيل التوبة.
٢) قناعة القَلب.
٣) نشاط العبادة.

ومَن نسي الموت، عُوقِبَ بثلاثة أشياء:
١) تسويف التوبة.
٢) ترك الرضا بالكَفاف.
٣) التكاسل في العبادة.

استوقفتُ مُتعجِّباً مِن قول الله تعالى على لسان الخضر وهو يخاطب موسى:
﴿وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا﴾ ..
نعم، كيف نصبر على شيء نفعله ونحن لا نعلم ما الغاية مِن فعلنا إياه؟!
إنَّ الجهلَ بالشَّيء يدفعُ الإنسان إلى التَعجُّل والتَضجُّر، فلا يَصبر ولا يُصابِر، ولا ينتظر حكمةَ الله الآتية، ولهذا حَثَّ دينُنا الحنيف على طلب العلم، ولا فَرق بين كبير أو صغير ..
أتساءل:
- كيف يُصلِّي أحدنا وهو لا يعرف أسرار الصّلاة أو الحكمة منها؟
- أم كيف يصوم وهو لا يعرف أجر الصيام والحِكمة منه؟
- أم كيف يواجه الحياة مَن يجهل حقيقتها والغاية من وجودنا؟
ولهذا كان حقٌّ على من يجهل الإجابة عن هذه التساؤلات أن يستثقِل الطّاعات وغيرها من الأعمال.
فمَن أراد أن يتعلَّم الصَّبر، عليه أن يقرأ عن عاقبة الصَّبر وأجره،
ومَن أراد أن يعرف كيف يتعامل مع الطِّفل مثلاً، عليه أن يقرأ عن علم نفس الطِّفل .. وهكذا.
"مَن فَهِمَ الحكمة أو الغاية مِن كُل شيءٍ يفعله كان ما كان، تمتَّع بما يفعل، فلا يعود ينظر إليه على أنَّه واجبٌ ثقيل يجب التَّخلُّص منه."

‏لمن لايصلون السنن مهمه جداً وبلغ بها غيرك ?