لا وَجهُكَم يُنسَى وَلا ذِكراكَم عَن القَلبُ تُمحَى بَاقِية فِي رُوحِنَا.
2.1.2024
2.1.2025

فاليومُ ميلادُ القَمر..
اليوم تكبر سنة، لكن ليسَ بيننا إنما بحضرة الشُّهداء، تُرى كيف كان الإحتِفال؟ هل كما يليق بك، كيف لا وضيافتك فيها من نعيم الجنّة! والحور تُنشد يا محمداً هنيئاً لي جوارك..
هل ترانا كيف نبتلع غصّة رحيلك؟ هل تشعر بدمعاتنا؟ إننا واللّٰه فرحين بمنزلك في جوار النبي.. لكنّه الفقد، وأنتَ عزيز.. كما تعلم كُنتَ نورَ البيت ، وأنت ذهبتَ باكراً.
قتلوكَ جسداً لكن ذكرك أعظم من أن يُمحى، والأيام عصيبةٌ علينا، نودّ لو نحتفل بيومك ولكن كما تعلم لا احتفالات لدينا سوى بعرس الشَّهادة، وأنتَ عَريسنا وحَبيبنا.. ها نحنُ مع كل شهيد نُرسل لكَ أشواقنا، ومحبّتنا، ونطلب منهم أن يرعوكَ جيداً وأنت كُنتَ المددل والحَبيب، هل ترى كيف أننا في كلّ يوم نحتفل بعرسك؟ وندعو لك!
أرجو أن يكونَ ما أرسلناه من شهداء ترحاباً جيداً يليق بك.
طابَ ذكرك ومسكنك..

اهم اشي الاستقلال ، الاحتلال بروح وبيجي.

ما يقتُلني حقًا هو أنّهُ بعد خمسين أو مئة عام مثلًا ..
سيكتبون في كُتب التاريخ : حرب 2023-2024 و فيها تمّ احتلال قطاعُ غزَّة و استشهَاد ما يزيدُ عن 40 ألف فلسطيني من سُكان القطاع .
هكذَا بكُل إختصَار و بلاهة .. في سطرين أو ثلاثة..
و رُبمَا يقُول أحد الطلبة بعد الخرُوج من الامتحان "الحرب الي في السؤال الثاني في أكتوبر صح؟ يعني جوابي صح !!!"
هكذَا بكُل غباء هكذَا تُختصر…
هذا مَا يقتلُني حقًا يا صديقي.