جدي فاق الحمدلله جزاكم الله خيراً

قلت لنفسي أن أسمع شيئًا من القرآن أثناء تنظيف غرفتي، فشغلته ثم انشغلت بأشياء دنيوية أفكر فيها، بعد قليل قطع صوت أفكاري صوت الشيخ يردد «لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله» كأنني أسمعها لأول مرة، تبادر إلى ذهني سريعًا يا إلهي! يتصدع! وأنا لا أكترث ولا يهتز لي رمش أي مرحلة هذه ماذا سيفعل بي الله؟!
فيكمل الشيخ الآية «وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون»
اطمأنت نفسي سريعًا، تفكرنا يا حبيبي تفكرنا
هذا الإله هو الخالق حقًا، لا أحد يعلم الشيء إلى هذه الدرجة إلا من سواه
إذن إجابة السؤال أنه لن يفعل الله بنا شيئًا ما دمنا نتفكر، فهو يعلم هذا الإنسان الضعيف كثير النسيان والتخبط
هذا الدين يستوعب إنسانيتنا بشكل يبهرني دائمًا.

يمكن الزواج فى حد ذاته مش إنجاز، وما هو إلا إمتداد طبيعى لـ حياة أي شخص فينا.

لكن السعي لإختيار شريك حياة ناضج - نُضج حقيقي - وإستخلاصه من بين كتلة التصنع اللي موجودة حوالينا فـ دا فعلًا إنجاز كبير و نعمة حقيقية تستحق الشكر

إختيار الزوج / الزوجة اللى يخرّجوا جيل مُحافظ عنده قيم صالحة ومبادئ نقية، غير الإختيار الأنانى اللي الشخص فيه بيبص لنفسه بدون أي إعتبارات للجيل اللي هيخرج من بيته

فـ اللي يستحق الاحتفال بجد مش إنك وصلت للزواج - لأن الكل يقدر يوصل في أي وقت - لكن الإنجاز الحقيقى هيكون فى « ليه انت اخترت الشخص دا من بين ملايين الناس اللي موجودين على كوكب الأرض »

بصيت للمستقبل، ولا بصيت تحت رجلك وخلاص؟

اللّٰه يَرزُقنا الزوج الصالح الُمصلح.

من منظوري الشخصي، لو حصل الإنسان في طفولته على قدر كافٍ من الحب، الأمان، والدعم، لكان ذلك كفيلًا بتشكيل أساس متين لنفسيته وشخصيته. معظم ما يُزرع في الطفولة يشبه الجذور التي تتعمق في الأرض؛ تظل تمد صاحبها بالقوة والثبات ليواجه صعوبات الحياة، التي لا ترفق بأحد، بنفسٍ راضيةٍ متوازنة، تدرك قيمة الأشياء وحجمها الحقيقي.

أما إذا حُرم من ذلك الأساس المتين، الذي يُلهم المرء الاستمرارية، فقد يمضي شبابه وشيبه بأكمله محاولًا أن يسد جوعه العاطفي والنفسي الذي يتسلل إلى قلبه من كل حيز يُحيط به، وما يحصد في النهاية إلا سراب الأشياء.

هايدي السنهوري.

-
شجاعةٌ أنا؛
أفتح ذراعيَّ للتجاربِ وأخوض طريقَ المحاولاتِ بصدرٍ واسعٍ ونَفَسٍ طويلٍ.

مُتعَبةٌ أنا؛
أحلم أن تنصفَني التجاربُ وتدلُّني على محطةِ وصولٍ ولو لمرةٍ،
أن ترحمَني المحاولاتُ وتختارَ ألَّا تهزمَني ولو لمرةٍ..

شجاعةٌ ولكني مُتعَبةٌ،
لن أتخلى عن شجاعتي، لكن أتمنى أن يتخلَّى التعب عني.

ياربّ،
احفظ عليّ شجاعتي،
واصرف عنِّي التعبَ،
اختم لي بالوصول..

‏إنّا مُمتحنُون بمُغادرات الأحِبّه،

وفراق الأهل، وغدرات الصَّديق

حتَّى نَلقىٰ الله."))

أرى بأن أنفع الأشياء للمرء الإختلاء بنفسهِ في جالسة هادئة كل ليلة، يُهذبها و يُعلمها و يُحاسبها، و يَعلم وجهته و غايته، و أن لا يقسو على ذاته قسوة شديدة فيعيش في دُجنة أفكاره، و تفوته الحياة دون أن يجمع ثمار الآخرة، أن لا يرَخْو و يَميل أو حاداً فيُمِل بنفسٍ ضعيفة لا تقوى على محاربة سوء الدنيا، رتب ما تَشَتَّتَ منكَ و ما قد تَوَلَّى ثم جاهد بأن تستقيم، إن أفضل الأمور أوسطها، فحاول أن تنجو بقلبٍ سليم و نفسٍ مُعافاة ."))

هايدي السنهوري.

إدعُولي يا جماعة معاكُم كتير؛

متنسُونيش من دعواتكُم محتجاها أوي بجد .'(

-

جرب تعيش فى حالة تسليم مش فى حالة انتظار؛

الإنتظار فيه مشاعر سلبية زى الخوف والقلق، لأنك منتظر شيء معين يحصل ورافض أي حل غيره..

أما التسليم مليان مشاعر إيجابية زي الطمأنينة والرجاء والإتكال واليقين بإنك مش لوحدك،
لأنك ببساطة عملت كل اللي عليك، وسلمت الموضوع
ل "ضابط الكل" اللي في ايده كل الأشياء،

فَـ انت راضي بأي نتيجة لأنك عارف ومتأكد ان خططه كلها لخيرك، وانه مش هيقود سفينة حياتك إلا لبر الأمان.

سبحانه جل شأنه.

جَزاكَ رَبُّكَ بِالأَحزانِ مَغفِرَةً.