مُنذُ أعوامٌ طَويلة وأنا أُدون حَياتي كُلها عَبر حروف تَمتَزجُ مع بَعضها ، ألبتض لِتَخلق شاباََ يائِساََ مُكتَئباََ مُتمَسكاََ بَيديه الأثنَتَين ، بضَميره الذي يُحيطه ، الغبارُ من كُل الجوانب ، يُريد أن يَتلذذ بِطَعم الحَياة وجَمالها لكِنها تفرض عَليهِ العيش وَحيداََ مع الظلام ، مُتكئِاََ على إضطراباتهُ النَفسية ، يَستَلمُ للحياة بِمجرد أن تمسه بخطيئة ، يعَلم جيدا بأنه إذا قاوم الحياة قَليلاََ سَتَهطل عَليه العقوبات كَالمطر وإذا نادى الفرح أن يَستَوطنه قليلاََ سَيواجهُ سوء الحظ في مُنتصف الطَريق .

اشتَقتُ لهُ بطَريقهََ هأدئهََ جداً بحَيث لآ يشعرُ بها ولا تُزعجه .

مُنذُ الأزل والرياحُ تسيّر عكس مانشتهي !
تدعس أحلامنا في طريقها ، وتأتيّنا بِأُخرى ،
فالعالم مُتجبِّر أن يمضي كما يشاء،
أما نحنُ فنُجبّر على التأقلم !
جُلّ ما عليك فعلهُ ، أن تخدّع عقلك اللعين ،
بأن مايحدث ، مُجرد روايةٍ حزينه !
وسينتهي البؤس ذات يوم ،
يومٌ ما ستنهي الأفكارُ مِن نهشِ عقلك ،
أو رُبما عليك البوح بالحقيقة ،
بِأن الحياة لا تُناسِب الجميع .

الأسباب الكَافية للَرحيل، لاَتَقنع شَخصاً أراد البَقاء .

- كَالذي غِرق في الصمّتِ ، دون إِنْ تُبحر كِلماتهُ .

-والآن، أنا أشعر بالمعنى الحرفي للوِحدة، أشعر ما معنى أن يكون الأنسان وحيدًا بلا أصدقاء مُقربين، بلا أشخاص يفهمونه، أن أكون وحيدًا وكل ما أتكأ عليهِ هي قائمةُ أغاني ستتعفن قريبًا مِن فرط إستماعي لها، ومُذكرةٍ نادرة أدون عليها بخطٍ رث وأخبئها خوفًا مِن أن يقرأني أحد، لكن، ها أنا أعودُ من جديد، أُرَحبُ بجرحٍ جديد، شديدُ اللهجةِ، أنيق، أدعوهُ لتناولِ وجبةٍ شهية من نصوصي تلك المُغلَفة بالدموع، أدعوهُ لصنعِ أرجوحةٍ للأطفالِ الميتين داخلي، أدعو ذلك الجرح الأنيق الى فراشي للنومِ بدلًا عني، لعلي أستريحُ مِنهُ قليلًا.
- تَلَـهُّف .|| وِحدة

قلوبهُم أنكرَتنا ، نحنُ الّذينَ أَمضَينا الأيَّام نَتباهَى كَم كُنّا نَعرفُهُم .