"هذي دمشق تزينت وتلألأت
اليوم أضحى أهلها أحرارا
الله أكبر كبروا لا تفتروا
الله أكبر كبروه مرارا
هذي بداية دحر كل شقاوة
والغيث يأتي بعدها مدرارا"

الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر
الله أكبر
ولله الحمد ..

8-12-1987 الانتفاضة الفلسطينية الأولى
8-12-2024 تحرير سوريا ..

اللهم امنن علينا دخول المسجد الأقصى مكبرين مهللين فاتحين كما أكرمتنا بسوريا ..

8-12 تاريخ يُحفر في صفحات التاريخ ..

وبعد تلك المآسي طوال العقود السابقة، وبعد أكثر من مليون شهيد، وعشر ملايين مُهجّر، والدمار والتشريد ..

سقط نظام الأسد وسوريّا حرّة، وكلمة الله هي العليا وشاء من شاء وأبى من أبى!اللهم لك الحمد يا قويّ، آمنتُ بالله لا إله سواه ..

تحرر أسرى سجن صيدنايا ..
ودمشق على وشك السقوط ..

الله أكبر الله أكبر .. اللهم مكّن لهم وأيّدهم ..
إن هذا اليوم عيد!

تطويق سجن #صيدنايا من قبل الثوار والمحاولات جارية لتحرير المعتقلين.

الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر ..

سبحان الله العزيز ذي انتقام ..
لكلّ ظالمٍ يومه، ولكلّ طاغيةٍ أجله، هذه حماة التي سالت فيها دماء عشرات الآلاف من المسلمين، اليوم تُدخل بصيحات المكبّرين ..

اللهم لك الحمد والمنّة ..

تتجلّى معية الله - التي يعجز عن فهمها أصحاب نظرية المؤامرة وكل من يشكك بنقاء الراية - في جهاد اخواننا في سوريا، المعيّة التي أيّدت المجاهدين بغزوات الإسلام على مرّ التاريخ بالملائكة حتى يُقطع رأس الكافر بالمعركة قبل أن يقربه المسلم ..

إن الولاية الربّانيّة مُتجاوزة لكلّ التفسيرات المادّية للواقع، إنّ معادلتنا في النصر والتمكين مُعادلةً تُصنع بالغيب ثم تظهر صورتها في عالم الشهادة ..

فاللهم أتمّ النعمة على الأمّة بزوال حكم الطاغية وتحرير الشام بأكملها، وأدم الله راية الجهاد مرفوعةً عزيزةً حتى يسود الإسلام الأرض.

=
بل كل طائفة إسلامية عندها من الحق كما عندها من الباطل على قدر بعدها أو قربها من موازين الشريعة وأولويات الدين وقواعده"
ويقول أيضًا:
"ولا شك أن تجارب الحركات الإسلامية المعاصرة هي من ( قصص ) هذا العصر، فلا يضرب عن كسبها إلا جاهل بسنن الله في التاريخ. والناظر في كسب العمل الإسلامي المعاصر يستطيع تصنيفه – باعتبار آخر – إلى ثلاثة أصناف على الإجمال كل صنف منها اختص بجانب إيجابي في الدين والدعوة، وبرز فيه حتى كانت له فيه الريادة والإمامة، بينما ضعف في جوانب أخرى ضعفًا أدى به في بعض الأحيان إلى الاختلال، والأصناف الثلاثة للعمل الإسلامي المعاصر هي: المدرسة السلفية العلمية، والمدرسة الحركية التنظيمية الإصلاحية، ثم المدرسة الدعوية ذات الطابع التربوي الصرف."

ومن ثم وبعد تقديمه لهذا النقد يشرع في القسم الثاني من الكتاب ليضع معالم وملامح طريق النهضة، ويقدّم نظريته التي أسماها "بالفطرية"، والفطرية تعني:

"إِقَامَةُ الوَجْهِ للدِّينِ حَنِيفًا، خَالِصًا للَّهِ؛ وذلك بِمُكَابَدَةِ القُرْآنِ وَمُجَاهَدَةِ النَّفْسِ بِهِ تَلَقَّيًا وبلاغا؛ قَصْدَ إِخْرَاجِهَا مِنْ تَشَوُّهَاتِ الْهَوَى إِلَى هُدَى الدِّينِ الْقَيِّمِ؛ وَمِنْ ظُلُمَاتِ الضَّلَالِ إِلى نُورِ الْعِلْمِ بِاللَّه.
فبناءً على هذا التعريف؛ تكون ( الفِطْرِيَّةُ ) بمثابة عملية إصلاحية وجدانية، تقوم أساسا على تصحيح ما فسد من فطرة الإنسان، المجبول أصلا على إخلاص التوحيد، وإصلاح ما أصابها من تشوهات تصورية وسلوكية في شتى امتداداتها العمرانية"

ويجعل أساس الفطرية في إحياء وتداول مجالس القرآن، وصناعة الإنسان المسلم كما صُنع الجيل القرآني الفريد الأوّل وكما تدرّجت العملية التربوية والمنهجية الإصلاحيّة، وقراءة القرآن بمنهج التلقّي؛ الذي يُثمر تخلّقًا به وانتهاجًا لهديه وأمره في الدعوة والتربية والإصلاح ..

ويعتقد أن واجب الوقت:
"واجب الوقت اليوم هو صناعة المسلم العبد لله الواحد القهار، كل المشاريع الدعوية يجب أن تدور حول هذا المدار، وكل البرامج الإسلامية يجب أن تخدمه.
وقد تقرر في الكتاب أن الله تعالى إذا أخلص له عباده تولاهم ونصرهم، ومكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وإلا فلا، مهما خاضوا في عجيج السياسات وانخرطوا في ضجيج النقابات! ولاية الله باب الخروج الأوحد بالعمل الإسلامي من أزمته، وباب الوصول به إلى غايته، وما زاده العدول عن هذه الوجهة إلا خبالا"

ويسهب في الحديث عن ماهية هذه الصناعة؛ التي تُنتج علماء ربانيين سمّاهم "علماء بعثة" وقد أفرد كتابًا كاملًا في الحديث عن هذه الصناعة وسمّاه "مفهوم العالِميّة".

ويعتقد أن مهمّة الدعوة الأساسيّة هي العمل بوظائف النبوّة الدعوية الثلاث؛ تلاوة للآيات، التزكية للقلوب، والتعليم للكتاب والحكمة؛ رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (١٢٩).
ويقول "وتلك هي دعوة إبراهيم لهذه الأمة المسلمة، ولا يجوز أن يكون تكرار هذه الحقائق بألفاظها في القرآن عبئًا بل هو تقرير تشريعي لمنهج الإسلام الدعوي، الابتدائي والتجديدي معًا، على سبيل الحصر والثبات والاستقرار، وكل وظائفه تلك تنطلق بالإنسان من النص وتنتهي به إلى النص، فاقرأ الآيات تترى وتَدَبَّر، ثم عُدَّ حقائقها إن شِئْتَ عَدًّا"
"وكلها اشتغال بالنص وفي النص. فهي وظائف ثلاث: تلاوة وتزكية وتعليم، ولكن قطعا لكل وظيفة دلالة أعمق مما قد يتبادر إلى الذهن من معنى سطحي، بل هي تلاوة بمنهج التلقي، وتزكية بمنهج التدبر، وتعليم بمنهج التدارس"

ويسهب في بيان أركان الفطرية ومسالكها التربوية ومعالمها؛ والناظر في الكتاب يدرك أنه وحده لا يكفي لفهم نظريّة الأنصاري بل لا بد لفهمها قراءة بعض كتبه الأخرى الأساسية مثل مفهوم العالميّة، وبلاغ الرسالة القرآنية وغيرهما ..
الكتاب يبثّ الروح في القارئ ويربطه بأمّته ويحمّل الهمّ لنصرتها، ويسعى لإعادة موضعة الوحي موضع المشرّع والموجّه في كلّ شيء، في الشريعة والمنهاج الإصلاحيّ والدعوي ..

وممّا يُؤخذ على الكتاب أن الخيط الناظم فيه مزعزعٌ بعض الشيء، وأن الأفكار فيه لا تُبنى على بعضها البعض، فالقارئ يخرج بخلاصات فكريّة متينة، ولكن يحتاج لما يقوّمها لتكون منهجًا، وقد يكون في الكتاب من النصوص والأفكار ما تحتاج إلى إعادة توضيح وتعبير عنها بشكلٍ أفضل ..

ألا وإن بعثة التجديد قد اقتربت، والإسلام قادمٌ لا محالة ..
رحم الله الشيخ فريد، كان اسمًا على مسمّى، وجمعنا به في عليين، وصلّ اللهم على سيدنا محمّد ..

#مناهج_إصلاحية
#منهجيات

في الأعمال الدعوية عمومًا يخوض الداعية -مجبرًا ومضطرًا- في بعض الملفّات التي لا تحقق أهدافه الدعويّة بشكلٍ مباشر كالأمور اللوجستية/ المالية/ الخدماتية أحيانًا/الاستقطابية/ وبعض الملفّات الإجبارية في بيئته الدعويّة … الخ، وتكثر هذه الملفّات في السياقات الدعوية الحركية مثل الدعوة في الجامعات ..

وهنا يقف الداعية أمام مزلقٍ عسر يصعب عنده الثبات؛ وهو أن يعطي هذه الملفّات قدرها، وأن لا تعدو كونها ملفّات اضطرار، فلا يُؤكل من الميتة حد الشبع بل حد منع الموت فقط!

ولو نظرنا لملفّات العمل بهذه الطريقة لصعدنا في مركبنا الدعويّ صعودًا مضاعفًا؛ فكثيرًا ما ينغمس الداعية في ملفّات الاضطرار دون أن يشعر بذلك - كون جلّ هذه الملفّات طبيعتها مُشغلة ومُهدرة للوقت والجهد والفكر - ويدرك متأخرًا أنّه ما زال يحبو حبوًا في عمله الدعويّ، والله المستعان ..