تسيّر إلى المجهوّل،
دوّن وجهة
تبحثُ عن لا شيء
ضّاع في الغَد
وتعيّش الأمسّ
بسوّداوية اليوّم،
أمازِلت تريد الأستمرار؟
دَع مركبك يرسي هذهِ المرّة
ولو كان المرسى روحَك،
دَعهُ يرسي

ماللي أرى الابواب لا تهواني
ومن احبُّ لا يحبُّ يراني
هل بدّل الله القلوب بغيرها
ام أنني ماعدتُ إياني ؟

ابقَ قوياً فقصتُك
لم تنتهي بعد .

بينما انا اقف هكذا مضبرة من بعد المعارك
الطاحنة التي خضت غمارها
ولا يعلمها احد غيري
تخليت عني
لم تمسك بيدي الباردة
لم تدفئ قلبي
ولم تعن قريحتي المتجرحة
اقف هكذا واحده وكلي كثافة
بعدما تخلى عني الخليل والاحبة
صامدة خاوية
لكني غصن من أغصان الجنة المثمرة
كالعادة لدي من الأبى ما يكفي
لوقوفي شامخة
و رأسي يتقد جمراً

كيفَ لكِ أن تكون هَكذا !
تُبالغ في حُزنكِ
وتُبالغ في حُبكِ وفي حنيتكِ
إفراط في كُل شي
لا تلتفتٌ لتعبكِ
بينمَا لا تحتمل رُؤية مَن حولكِ مُتعب
تَختنقُ لِحزنهُم
وتُجاهد لإسعادهُم
وقمة سعادتكِ حينَ يبتسمون
كيفَ لكِ أن تكون هَكذا ! .

هاي أخر أيام ألسنة
ما الك نيه تشوفنا؟!
ماترهم نحبك ولك ومشتتين تعوفنا
أحنه مرضى
وماكو دوة لهذا الجرح
مر علينا
وخلي أديك تروفنا