“بَيْنَ حِبْرِ العُقُولِ وَنَبْضِ الجُذُور”

إِقْتِباسٌ فَلْسَفِيٌّ أَثَارَ هَيْجانَ تَلافِيفِ عَقْلِي، فَتَخَبَّطْتُ أَجُوبُ بَيْنَ ثَنَايَا هَذَا الاِقْتِبَاسِ، مُتَسَائِلَةً: مَا الفَرْقُ بَيْنَ مَنْ يَتَعَلَّمُ الحُبَّ فِي الحَقْلِ وَمَنْ يَتَعَلَّمُهُ فِي المَدْرَسَةِ؟
دَكَّتِ الإِجَابَاتُ حُصُونَ فِكْرِي، فَقَدْ تَعَلَّمْتُ حُبَّكَ حِينَ لَمْ تَكُنِ الكَلِمَاتُ تَعْرِفُ طَرِيقَهَا إِلَى لِسَانِي، حِينَ كَانَتْ يَدَايَ هِيَ الَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنْكَ.
هُنَا الحُبُّ شُعُورٌ فَتَّاكٌ، لَيْسَ مَخْطُوطَاتٍ وَأَشْعَارًا نَتَعَلَّمُهَا، بَلْ تَصَرُّفَاتٌ قَدْ تَعَلَّمْتُهَا بِجِوَارِكَ حِينَما يَفُكُّ الحُبُّ ضَفَائِرَهُ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَتَشْتَعِلَانِ حَرَارَةً تُدْفِئُ بِهِمَا قِسَمَاتِ وَجْهِي البَارِدَة!
لَطَالَما لَقَّبْتَنِي بِفَتَاةِ اليَاسَمِينِ البَارِدَةِ، فَقَدْ كَانَتْ فِلَسْطِينُ أَرْضَ العِشْقِ وَالحُبِّ وَاليَاسَمِينِ، وَلَيْسَتْ فَقَطْ فَرَنْسا بَلَدَ العُشَّاقِ وَالعَاشِقِينَ.
تَعَلَّمْتُ أَنْ أَسْقِي أَرْضَكَ كُلَّ يَوْمٍ بِمَاءِ قَلْبِي قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ كَيْفَ أَرْسُمُ شَجَرَةً فِي لَوْحَةٍ بَيْضَاءَ، وَأَحْكُمَ عَلَيْهَا بِالإِعْدَامِ بِلا طِينٍ أَوْ جُذُورٍ، وَكَأَنَّ اللَّوْحَاتِ الفَنِّيَّةَ تَسْتَغِيثُ بِنَا كَيْ نَكُونَ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ هُنَاكَ فَرْقًا بَيْنَ مَنْ يَكْتُبُ شَجَرَةً بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ وَمَنْ يَضَعُ لَهَا المَاء.
هُنَاكَ غَيْرِي تَعَلَّمَ كَيْفَ يَكْتُبُونَ “شَجَرَةً” عَلَى الوَرَقِ بِخَطٍّ أَنِيقٍ، يُعَرِّفُونَهَا فِي المَعَاجِمِ وَالمَنَاهِجِ، بَيْنَمَا كُنْتُ أَنَا أَزْرَعُهَا فِي كُلِّ خُطْوَةٍ أَقْطَعُهَا فِي سَبِيلِ تَعَلُّمِ كَيْفَ يُصْنَعُ الحُبُّ لِأَجْلِكَ.

فَرْقٌ وَاضِحٌ هُنَا: هُمْ يَعْرِفُونَ كَيْفَ تَنْمُو الشَّجَرَةُ عَلَى الصَّفَحَاتِ، أَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُ كَيْفَ تَنْمُو فِي صَدْرِي.
وَفِي النِّهَايَةِ، سَيَكْتُبُونَ تَارِيخَ الشَّجَرَةِ فِي كُتُبِهِم، سَيُدَوِّنُونَ أَسْمَاءَ العَاشِقِينَ فِي الأُطْرُ المُزَخْرَفَةِ، وَلَكِنْ مَاذَا يَفْعَلُونَ إِذَا سَأَلَتْهُمُ الأَرْضُ: مَنْ أَنْتُم؟
لَنْ يَجِدُوا إِجَابَةً، لِأَنَّ الأَرْضَ تَعْرِفُ الأَحْبَّةَ مِنْ لَمْسَةِ أَيْدِيهِم، مِنْ دَفْءِ نَبْضَاتِهِم.
وَهَذَا هُوَ الفَرْقُ الأَكْبَرُ: أَنَا أُكْمِلُ كِتَابَتِي بِرِيشَةِ القَلْبِ، وَهُمْ يَكْتُبُونَ بِحِبْرٍ لَا يَعْرِفُ الطَّرِيقَ إِلَى الجُذُورِ.

الكَاتِبْة : آيْة مَحْمُود اَلهُوْر

ما زِلتُ أَتسائلُ مَا سَبب إغترابي رَغمَ أَنني في دياري ، لا زلتُ مُنطفئًا رَغمَ اشتعالِ فَتيل الحزن في صَدري ، تُثقلني الحيثيات الأَشخاص الذين أذوني في طريقهم عَبر حقولي ، شَخصٌ غريبٌ أَنا ، لا بَل الغُربة تَعتريني …

آية 🦋💔

ليش بتطلعو من القناة🔪🥲

زمانَ ما بَعتلكم😂💗…!

رُبما نَلتقي…

تَخيل أَن يُحبُكَ كَاتِبُكَ المُفضل ، يراكَ مَصدر إِلهامه ، في كُل كَلمة يَكتُبها تَحمل جُزءًا مِن روحك شَخصيتك مَلامِحُكَ أَدقَّ تفاصيلك ، يَصنعُ مِن ضِحكتك وَبريق عيونك أَفصح الشِعر وَالخواطر وَالكَلِمات ، وَينسجُ مِن صَمتك ملاحمًا تَتَجاوز حُدود الزمان وَالمكان، فَتُصبح أنتَ الحُلم الذي يُطاردهُ بِحُب وَلهفة وَشغف، وَلا تَتكمل المَشاهِد إلا بِك ، وَليسَ هُناكَ أحدٌ في العالم يَستحقُ أَن يُخلد على الورقِ سِواك، وَلا يَجدُ في الحُبِ مَعنى إِلا إِذا كُنتَ أَنتَ عُنوانه، وفي نهاية كل يوم، حين يُغلق دفتره، يعرف جيدًا أن الحب الذي يسكن كلماته ليس مجرد حبرٍ على الورق، بل هو أنت، الإلهام الذي يجعل منه كاتبًا، والمحب الذي لا يستطيع الإفصاح عَنه إلا بِحروفه …
فَتكون أنتَ له أكثر من جوى يَعتنِقُ روحك ،
أنتَ النَص الذي لا يُشبِهُهُ أَحد ،
والقصة التي تُثير هُيامِ قارِئها .
يخشى أن يُكتب عنك سطرٌ أخير،
فيكتفي بأن يُعيدك مرارًا في بداية كل سَطر ،
كَأَنَّكَ البداية التي لا تنتهي.

فيا لَك من حُبٍّ مخبّأٍ في قلب كاتب،
حُبٌّ ينمو في صمت، ويزهر في كل حرف
لكنّك لا تدري… أنك القصيدة التي لا يُلقيها أبدًا.

الكاتِبة :آية💗🥺

وَتكَّسر الزُجاجُ وَلمْ أَزل ْحَيًا …

لَعَلَّني تَسألتُ مِنذُ إِمتداد السابع مِن كُل شَهر عَن رِياحٍ جَائرةً تُطفئُ ضوء الشموعِ الصَغيرة في عَتمة الليل ، تُشوهُ هذهِ المُغتصِبة الحياةَ نَفسها مُغتصبةً الأَمل وَالحرية وَالتَحرر تُقَّطِعُ الأَشجار قَبل أَن تُزهر وَتُجَفِفُ النَبع قَبل أَن يَتدفقُ الماءُ فيه ، إِنتهاكُ فَاضح للقسوة المُطلقة وَللإِنسانية ، يَقتحمُ براءة الأَطفال وَيسلبُ أرواحهم البريئة دونَ مُبررٍ يُذكر فَيخنقُ المُستقبل وَالحاضر وَالآتِ…
يَدًا ضَخمة تَمتَّدُ مِن عُمق العَدم لِتَخطف أَحلامًا لَم تَكتمل بَعد ، يَقطفونَ نُجومًا مِن سماء لا تَزالُ تَرسم خيوطَ الفَجر ، إنَّهم ساعةً مَكسورة لا تَدُّق سوى لِتُعلن لَحظات الموت ، يَتوقف الزمن عِند حدود الفُقدان وَكأنَّ العالم بِأَسرهِ يَختنقُ في لَحظةٍ وَاحدة لا تَنتهي ، تَشويهٌ وَإِعدام للفكرة الأُولى للجمال في مُخيلة الكون …

الكَاتِبة : آية 💔🦋

رَح أَشاركم إنجزاتي يا عَائلتي الجَميلة?❤️‍?

من كتاب ( أَوصاف حُرى)

**أَتُجرِدُني الأيام ….

على أَعتابِ نافذتي أَنظرُ بِحدة لِكُل شيءٍ خارجُها وَكأنَّ عيناي تُجذب بِمغناطيس للخارج ، لا أَجدُ شيئًا فقد كانَ خلفَ نافذتي حائطًا من سراديب الذكريات ، ذُهلتُ بأنني ما عُدتُ أَرى أَجناس النور هُنا ، الظلام ُ دامَس لا أَمِلِكُ سوى نورًا يَكادُ يُرى مِصباحي بائس وأناملي تتراقصُ على أَكنافِ الحُروف ، وَكأنَّ حُروفي مَعشوقةً تتراقصُ لسماعِ كلمة " إياكِ أُحب " ، لا شكَ أنَّ هذا شُعور الفرح وَلكنهُ أُحيلَ حُزنًا سَرمديًا ، اجلسُ على كُرسي شِبهُ مُهترىء وَلكنهُ يَستطيع حَملي فَجسدي نَحيل وَيكادُ صدري يَأَخُذُ بقايا زَفراتٍ من أَنفاس الصَبر ، رَفعتُ أناملي بَروية لأتحسس أَطراف النافذة عَلني أَجدُ ما يُلهمني وَلِبرهةٍ تَوقفت كانتَ الساعة قد دَقت بِصوتٍ صاخب ثُم تَعطلتَ عقاربها ، شَعرتُ بأن عَجلة الزمن الخاصة بي لم تَعد تَدور وَميزانُ حرارتي قَد كُسر فَما لوعة قلبي إلا احتراق وَما حُزني إلا نِصفُ جسدٍ بينَ كُتبٍ واشباهُ أَحياء ، نَظرتُ على يَميني فَوَجدتُ الكرسي الذي خَبئتهُ لكَ على جانب من طاولةٍ تُثقلها مُذكراتٍ لفتاةٍ أحيكت حياتها بِجدائل الصمت ، وَجردتني الأيام مِن شَخصًا أَحبتهُ حروفي فَباتَ الحرف الأول والحرف الأَخير في كُل نَصٍ وَسطر ، الآن ينتابني الندم الهائل بأني أسرفت، بالغت، تماديت كثيرًا في رفع أشياءٍ لا تستحق الصعود، وفي الإنتباه لأيام لا تستحق سوى النسيان، وَما إنَ انطفىء ضوءُ مِصباحي حتى غزا الدجى المكان فما كان لي إلا أن أَعودُ وَحيدةً كما كُنت ، لا نورَ هُنا إما العَتمة أو العتمة ، وَكلامها نفس الكلمة لكن الأولى قيلت بلحظة ضُعف والثانية بِحالة إنهيار،
وَها قد تَلوى الظلام حول عُنقي فَاختنقت واخرَّ جسدي من على كُرسي أَحزاني إلى أَرض خساراتي ، وَفقدتُ نافذتي وَأبوابي وَأُحيلت جُدرانا ….

الكاتبة : آية**

**جدائل النُزوح …

هُنيهة من كُل شيء سعيد ، كانَ من الصَعب المُكوث بين جحافل الصراصير الذين يُدنسون أَرضنا بِكُل وقاحة !!

في الثمانية أَشهر التي مَضت كانت عائلة عَلقم قد نَزحت عشر مراتٍ متتالية وَما بينَ ظُلم الواقع وَظلمة الدَجى كانو قد نزحو بيلين اثنين ، وَلطالما كانَ علقم لهُ من اسمهِ نَصيب حالهُ كحالِ ارضه المسلوبة وَهاي هيَّ هذهِ الارض قد أُحيلت سرابًا ليسَ إلا ، أَيامًا منكوبة قد مرت دون سبيلٍ للعيشِ فيها ، ولطالما سارَ علقم على ما يقول : حتفُ الفتى بالعزِ مولدًا وأنَّ قدرَ كُل حُرٍ حُرية جسدهِ وفكرهِ ، وأن فلسطين الغالية وشعبنا العظيم يَستحِقُ مهرًا عظيمًا على كُلِّ ما فَقدناهُ وَفُقد…

نيرانُ الشعب كجمراتِ مُشتعلة وَقلوبهم قد تفتت الشريان الأبهر فيها من لوعة الفقد وشدة الألم ، وَتلك الاجسام المُمتلئة قد أُحيلت هياكلًا وبانَ القفص الصدري فيها وَالأثني عَشر ضِلعًا تُحاول حماية تِلك العضلة على يسار شَعب الياسمين وَلكنهُ كجيتارٍ صاخب يَضُخُ لوعةً وَعتابًا وَقهر ،وَفي كُل مرةٍ يفكُ الليل ضفائرهُ تدخل عائلة علقم بليلٍ جديد من النزوح وَما أَصعب أن تُهاجر إلا شَعبٍ مسلوبةً أَرضه ,وَختامًا سَينتقل دائمًا ميراثُ الياسمين من القلب إلى القلب فَالدمُ دم أينما سال سواء بمشرط جراح أَم بطلقة 9 ملم من مسدس جُندي سفاح ، وَعليهم اللهنة في كُل ضُحى وَدجى …

الكاتبة : آية?❤️‍?**