رجال الذكرى، ونسور الإشتباك
طابت ذكراكم، ودام نهجكم?

يامن فرج .... أمجد مليطات
إخوة السلاح، ورفاق الدرب، أصحاب المعركة البطولية والأحداث الخيالية، يصعب علينا تصورها، او حتى مجرد تصديقها.
بعد المسيرة المعطاءة من المواجهة والإشتباك والإصرار على اثبات القوة، ورفض الموت إلا نِداً و بين زخات الرصاص، بعد سنين من تجهيز الإستشهاديين، بعد سنين من حملهم لأمانة الدم، ذاك الدم النازف من جبين الرفاق وأشلائهم.
خط يامن وامجد أروع قصة بطولية ، تلك المعركة التي فنى فيها الجسد، وارتقى الإسم والذكر وانتشر بين الناس، غارساً فيهم روح الفداء.
لازلت لا أتصور كيف لشابين في مقتبل العمر مواجهة قوة عسكرية كبيرة تحمل من الأرتال والعُدة ما يكفي لاجتياح مدينة كاملة، كل هذه المواجهة كانت بمسدسيين وبضع مخازن و3 قنابل، كيف قضى يامن وامجد على النمرود "قائد الوحدة " وبعض من الجنود الذين حاولوا الإقتراب منهم، ثم أخذوا ما بحوزتهم من أسلحة.
كيف امتد الإشتباك لما يزيد عن 4 ساعات فقط لمواجهة مسدسين بأحدث الرشاشات وأعتى القوى وأقوى القذائف.
صدق أمجد حينما طمئن والديه قائلاً :
"لا تقلقوا عليّ، عندما تسمعوا القذائف والطائرات والدبابات، إعلموا أنّي هُناك"
صدقوا البيع مع الله فصَّدَقَهُم.
ذكرى الخالديّن، #يامن_فرج #أمجد_مليطات

6/7/2004 (قبل ١٩ عاماً)
رائحة المِـسك تَفوح من جبل النّـار
شارع السكة / مخيم العين .

جنرال البلدة القديمة وعامودها الفقري
مؤسس مجموعات فارس الليل
20 عام لارتقاء القائد نايف ابو شرخ.

في ذكرى رجال الله، ترجل اسود القسام الى العلا، رحلوا مودعين الدنيا بأتعابها، للقاءِ ربٍ كريم.