"من طال صمتُه طالت أَحاديثُ قلبه ! وأحاديثُ القلوب لا يَرويها إلا طول المناجـاة".

"والجمرَةُ المُوقَدَة أَبْرَدُ مَسًّا مِن سَخْطَةِ امرِئٍ على نفسِه!"

- محمود شاكر.

استيقظتُ على سريري… فتحتُ هاتفي لأرى رسائلي أولًا، ثم فتحتُ الفيسبوك، فوجدتُ أخًا في ديني قد استيقظ ليجد نفسه تحت الهدم، فكتب: “أنا وعائلتي تحت الردم”.

شتان بيننا… استيقظ هو وفتح هاتفه ليستغيث!

لا حول ولا قوة إلا بالله.

“تظن أنك في مقام الصبر وأنت في مقام الشكر.”

يحسب الإنسان منا أنه قد مسَّه الضُّر، وينام محتسبًا صبره، ليستيقظ متجليًا في عينيه أنه واجبٌ عليه الشكر لنعمة السِّتر والبيت.

كم نحن ننشغل بحيواتنا، وننسى أن كل نَفَس فيه نعمة قد حُرم منها آخر…

ابتُلي أخي في الله بخوفٍ شديد في الدنيا، أسأل الله أن يصبِّره ويحفظه وأهله ويخرجهم سالمين، وبإذن الله لن يجمع عليه خوفين أبدًا فيأمن بآخرته. وهذا مما يتصبَّر به القلب.

وابتُلينا نحن بمشاهدة عذابهم، لعلنا نتهذَّب!
لعلنا نعيد ترتيب الحياة على معناها الحقيقي.
لعلنا نعيد كل شيء إلى حيزه الطبيعي ونكف عن التهويل لسفاسف الأمور.
لعلنا نستيقظ من سباتنا النفسي العميق الذي يعدنا ويمنينا ولا يعدنا إلا غرورًا!

نحن في عافية…
تفحَّص سقف بيتك وسهولة طعامك وشرابك ووجود حمامٍ سهل الوصول إليه، وكل هذا الأمان، وتخيَّل ماذا لو سُلب منك. ثم حدِّثني عن ابتلائك مرةً ثانية، وأؤكد لك أنك ستجد في قلبك راحةً وشكرًا ورضا فورًا…

ورسالةٌ إلى هذه العائلة المكلومة: نحن لا نأخذ العبر من ابتلاءاتكم، بل هذا هو ابتلاؤنا نتحدث عنه… ابتُليتم أنتم في الدار والأبدان، وابتُلينا نحن في القلوب والإيمان. فنحن نستغيث مثلكم لعل قلوبنا تخشع لذكر الله وما نزل من الحق.

فاعذرونا… يسخِّر الله قومًا لقوم، لعل منكم وبسببكم الهداية… صبرًا، فإن موعدكم الجنة.

اللهم آمِن روعاتهم.

#تزكية

منقول.

هل خمنتم ما الكتاب التالي الذي سنبدأ فيه بحول الله وقوته يخص الأسماء بعد كتاب "لأنك الله"..! ?****

وكما اعتدنا وتعودنا.. ألا نكتفي بالخير لأنفسنا..

جُد بالخير على أخٍٍ لك أو صديق وخذ بيده إلى معرفة ربه وأشركه معك في "صحوتنا" دلّه حتىٰ يأوي قلبه..!

إلى أن نبدأ إن شاء الله..

#إيواء_قلب
https://t.me/elaalla

والآااااان.. ?****

أما حنّ القلبُ واشتاق!
أما سئمنا من أحاديث الدنيا التي لا طائل منها.!
أما صاح قلبك.. : أريد أن آوي إلى ربي..!
أريد أن أرتوي بمعرفته ومعايشة أقداره وحكمته.!
أريدُ يقينًا يبلغني.. ينجيني.!

يطمع القلب ويلهث بأن يعود!
أسمع حاجته وأعلم أنينه.. والله لا يؤنسه ويهدأه إلا معرفة ربه حق المعرفة.. ساعتها يطمأن ويستكن.!

فأبشروا بعودٍ حميد نستكمل فيه رحلتنا وصحوتنا.. ?****

بئس العبد أنا .. أؤخر الصلاة، وأبطئ في الخير، وأنسى النعمة، وأذكر الابتلاء، وأسترق النظرة بعد النظرة .. ونعم الرب أنت ..

بئس العبد أنا .. كثير التعلق بالأسباب، كثير النظر لنفسي، أفرط في السنة ولا أفرط في الرخصة، كثير الشكوى قصير النظر، ونعم الرب أنت، واسع العطاء، جميل الستر، تتوالى نعمك حتى لا أكاد أحصي ما ظهر منها، وما بطن كان أعظم ..

بئس العبد أنا .. كثير الكلام، قليل التدبر، كذوب اللسان، لا أنشغل بحق الفقير إلا قليلا، وقد أمرت به، دائم الانشغال برزقي، وقد كفلته لي، فنعم الرب أنت، حليم علي في جهلي، كريم علي في أوبتي، ودود إلي في غفلتي، رحيم بي في سخطي، فنعم الرب أنت ..

إن لم يكن بك عليَّ غضب .. فلا أبالي ..
أنت رب المستضعفين .. و أنت ربنا ..
فلا تجعلنا فتنةً للذين كفروا .. و اغفر لنا .. ربنا إنك غفور رحيم ..!!
#حنفاء.

"الدنيا اللي واخدة حيِّز كبير من حياتك هتفنى وكلنا هنموت والخلود هيكون في الآخرة
ف خلي سعيك كله وآمالك وأهدافك لبيتك الحقيقي!

واتعظ من كثرة الموت حولك، متبقاش مغبون وتلهيك الدنيا

ركز.. خليك فطِن"

-نُقِل.

‏واعلم أن لكل رفيق ترافقه، وكل مكان تحله، وكل كتاب تقرؤه، وكل رأي تسمعه، لكلٍّ من ذلك أثر في نفسك، لا تحس به لكنه موجود. قال ابن عطاء الله: لا تمكّن زائغ القلب من أذنيك، فإنك لا تدري ما يعلق بهما منه.
- علي الطنطاوي رحمه الله.

‏لا يتسع في العبد نعت الشكوى إلا بنقص حظه من الضراعة!