أرى في سير و تراجم السلف الصالح أجد شيئا، أنتقل إلى الواقع حيث المنتسبين لمذهب السلف الصالح أجد شيئا آخر تماماً..! لا نشابههم في تقواهم، و لا في علمهم، و لا في حرصهم، و لا في أعمالهم، و لا في أخلاقهم، و لا في تورعهم..!!
مـــن نحن..؟!

**كان السلف إذا بلغ فيهم أحد الأربعين من عمره لا يُعرف له فراش في البيت..!!

مضى أوان النوم، و بدأ الجد الذي لا هزل فيه..**

لابد أن تكون جادًّا مُترفعاً، لا تكون هازلاً مائعاً، بداية لأنّك مُسلم، و المُسلم لا يكونُ هازالاً مائعاً، بل يترفّع عن السفاسف.

الشيخ رسلان حفظه الله.

و قد قيل في ذلك الأدب يغطي قلة العلم، لكن العلم لا يغطي قلة الأدب.

لم أرى أصبر من الشيطان على بني آدم!
يصبر معك لسنوات! و هو يجرك شيئا فشيئا، خطوة فخطوة لا ييأس و لا يكل و لا يمل! فانتبهي يا رعاك الله إن الشيطان عدو فاتخذيه عدوا، احذري خطواته و مداخله.

**كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : يا مقلب القلوب و الأبصار، ثبت قلبي على دينك..

فتقول له أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق: أتخشى يا رسول الله..؟!

فيقول عليه الصلاة والسلام : و ما يُؤمّنُني يا عائشة..؟!

و هو من هو..؟! خليل ربه الذي غفر له ما تقدم و ما تأخر من ذنبه..

فكيف تأمنين أنتِ..؟! كيف تُلقين بنفسك إلى وسط الفتن..؟!

فتشاهدين و تسمعين كل ما هب و دب..؟! ما يليق و مالا يليق..؟! لستِ تخشين على قلبك شيء ويكأنك قد أمِنتِ..!

فلا فتنة تفوتك، و لا ترند يخفى عليك، و لا خبر فلانة المؤثرة يمر عليكِ، لا لشيء..!! فضول فقط!

كأنك لا تقرأين قول ربك عز وجل {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}..

ما هي أول خطوة للإنتكاسة؟! أن تزيغي و تنتكسي أنتِ، فيعاقبك الرب بأن يزيغ قلبك، {و ما ظلمناهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون}..

يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك..**