الحنين إلى اللا شيء

يعيش الشاب العربي حنينًا ثقيلًا وشوقًا مثخنًا لا يدري لمن ولمه!!
وطنه الذي لا أفق لعودته واستقراره
أهلٌ فرقتهم الحروب والهجرات
حبيبٌ لا يعرف من هو وكيف هو
تاريخ يتباعد مجده وتستحيل استعادته
قوة كامنة بداخله من الحب لا يدري أين يضعها وكيف يصرفها؟!
فقد الثقة في كل شيء وفي كل أحد
لم يعد يحفل بوعود الساسة ولا يعبأ برؤى المفكرين
ما عاد أمامه إلا المولى سبحانه وكفى به مولى ونصيرًا

سورة سبأ بصوت محمد المثيل غفر الله له

مواصلات اسطنبول

أستطيع أن أقول إن ‎%‎90 من كتاباتي، قد كتبتها على وسائل المواصلات العامة في مدينة اسطنبول،
مئات المقالات والقصائد والتأملات والحِكَم والأفكار، منها ما نشرته.. وأكثره لم أنشره؛ إمَّا لعدم استكماله، أو للتردد، أو لتحيّن الفرصة الأفضل والتوقيت الأنسب لنشره!!
هذه الكتابات لو جمعتها لأخرجتها في عدة مؤلفات صغيرة ومتوسطة.
كل يوم أستخدم هذه المواصلات على الأقل ساعتين، وأحيانًا ثلاث أو أربع ولا تستغرب لو قلت لك "أحيانًا ست ساعات" مجموع تنقلاتي العملية والشخصية، لأن طبيعة عملي في مجال العقارات والعلاقات تفرض عليّ كثرة استخدامها،
لذلك فقد ألِفتها وتعرفت، على مناطق كثيرة،
وكلما صعدتُ فإنني أفتح مستندات الكتابة (Word)،المرتبطة مع حسابي في (Google) حتى إذا فقدتُ الجوال -لا سمح الله- أجدها في حسابي من خلال الحاسوب في المنزل أو أي مكان آخر.
أكتبُ وأسكبُ فيها كل ما يخطر ببالي..!!
ثم أنقّي وأصفِّي منها عصارة الفكر، وخلاصة الذهن، وأنشره على مدونتي وبقية حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي
أو أستبقيها حتى حين..

إنني اعتقد أنَّ وسائل المواصلات العامة نعمة كبيرة ليس فقط لمجرد التنقل من مكان لآخر، بل حتى لتحقيق أهداف أخرى كثيرة، فيمكننا الاستفادة والاستمتاع بها، وأنا فعليًا أمارس ذلك..
واسطنبول.. هذه المدينة الهائلة، مترامية الاطراف، من أكبر وأوسع وأقدم المدن في العالم..
ممتدة بين قارتين، متوزعة على 39بلدية، كل بلدية تعتبر مدينة متكاملة،
ومزدحمة بحوالي 20مليون نسمة
تتميز بوسائل المواصلات العامة بمختلف أنواعها: (قطار الأنفاق (مترو)-قطار السطح (ترام)-حافلات البلدية (أوتوباص)-حافلات الخط الرئيسي E5 السريعة (متروبص)-سيارات النقل الصغيرة (دلموش)-سفن وعبارات.. وغيرها)
أحيانًا كثيرة تكون هذه الوسائل أسرع في الوصول للمواقع والأهداف من المركبات الخاصة
ومن يعمل في هذه المدينة يدرك أهميتها كما يدرك طول المسافات وتباعد المواقع والزحام والتعب والملل فلذلك إذا لم يستطع تقبل هذا الواقع فسيكون تعبُه مضاعفًا
ولكننا عندما نقارنها بمدن أخرى فستكون أفضل بلا شك، من حيث الجودة والنظافة والتكييف..

بإمكانك أن تحوَّل المواصلات العامة إلى متعة وانتاج،
وليس شرطًا أن تؤلف فبإمانك أن تقرأ أو تستمع أو تشاهد.

ومنذ ست سنوات ونصف وأنا في اسطنبول وأحضر كل عام معرض الكتاب العربي هنا، وأقول: سأصدر باكورة انتاجي سأطبع كتابي أو ديواني الأول، ولم يحصل شيء من ذلك لأسباب كثيرة منها الوقت والعنوان والأولويات..
نحن بعد أيام على موعد من معرض الكتاب العربي في اسطنبول 2024م، وأشعر بالندم على عدم إنجاز الهدف وتحقيق الحلم..!!
لكنني قررتُ أن أجمع ما كتبته متناثرًا من شعر ونثر وفكر ومذكرات في كتاب (مدينة الأربعين مدينة) فيكون مزيجًا من الذكرى وشيئًا من الأدب،

وأطلب منكم الدعاء بالتوفيق لإعداده بشكله النهائي وطباعته في أقرب فرصة بعون المنان الكريم.

استمع تلاوة سورة يوسف بصوت محمد المثيل غفر الله له

إذا ضاق عليك الوقت أو كنت مشغولًا فلا تحرم نفسك من حلاوة الأذكار ولذة الأدعية المأثورة

استمع أذكار المساء مختصرة بصوت محمد المثيل غفر الله له

11 نصيحة للعرب في تركيا

1- اندمجوا في المجتمع ما دمتم تنوون الاستقرار فيه.
2- تعلموا اللغة التركية ولا تتكبروا عليها، وإذا صعبت عليكم لكبر السِّن فعلموها أولادكم.
3- احترموا عادات الأتراك وتعاملوا معها بمحبة.
4- قدّروا المذهب الحنفي فهو مذهب سني، ولا بأس بالأخذ به اختيارا، كما تأخذون بالقانون اجبارا.. (ألا يسعني ما وسع أبا حنيفة).
5- التصوف المجتمعي العام ليس فيه شطحات -كالأذكار بعد الصلوات- فلا تجادلوا فيه إن لم تعملوا به.
6- احذروا من التعبئة الإعلامية والشحن الشعبوي ضد بعضكم بعضًا.
7- المجتمع التركي باختصار: (لطيف-نظيف-عملي-جاد-منتج-عقلاني) فخذوا من ايجابياته ليأخذ هو من إيجابياتكم.
8- إذا رأيتم سلبيات وعيوبًا فحاولوا النصح بالحكمة ولا تدخلوا في نزاع.
9- إذا واجه أحدكم شخصًا عنصريًّا أو متعنصرًا أو مستفزًّا فأفضل ردٍّ هو: {وأعرض عن الجاهلين} {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}.
10- هناك عادات مجتمعية وعادات لها ارتباط بالدين يجب احترامها والأخذ بها: (لبس الجوارب في الجامع-خلع الحذاء قبل دخول المنزل-الأكل في أطباق مستقلة-الإنصات في الجوامع وقت الأذكار-الهدوء في المواصلات العامة وفي المنازل… وغيرها
11- إذا أتيتم للسياحة فلا تذهبوا إلى الأماكن المشبوهة "مثل زقاقات تقسيم" ثم ترجعوا مولولين وتشتكوا من النصابين والفارغين.

والخلاصة: لكل مجتمع عيوب ومحاسن وإيجابيات وسلبيات، والانسان العاقل في أي بلد يكتب الله له فيه العيش، فإنه يأخذ ما فيه من خير، ويترك ما فيه من شرّ، ويحاول أن يكون عنصر بناء ونماء وتطوير لنعكس جمال تعاليمنا الإسلامية وأصالة جذورنا العربية.

وكم قد واجهتُ في تركيا من الممارسات الخاطئة لإخواني العرب بسبب العناد أو الجهل أو الكبر..
وبعض هؤلاء ليسوا من العرب بل من الأعراب الأجلاف..!!
وهؤلاء يذكروني بالأعرابي الذي دخل فبال في مسجد نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، والأعرابي الذي قال: اعدل يا محمد!!
وصدق ربنا تبارك وتعالى حيث قال: ﴿الأَعرابُ أَشَدُّ كُفرًا وَنِفاقًا وَأَجدَرُ أَلّا يَعلَموا حُدودَ ما أَنزَلَ اللَّهُ عَلى رَسولِهِ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ﴾ [التوبة: ٩٧]

فأقول أخيرًا..
أيها العربي لا تكن أعرابيًّا
https://www.facebook.com/share/p/CFswuJ261m13kjKv/?

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.

سورة السجدة وسورة قٓ

من السُّور التي كان نبينا المصطفى وحبيبنا المجتبى يقرؤها يوم الجمعة

صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله كل بَرٍّ تقي من أمته وسلّم تسليمًا كثيرًا

هيا فلنقرأ ولنستمع إلى تلاوة هاتين السورتين العظيمتين