.

تمضي الحياة، ويمضون ..
وتبقى عالقًا -وحدك- في قعر الجُبّ!
ترنو الخلاص بقلبٍ يتيمٍ يُناجي كريمًا.

ألا قاتل الله لحظات الضّعف والاحتياج.

.

•سُميّة.

.

وَمِمّا شَجاني أَنَّها يَومَ وَدَّعَت ..
تَوَلَّت وَماءُ العَينِ في الجَفنِ حائِرُ

فَلَمّا أَعادَت مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ
إِلَيَّ اِلتِفاتاً أَسلَمَتهُ المَحاجِرُ

يَقُولُونَ لا تَنظُر وَتِلكَ بَلِيَّةٌ
أَلاَ كُلُّ ذِى عَينَينِ لا بُدَّ ناظِرُ

وَلَيسَ اكتِحَالُ العَين بِالعَينِ رِيبَةً
إِذا عَفَّ فِيما بَينَهُنَّ الضَّمائِرُ!

.

•جميل بن معمر

.

التّغافل في كماله ليس في الإعراض عن عيوب النّاس وعثراتهم وحسب، بل هو في جوهرهِ انشغالٌ بالنّفس وعيوبها عن الناس ..
ألا وإنّ في النفس لشُغلا، وإنّ الآخرة ليومٌ عظيم، هي أولى بانصراف الإنسان إليه والعمل له، " ذلك اليوم الحق"، وهذا ناطقٌ بأنّ هذه الدُّنيا كذبٌ باطل، وباطلٌ كذاب، إلا وإلا!

.

#وجدانيات

.

"أشكو إليك عَثرةَ قدمي وكَثرةَ ندمِي!"

.

.

اللهم صلِّ على نبينا صلاة تغفر بها ذنوبنا، وتفرّج بها همومنا، وتقشع بها سُحب الغفلةِ عنَّا!

.

.

خطراتُ النّفس لا تُعبّر بالضرورة عمّا تطويه نفسك من أسرار، ونثر بعض الحروف لا يعني -حتما- الإبانة عن ذوات روحك وفرشِها أمام المارّين. وإنما هي معاني من عفو الخاطر قد يتواسى بها حزينٌ يحمل همّا ثقيلا قد أعياه بلاؤه، فتخف أحماله وتتقلص أعباؤه أنْ شعَر أنه ليس وحيدا بائسا في هذه الرحلة المُضنية.

.

سُميّة بنتُ علي

قَالَ تَعَالَى: 
﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ...﴾، [النساء:114]،...﴾ 

إِذَا تَأَمَّلْتَ " إِلَّا " لَوَجدتها أَدَاة نَجَاةٍ وَرَحْمَةٍ.
" إِلَّا مَنْ أَمَرَ" 
أَخْبِرْنِي كَيْفَ تَشْكُرُ اللَّهَ عَلَى هَذَا الِاسْتِثْنَاء؟! 
هَلْ تَسْجُدُ للّهِ بِإنَابةٍ وَخُضُوعٍ، أَوْ تُرْسِلُ قُبْلةً إِلى السَّمَاءِ، أَوْ تَغْرَقُ فِي دُمُوعِكَ، أَوْ . . .، بِرَبِّكَ أَخْبِرْنِي! 

"إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ"

أَيُّهَا الْإِنْسَانُ، تَأمّل" أَوْ بِمَعْرُوفٍ" لِتَكُنْ ما بَعدَ الِاسْتِثْنَاء لا قَبلهُ،

ولْيَكُنْ مُرَادُكَ؛ أَنْ تُصَحِّحَ مَسَارًا، أَنْ تصْلحَ فِكْرًا، أنْ تَدْعَمَ فَضِيلةً، أنْ تَرْدَعَ رَذِيلَةً، أَنْ تُعَدِّلَ سُلُوكًا، أَنْ تُهذّبَ أُسْلُوبًا، أَنْ تُنِيرَ طَرِيقًا..

"إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ"؛
فَالمَعْرُوف يَسْتَثْنِي صَاحِبهُ وَيَرْقَى بِهِ؛ فَيَرْتَفِعُ بِفَضْلِ تَائِهٍ أَرْشَدَهُ، وَيَائِسٍ أَمَّلَهُ، وَوَاقِفٍ دَفَعَهُ، وَسَاقِطٍ رَفَعَهُ..

فَإِذَا سَعَى المَرْءُ بِمَعْرُوفِهِ ذُكِرَ اِسْمُهُ، وَكُشِفَ رَسْمُهُ!

_حمزة المساح.

.

كتب أحدهم إلى صديقه بعد طول انقطاع:
والله ما انفَككتُ عن وُدّك، ولا انفَركتُ عن عهدك ..

.

أصلُ كلّ معصية وغفلة وشهوة، الرّضا عن النّفس، وأصل كلّ طاعة ويقظة وعِفّة، عدم الرّضا منك عنها، ولئن تصحَبَ جاهلاً لا يرضى عن نفسِه، خيرٌ من أن تصحبَ عالماً يرضى عن نفسه،
فأيُّ علمِ لعالمِ يرضى عن نفسه؟!
وأيُّ جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه ؟!

ابن عطاء الله السكندري

بالأمس قُتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود، واليوم أصحاب الخيام وهم نيام، اللهم اجعل جزاءهم كجزائهم !!