لأن الإنسان بطبيعة الحال يحتاج إلى رفيق يسير معه في دروبه الطويلة أنا أحتاج إليك، لا لأنّني أشعر بالوحدة
فأنا أعرف كيف أقضي وقتي وحيدة دون ملل ولكني أحتاج إليك لأنه كما قال المنفلوطي:
" إنّ اللّٰه قد خلق لكل روح من الأرواح روحًا أُخرى تُماثلها وتُقابلها وتسعد بلقائها وتشقى بفراقها.

التقدير يقوي العلاقات بشكل مهول أحب الشخص اللي يقدر وجودك بحياته ويحسسك بعظم مكانتك عنده، وأنك شيء كبير و مايهون خاطرك عليه، يقدّر الوقت اللي بينكم والأيام يقدر عشرتك يقدر كل شيء تسويه عشانه يعطيك دافع بإنك تستمر تعطيه اشياء حلوه بدون ندم لانه بكل بساطه يقدر

الإنسان الممتلئ لا ينتقص ولا يسخر من احد، الفارغ داخلياً هو من يفعل، الواثق من نفسه لا يتكبر لأنه يعرف وش قيمته حتى وان جهلها الناس، لا يتكبر إلا الناقص المهزوز لتألمه مما ينقصه، فيحاول يضلل الناس بهالة زائفة، والعز واضحٍ على وجه راعيه دون يحكي واللي يسولف عنه هو اكثر واحد فاقده.

الإنسان الصادق للأسف علاقاته قليله لأنه ما يعرف يجامل ولا يكذب ولا ينافق عمري ماشفت إنسان صافي النية وقلبه أبيض

وحوله ناس كثيره إما هالإنسان منعزل (شعور دائم إن العالم ما يناسبه أو ما قدر يكون شخص آخر غير الشخص الصادق والواضح هالإنسان مريح جدا

واجتماعي لكن علاقاته سطحيه ومحدودة"

حين تصل إلى مرحلة الوعي العميق ستتوقف عن تضخيم أحد ، ستعطي كل شخص حجمه الطبيعي، ولن يرى منك إلا ما تراه منه، لن تهتم إن هجرك أحد أو حاول خذلانك حتى ، لن تعود الكلمات المعسولة تجذبك، ولا البدايات المريحة تغريك ، لأنك أصبحت على معرفة بتقلب الناس من حولك،

‏نحن قوم جُبلت طينتنا بعزة النفس، فلا كل العيون تروينا، وما كل ما لمع يُغوينا، وما أغرى غيرنا لا يُغرينا، وإن تأخر علينا شيء كففنا أنفسنا عنه.

كل الذين أخطأوا بحقك سيعودون، بعد أن تنسى وتمضي في طريقك، بعد الصدمة ومرارة السكوت والستر وحفظك لشرف الخصومة سيعودون، يعودون لكن لا هم كما كانوا ولا أنت كما أنت، بعضهم يعود لانه اخيراً عرف قيمتك، وبعضهم يعود ليكمل على ماتبقى منك، وقتها بتكون نفسك طابت وشعارك يا جعله سعيد وبعيد

من يوصل الإنسان لقناعة أن معظم الناس في حياته عابرين ستتغير نظرته للحياة، لن يُصدم بالتغير بلا سبب، لن يضره رحيل إن لم يسره بقاء، وسيدرك حتماً أن الوحدة في بعض الأحيان اجمل واريح مليون مرة من شعورٍ يتعبه.

مو لازم يقفل الباب على أصابعك عشان تستوعب ان المكان مو مكانك وانك شخص غير مرحب به مو ضروري العيب فيك بس بكل بساطة مالك محل الأماكن المناسبة ما بتضطر تدفدف أبوابها عنوة، غالبا بتلاقيها مشرعة لك.

من لذائذ الدنيا؛ مُجالستك مع روحٍ تودّها وتألفها وتتّفق معها في كثير من الأمور، فلا تضطرّ عند الحديث إلى تراتيب للأفكار وكثرة الاستثناءات والاستطرادات حتى لا يُساء بك الظنّ، بل إلى تباريحٍ يُلقيها الفؤاد كيفما جاءت وحلّت، روحٌ تثق في مروءتها بأنها لن تسقيك يومًا من بئر أحزانك