Leonardo da Vinci, Female Head.

**تجلس الكلمات من حولنا
ككلاب وديعة

كوعاء حطب بجانب المدفأة،
كالجدران المطلية
كالستائر الثقيلة في عيون النوافذ المنهكة

الكلمات
كالزهور في الزجاج

الكلمات في سكوتها،
كالمزلاج الموضوع على الباب
والسرير الهائل الذي ينفتح في أناة
وينظر اليك

لويس اراغون**

Gustav Klimt,
Fir Forest I, 1901

نصب الحرية، بغداد
فوتوغراف / فلاح حسن

الموت فسيح، يتَّسع لكل شيء.
انسَ الأرضَ الكوكبَ الضيّق.
وتَهادَ في فضائك الواسع، في عدمك.
واضحكْ طويلاً.
العدم فسيح.
وتستطيع أن تمدَّ فيه ضحكتك إلى الأبد.

وديع سعادة

أمي،
أريد أن أكون من فضة،
سوف تشعر بالبرد الشديد
يا بني.
أمي،
أريد أن أكون ماء،
لن تكون ساخناً
يا بني.
أمي،
زيني بي وسادتك،
نعم،
فوراً، يا بني.

فيديريكو لوركا
ترجمة / مجاھد مصطفى

**الموتى الذينَ ماتوا
في الحروب والأوبئة
في السجون والطرقات
الموتى الذينَ ماتوا
بالخنجر والرصاص والديناميت
بالفأس وحبل المشنقة
الموتى الجميلون
ذوو الأسنان البالية
والوجوه الناتئة
تذكَّروا وهُم في قبورهم
ضوءَ القمر وخضرة المراعي
تذكَّروا أنَّهم لم يعيشوا كما ينبغي
لم ينتبهوا إلى الأصوات والألوان
تذكَّروا:
كم قبلة أضاعوا
كم ضوءاً أغمضوا عيونهم كيلا يروه
كم زهرة لم يزرعوا
كم كلمة طيبة لم يقولوها
الموتى عرفوا
ربما للمرةِ الأخيرة
كم هي لذيذة حياة الأحياء.

رياض الصالح حسين**