-

من الطرائف ما ذكر عن الكاتب الساخر برناردشو من أنه كان يُقلب بعض المجلدات في إحدى المكتبات، فعثر على كتاب من تأليفه. فلما فتحه قرأ عبارة إهداء مكتوبة بخط يده إلى صديق له، فأدرك أن الصديق باع الكتاب الذي أهداه إياه إلى المكتبة. فما كان من شو إلا أن ابتاع كتابه من المكتبة ثم أرسله مرة أخرى إلى صديقه، بعد أن كتب عليه إهداء جديدًا قال فيه: مع تحيات متجددة من جورج برنارد شو !

ومشابهة لتلك الحادثة ما يذكره نجيب محفوظ عندما صدرت رواية رادوبيس قام بإهدائها لكثير من عمالقة الأدب، وبعد ذلك وجد احدى النُسخ المُهداه في المكتبات.! يقول في ذلك نجيب : " فدفعنا الفضول لسؤال صاحب المكتبة، فإذا به يُقرّر في بساطة أن العبقري الكبير قد اعتاد أن يبدل الكتب التي تهدى إليه بكتب هو في حاجة إليها، ومنذ ذلك اليوم تعلَّمتُ أَلَّا أُهدي العباقرة كتبا، فقد قر في ضميري أن الكتاب الذي يُهدى لا يُقرأ ! "

#الناطق_الأخرس

-

من ولع شيخ العروبة أحمد زكي باشا بالكتب أنه اعتاد قراءة صفحة الوفيات في جريدة الأهرام؛ إذ ربما وجد إشارة ما دالة على وجود مكتبات خاصة لأحد أولئك المتوفين، فيشتريها بالجملة.

ونجح الشيخ في جمع ست مكتبات كاملة - على الأقل - بهذه الطريقة.

وكان يعترف بأن الكتب كما أنَّ فيها لذته فإن فيها شقاءه وتعبه، فيقول:
" كلما سعيت للتخلص من هذه الأحبولة تشابكت خيوطها، واستحكمت حلقاتها، فأنا أمدح الكتب رغم أنفي، وأسعى إلى جمعها، وإن كنت أكرهها؛ لما تجره من تعب القلب وفراغ الجيب وضياع الكسب "

#الناطق_الأخرس

-

يقول مات هيغ في نصائحه الأربعين من كتابه ( أسباب للبقاء حيًا )

" اقرأ كتابا دون التفكير في إنهائه، اقرأ وحسب، استمتع بكل كلمة، جملة، مقطع. لا تتمنَّ نهايته، ولا تتمنَّ استمراره للأبد".

وفي نصيحة أخرى، يقول: «اقرأ ما تريد، الكتب احتمالات عديدة، إنها طرق ومخارج للعالم، تمنحك الخيارات عندما تعتقد أنك لا تملكها، بإمكانها أن تتحول إلى أوطان أيضًا»

#الناطق_الأخرس

**﴿وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا كَمَاۤءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِیمࣰا تَذۡرُوهُ ٱلرِّیَـٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقۡتَدِرًا﴾ [الكهف ٤٥]

هذا الآية والمثل القرآني المضروب فيها لمن يعقل ويتفكر في حال الدنيا التي نعيش فيها ونتنافس عليها ويتقاتل ويتهاجر فيها ونتغاضب عليها ،أحد المواضيع القرآنية المهمة في حياة المؤمن من ظلال سورة الكهف وتبيان لوجهته وتنويره وتبصيره بمآلات الأمور
وإرشاده لوضع الأشياء موضعها المستحق لها ،ولا يفوتك التعبير القرآني بعد رحلة الماء ونزوله واستقراره بقوله تعالى ( فأصبح ) بالفاء للدلالة على سرعة الزوال وتغير المعالم المبهجة الفاتنة كأن لم تكن فلا يغرك برق لامع ولايخطفك جمال فاني .
فركز في الاية .**

كل عام وانتم بخير

لله ما أخذ ولله ما أعطى إنتقل إلى رحمة الله أخي أحمد دعواتكم له بالمغفره والرحمه إنّا لله وإنّا إليه لراجعون الحمدلله على كل حال

https://ehsan.sa/donationcampaign/details/1167111