إذا تأملتُ أفتك عدو يواجه الإنسان في حياته ستجده غالبًا في الفراغ ، فهو خفي العداوة ، شرس الغائلة ، دقيق المأتى ، يأتيك على صورة راحة وهو يتعب ، وفي لباس مصلحة وهو في الحقيقة مفسد ، وما ثمة شهوة محرمة إلا كان الفراغ وراءها، يسعها وقته حتى يوقعك فيها ؛ وكثير من الناس ارداهم الفراغ لأن من كانت حياته خالية من كل شيء أشغله أي شيء

مِن أفضَلِ خِصالِ المُؤمِنِ وأجمل سَجايَاهُ، وأنبَلِ صفاتِهِ ومزايَاهُ، نعمةَ المحبة والأُلفة، بها يطيب العيش، وتَدوم الروابط، وتزهر العلاقات، والألفة الصادقة تقوم على أساس حسنِ الظنّ، وصفاء النية، وطيب المعشر، فتثمر الإحسان، وبذل الندى، وغض الطرف، والتجاوز عن الزلات، والتغافل عن العثرات، قي جميع الأوقات ومختلف العلاقات .

أمَّن هذا الذي يَرزُقُكُم إن أَمسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا في عُتُوٍّ ونُفور۝

**رزقك بيد خالقك ﻻ رازق لك سواه وما الناس إﻻ وسائط فإن أعطوك أو منعوك فمن الله، فعلق نفسك بالرازق وحده،

اللهم ارزقنا من واسع فضلك وكرمك ..
القارئ : ريان المحيسني**

يأنس القلب ويسعد كلما صلىٰ وسلم على النعمة المهداه ، نبينا محمد  ﷺ ، الذي كملت ببعثته دين الإسلام ، وأتممت بشرعه معالم وحدود الحلال والحرام ؛ فاستمر للدين كماله ، واستقر من الشرع تمامه ، واصبحت محبته ﷺ عقيدة تسري في عروقنا ؛ ليظهر أثرها علينا باتخاذه أسوة وإماما، نهتدي بهديه ، ونقتفي أثره ، وتلك غاية سعادة المخلوق ونهاية كماله

"وَجَنَّة الخُلدِ تُنسِي كُلَّ مسغَبةٍ
أَنْعِم بِذَاكَ النَّعِيمِ النَّاضِر الأَبَدِ!"