«وضاقَ مِن نفسهِ
ما كانَ مُتَّسِعًا
حتَّى الرَّجاءُ
وحتَّى العَزمُ
والأمَلُ».
- الشريف الرضي

وما الحياة سوى حلم ألمَّ بنا ..
قد مر كالحلم ساعاتي وأيامي ..

هل عشت حقًّا يكاد الشك يغلبني ..
أم كان ما عشته أضغاث أحلام ..

في مثل غمضة عين وانتباهتها ..
قد أصبح الطفل شيخاً أبيض الهام ..

~ الشاعر عصام العطار -رحمه الله-

أقترح على الجولاني عمل مجلس شورى يضم نُخب تويتر وتلغرام لإدارة البلاد :)
أنا معكم لا ندري كيف سيتعامل مع الأوضاع الصعبة التي يواجهها وعندي تفاوُل حَذِر ورجاء من الله أن يُسدد رأيه وأمره، ولكن صبرًا فالسياسة الآن دهاليزها طويلة ومهمته ليس سهلة أبدًا، ومن صدق سيُظهره الله..

مركزية الآخرة في صراع الحق والباطل، وفي عدل الله و رحمته في عباده يُلخِّصها النبي (ﷺ) -وهو أشد من ابتُلى- بقوله :
"يا ابن الخطاب، أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟".

إن هذا طريق طويل محفوف بكل ما تكرهه النفس وتنفر منه، وهذا عِلة الجزاء العظيم والنعيم المُقيم.
هو ذات الطريق الذي شُجَّ فيه وجهه (ﷺ) وكُسرت رُباعيته، وأُدمِيَ فيه أبو بكر، وقُتل فيه عمر وعثمان وعلي، وتبعهم من الأعلام من نعلمهم ومن لا نعلمهم وصولًا إلى زماننا.. ولا يرى العاقلون جزاءً لهذا البلاء والضيق الدنيوي في سبيل دعوتهم إلا الآخرة، هي من أعظم دوافعهم على البذل، ومن أعظم ما يُسلّيهم عند البلاء.

وقال الشيخ أحمد السيد :"ما أضيق العيش لولا تصبر الإنسان بالآخرة."

في مثل هذه الأيام العظيمة يعرف الصابر قيمة صبره ويُدرك مُرَّ الأيام التي حلَّت به، ويرى بأمِّ عينه أن الذي ظنه لا يهون قد هان وتلاشى وأن كلام الله حقٌّ ولكنه يحتاج لقلب صادق ثابت ليحيا عليه، ويُدرك حقًّا قيمة الكلمة حين تُقال (صبرًا)، ويتأمل قول النبي (ﷺ) لخبَّاب :"ولكنكم تستعجلون..".

صبرًا أهل غزة..

هذه أُمة لا يُعدم فيها الخير أبدًا، إذا غابت خيلٌ صهلت أُخرى.

قال النبي (ﷺ) :"ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام".

وردت الشام كثيرًا في حديث النبي (ﷺ) و واللهِ ما هذا بعبثٍ أبدًا، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.. الشامُ ستكون وبالًا على كل ظالم يرتع فيها ويأكل من خيرها ويُدمّر أهلها.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

السلام عليكم يا كرام، قررت أن أعتزل النشر نهائيًّا على القناة مع إبقائها متاحةً لمن أراد المشاركة منها أو الاقتباس أو حتى الاستفادة بشكل عام.

لا تنسونا في دعائكم، رضي الله عنكم وأرضاكم و وفقكم لكل خير.