"والعبوديةُ مدارُها على قاعدتين هما أصلها:
حبٌ كامل، وذلٌ تام.

ومنشأ هذين الأصلين عن ذينك الأصلي المتقدمين وهما:

مشاهدة المنَّة التي تورث المحبة،
ومطالعة عيب النفس والعمل التي تورث الذل التام".

-ابن القيم رحمه اللّٰه | الوابل الصيِّب.

لسنا بحاجة لورود حمراء.. وأرض الإسلام مضرجة بالدماء!

بل نحن بحاجة لعصابات حمراء، كعصابة أبي دجانة سِمَاك بن خَرَشَة رضي الله عنه وأرضاه؛ ولرجال على خطى الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.

#لصاحبته.

بسم الله،

عن أبي سعيد الخدري قال: قُلْنا يومَ الخَنْدَقِ: يا رسولَ اللهِ هل مِن شيءٍ نقولُه؟ فقد بلَغَتِ القلوبُ الحناجِرَ.

قال: نَعَمْ، اللهمَّ استُرْ عَـوْراتِنا وآمِنْ رَوْعـاتِنا
قال: فضرَب اللهُ عَزَّ وجَلَّ وجوهَ أعـدَائِنا بالرِّيحِ، فهَـزَمهم اللهُ عَزَّ وجَلَّ بالرِّيحِ.

فاللهم يا رب لم يعد لإخـواننا من عـدوهم مَهْـرَب ولا مَلجـأ، اللهم استـر عـوراتهم وآمن روعـاتهم.

اللهم منـزل الكتاب، سـريع الحساب، اللهم اهـزم الأحـزاب، اللهم اهـزمهم وزلـزلهم.

#رفح
#غزة

••

فإنَّ أهلَ الشام ما زالوا مُرابطين من أوَل الإسلام.

‏-ابنُ تيميّة رحمهُ الله.

إنما يحافِظُ على الدِّينِ أهلُه، الذين أُشرِبوا في قلوبهم حبَّه، واختلطَتْ أرواحُهم برُوحِه، وامتزجَتْ عقولُهم بعقائدِه، وطُبِعَتْ أخلاقُهم على مقاييسِه.

آثار الإبراهيمي (120/3).

من أجمل ما تصنعه الابتلاءات التي يرافقها الخذلان .. تربية المؤمنين على الزهد في الدنيا، والرضا بما قدره تعالى وإعظام التوكل عليه وحده لا شريك له، والاستغناء!

فلا يأسون على ما فات، ولا ينتظرون شيئا من أحد، قد نضجت قلوبهم واستوت مقاصدهم، فلم تعد تبصر إلا ما يحب الله ويرضاه غاية وسبيلا! وتلك منحة كبرى!

#لصاحبه.

"ينبغي للمرءِ الكيّس أَنْ يُجهِّز إيمانَهُ فِي أيامِ الرَّخاء، حتَّىٰ إذا جاءَتْ الشِّدَّة وَجَدَت دِينًا يحمِلُها."

«ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابه هَمٌّ أو حُزْنٌ: اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا».

هذا الدعاء رواه ابن مسعود عن النبي ﷺ وهو ممَّا يقال عند الهم والحزن، كأن كل أسباب الهم والحزن مجتمعة ليست إلا بسبب الغفلة عن القرآن، فالقرآن يُذَّوب كل أسباب الهموم والأحزان بما يجليه من حقائق كبرى للإنسان تنسيه سفاسف الدنيا وتشغله فقط بما خُلق له، فتزول عنه الهموم والأحزان.

#لصاحبته.

ضع نفسك في الوسط الذي تشرق فيه همتك وتزدهر..وإن لم تجده فاصنعه بنفسك ولو كان في وحدتك!

سطِّر جدول أهدافك وأعمالك بشغف القبول!

ولا تستسلم لمثبِّطات وعوائق تقعدك في أغلال الانهزامية والتفاهة فتخسر أجمل ما في هذه الحياة.. العمل لله جل جلاله.

المسلم لا يهون ولا يستسلم، المسلم قائد، يمضي شامخا بإيمانه ويموت عزيزا ببذله!

#لصاحبته.