**مِن جوامع دعاء النّبـي ﷺ:

« اللَّهُــم اهـدِني وَسَـدِّدني »

?[رواه مسلم: (٢٧٢٥)].**

[[ يمزح ولا يقول إلا حقّاً ]] **‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

‏" المتحدث بأحاديث مفتَعَلة ليُضحِك الناس أو لغرضٍ آخر فإنه عاصٍ لله ورسوله.." .

‏ويدل لهذا قول نبينا ﷺ : ( ويل للذي يحدّث فيكذب ليُضحِك به القوم، ويل له ويل له ) ‏رواه أبو داود

‏وقد كان ﷺ يمزح ولا يقول إلا حقّاً .

?جامع المسائل(٤/ ٢٠٤):**

"صَلّى الإِلَهُ وَمَن يَحُفُّ بِعَرشِهِ /
وَالطَيِّبونَ عَلى المُبارَكِ أَحمَدِ . (حسان بن ثابت رضي الله عنه ) .

《اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.》

‏[حُسنُ الخُلُقِ]

‏قال العلّامة الماورديُّ:
‏"فإذا حسُنَتْ أخلاقُ الإنسانِ كثُرَ مُصافوهُ،وقلّ مُعادُوهُ...
‏وحُسنُ الخُلقِ أنْ يكونَ:
‏سَهلَ العَريكَةِ
‏ليّنَ الجَانِبِ
‏طَلِيقَ الوَجهِ
‏قَليلَ النُّفُورِ
‏طيِّبَ الكَلِمةِ
‏وقد بيّنَ رسولُ اللهِ ﷺ هذه الأوصافَ".

‏[أدبِ الدّنيا والدّين (٢٣٧)]

«يَحْرُمُ عَلَىٰ النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنِ قَرِيْبٍ سَهْلٍ»

❐ صدَّر المصنِّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- هذه التَّرجمة بحديث ابن مسعودِ -رضيَ اللَّه عنه- عن النَّبيِّ ﷺ قال: «يَحْرُمُ عَلَىٰ النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنِ قَرِيْبٍ سَهْلٍ».

⿻← هذه صفاتٌ أربعةٌ؛ ذكر فيها النَّبيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أنَّ من اجتمعت فيه هذه الصِّفات فإنَّه يَحرُم علىٰ النَّار.

◌⃘⇐ والمُراد: من كان مسلِماً مؤمِناً باللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وهذه صفاته:

① - "هَيِّنٍ": من الهون وهو السَّكينة والوقار، كما قال تعالى ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
﴾ [الفُرقان: ٦٣].

② - "لَيِّنِ": أى ليِّن الجانب، يلين بيد إخوانه في لُطفه ورِفقه وكريمِ معشره.

③ - "قَرِيْبٍ": أي إلىٰ النَّاس، وذلك لجمال أخلاقِه، فهو قريبٌ إلىٰ النَّاس لما يتمتَّع به من أخلاقٍ فاضِلةٍ، وآدابٍ جميلةٍ.

④ - "سَهْلٍ": أي سهلُ الخُلُقِ، كريمُ الشَّمائل.

○⇦ فمن كان فيه هذه الخِصال: فإنَّ النَّار تَحرُم عليه، كما أخبر بذلك النَّبيُّ ﷺ.

●↶ وهذا فيه:

•↵ عِظَم حثٍّ علىٰ التَّحلِّي بالأخلاقِ الفاضلةِ فإنَّها حِجابٌ لصاحبها من النَّار، مع التَّوحيد للَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وبدون التَّوحيد لا تنفع.

•↵ وأيضاً سببٌ للفوز بالجنَّة.
↫ كما سُئِل نبيُّنا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عن أكثرِ أو أعظمِ ما يَدخل به النَّاسُ الجنَّة؛ قال: «تَقْوَىٰ اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ».

• - تعليق فضيلة الشَّيخ عبد الرَّزَّاق البدر -حفظه اللَّه-.

روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حِبَّان -رحمه اللّه-.

" يستحب أن يكون السواك عودًا ليِّنًا يطيِّب الفم ولا يضره ، ولا يتفتت فيه كالأراك والزيتون والعرجون، ويُكره بعود الريحان والرمان والآس؛ لأن ذلك يضر الفم، يقال: إن الرمان يضر لحم الفم، ويهيج الدم، وعود الريحان يحرك عرق الجذام، فأما اليابس فيجرح، وأما الرطب فيتفتت، وأما الندي فيحصل المقصود " .شرح العمدة | لابن تيمية ٢٠٧/١】