ما يدل عليه العقل والمنطق
ان دفن الأجساد الطاهرة في كربلاء لايمكن ان تصدر من شخص عادي او أفراد لم يكونوا حاضرين في الواقعة
حيث ان الأجساد لايمكن لأحد ان يميزها او يشخصها من كثرة الجراح والتشويه والتمثيل بالأجساد
كذلك الأعضاء المقطعة وفرزها تحتاج الى عالم فاهم خبير بالغيبيات وهذا لا يكون إلا لمعصوم
كذا من ترتيب القبور وتسمياتها حيث أن تربة قبر الحسين ع خاصة ومخصصة وإنها من السماء ويعرفها اهل الشأن فقط.
فمجيء الإمام زين العابدين من السجن في الكوفة إلى كربلاء لدفن الأجساد الطاهرة ورجوعه من دون علم اي أحد هو أمر اقل من الطبيعي لمرتبته وعظم علمه وشأنه
فليس بالأمر المبالغ ان تطوى الأرض لأمام زمانها لعشرات الفراسخ،حيث ان آصف بن برخيا هو تلميذٌ صغيرا وخادمٌ متواضع في حضرة وعظمة السجاد وعنده علمٌ من الكتاب اما الأمام السجاد فعنده علم الكتاب
وآصف قد احضر عرش بلقيس من اليمن بأقل من طرفة عين، هذا من باب العقل
ومن باب النقل فقد روي ان المعصوم لا يلي أمره غسله ودفنه إلا معصوم

.
.
.

"عن أبو بصير قال الصادق عليه السلام: فيما أوصاني به أبي عليه السلام أن قال: يا بني إذا أنا مت فلا يغسلني أحد غيرك، فان الامام لا يغسله إلا إمام"

لم يكن دور مولاتنا السيدة زينب صلوات الله عليها وعلى أهلها
دورا تابعًا لدور سيد الشهداء وشهداء الطف
بل كان دورا تكميليا لتلك الرسالة العظيمة
وقد أكملت مع إمام زمانها زين العابدين صلوات الله عليمها
المرحلة الثانية من النهضة الحسينية المقدسة

.
.
.
-عالمة غير معلمة-

إنّ دماءَ الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه الكرام عليهم السلام كانت بحاجة إلى صوت يطرق أسماع الأمة لتفيق من سُباتها ولتنهض بوجه الظلمة والطواغيت على مر الدهور، وكان هذا الصوت هو صوت إمامنا زين العابدين عليه السلام وعمته الحوراء زينب وبنات الرسالة صلوات الله عليهن أجمعين

.
.
.
#إنامعكم

‏تنوء ..
‏لأجلك الأشياء
‏تبكي عليك
‏و أنت - زينب - تبسمين !
‏تغزلين من خيوط الصبر وشائج الرضا ..
‏فما ترى عين اليقين إلا جميلا ..
‏.
‏ ⁧.
.

"ولقد قتلوه قتلة نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقتل بها الكلاب، لقد قتل بالسيف، والسنان، وبالحجارة، وبالخشب، وبالعصا ولقد أوطأوه الخيل بعد ذلك"
.

.

.

مولانا الامام الباقر -صلوات الله عليه-

كان ابو الفضل للإمام الحسين كما كان امير المؤمنين لرسول الله صلوات الله عليهم أجمعين

.
.
.
صلى الله عليك يا نفس الحسين

"..السَّلَامُ عَلَى الْمُجَرَّعِ بِكَأْسَاتِ الرِّمَاحِ.."

الذين أحاطوا بالحسين عليه السلام يوم عاشوراء
على اقل تقدير هم بالعشرات كالذئاب تريد ان تنهشه بل اشد من ذلك والله.
الحجة عج يصف جده بانه تجرع ضربات الرماح لم يقل ضربات الرمح بل رماح لكثرة الرماح التي أحاطت به
وطبيعة الرمح يكون أقسى وأمر من السيف لذلك يصفه بالمجرع كمن يتجرع الدواء المر او يشرب الماء تجرعا او كرها {وهو بابي وامي لم يشرب الماء لا تجرعا ولا مرتاحا ولا ارتواءً بل تجرع الجراحات والطعنات}
لإن الرمح في رأسه قطعة معدنية كبيرة مدببة الشكل تكون حادة تحدث ثقبا كبيرا في الجسم اذا دخلت في جوف الجسد
وبما ان الذين أحاطوا بجسده الطاهر على أقل تقدير عشرات وكل رماح لن يكتفي بضربة واحدة بل عدة ضربات
من ضمن الطعنات طعن في اماكن جدا مؤلمة حد الموت في الحياة ! منها في خاصرته وتعرفون كم هو مؤلم هذا المكان
وفي أضلاع صدره الشريف (حيث يذهب بك هذا المشهد الى الباب والضلع المكسور ظلما )وهو روحي فداه طحنت أضلاعه كلها بعد ان جرحت وكسرت

.
.
.

فتخيل الصورة وارسم الواقع الذي عاشه الحسين وتخيل كم ثقبا حدث في جسده وكمية الألم الذي تجرعه صلوات الله عليه،هذا مشهد من مشاهد كثر تحملها مولانا المظلوم
كل هذا لأجل من تحمل مولانا؟ لأجل نفسه ؟ لا والله
لأجلك انت ايها المؤمن الموالي تحمل مولانا لاجل الدين ولاجل ولاية أمير المؤمنين ولأجل الله حبن لبى ناده

"أصحابي خير الأصحاب"

كان الناس في في وقت عاشوراء آنذاك أكثر من فئة

فئة تمتلك الوعي والبصيرة وتعرف ان الحسين إمام زمانها
لكنها تلهث وراء الدنيا ومطامعها ولذاتها فلم تسعفها البصيرة من من ترك حب السلطة والمال والجاه والالتحاق مع الحسين فنالوا بركضهم نحو الدنيا ما نالوا.

الفئة الأخرى كانت كانت تملك التدين والورع والتقوى ولم تكن عندهم الدنيا اهم من الآخرة بل كانو متدينين ويبحثون عن الآخرة لكنهم كانوا يجهلون أمر إمام زمانهم
وكانوا عديمي البصيرة والمعرفة والوعي السياسي
ولم تكن فيهم تلك الشجاعة والإقدام والثبات للإلحاق بركب الحسين ع فما نفعهم ايمانهم وصلاتهم وقيامهم وتدينهم

أما اصحاب الحسين صلوات الله عليه فكانوا اخلص الناس واصدق الناس مع الحسين فالإمام لم يدعوهم إلى جاه او سلطان او مال بل لم يدعوهم إلى النصر إنما الدعوة كانت
الى الشهادة والموت في سبيله فكان جوابهم ان يتمنون ان يقتلون ويرجعون ثم يقتلون وهكذا الف مرة
والسبب هو أنهم أجتمع فيهم الايمان والتقوى والورع والتدين الصحيح مع البصيرة والمعرفة بامام زمانهم فلقد عرفوه معرفة نورانية وخرقوا الحجب اللاهوتية فكانت الآخرة والجنة بالنسبة لهم هو وجه الحسين ع
وبهذا نالوا مرتبة خير الأصحاب على مر الزمان من قبل والى بعد الان
.
.
.
واذا اردنا ان ننصر إمام زماننا اذا ظهر فيجب ان تتوفر فينا البصيرة والمعرفة مع الإيمان والتقوى وكره زخارف الدنيا
وغير هذا فاحتمالية خلان الأمام جدا كبير !

عزيزي المدافع عن الشعائر الحسينية مبالغتك وافراطك في تقبل كل شعيرة وكل شي تحت ذريعة شعائر حسينية يؤدي بك الى ان تكون من اشد الناس ضررا على الشعائر اذا كنت تعتقد ان الشعائر مقدسة فلابد لك ان تكون حريصا عليها بطريقة المعصوم لا بطريقة العقل الجمعي والعشوائية
هنالك امور خطيرة جدا جدا على المذهب دخلت عن طريق باب الشعائر واخذت قدسيتها من شعار الخط الاحمر والسبب هو انك لا تقبل بنقدها واصلاحها تريد كل شي كما موجود دون تنظيم ودوم محاسبة ومراقبة دينية
الميزان ليس اللطم والبكاء وليس الدخوللامن باب الشعائر الميزان هو نهج محمد وال محمد
وبسبب هذا الباب دخل الينا كل من هب ودب فخذ مثلا جماعة القربان دخلوا من باب الشعائر
جماعة الباطن الاشد ضررا وقد ذهبتىبهم المذاهب الى حلية زوجات البعض للبعض (كلمن يختار زوجة صديقه ..) ايضا دخلوا من هذا الباب
كذلك المغالين ولا اعني من يذكرون فضائل اهل البيت ومقاماتهم النورانية بل اعني الذين هم ع طريقة الخطابية يرون ان الصلاة مجرد ان توالي وان الخمر حلال والمعني بالخمر المحرم هو ان تتبرأ من فلان وهكذا
والكثير من الحركاتالمنحرفةدخلت من هذا الباب وانت لا زلت تقول عنه خط احمر !
نعم خط احمر ما جاء من السلف الصالح او ما كان ضمن الضوابط الشرعية والدينية،
لاتظنن ان هذا الامر عفوي هنالك ايادي سوداء تريد ان تجر الشعائر الى غير طريقها بعد ان رأت كيف فشلت مشاريعهم تحت يد الشعائر واصحابها
فلان تكن معهم من حيث لا تشعر وقف بقوة تحت كل من يريد ان يسيء للشعائر حتى نحافظ على من يحافظ على ديننا وقيمنا ومبادئنا
.
.
.
#إنا_معكم