القناة للبيع بسعر رمزي
للتواصل : @Wlrlr

'قضيت فترة من حياتي أسكن صقيعًا، ولا أقصد بذلك مكانًا باردًا، بل كيانًا كنت اتجسد به، يتغلغل داخلي، يمتص كل قطرة ندية أملكها، فلم انهمر كالمطر ولا حتى كالهتان، كنت جامدًا أحتمي ببردي، لم أبحث عن الدفء ولم أطالب بمأوى.. حتى تلك التي تتشكل على هيئة مواساة.
اعتدت صورتي هذه حتى انفجرت يومًا كبركان فأصبحت استشعر الأشياء كلها دفعة واحدة.. كعقاب ، كنت أغضب لمقدرتي على الغضب فقط، نازعت روحي بموتٍ لم يأتي، كنت أرغب بالصراخ لكن صوتي كان تالفًا من شدة صمتي.. فلم يبرح حنجرتي. لم اسمع نبرة جزعي إلا داخل رأسي، يئن، ممتحنًا إستقراري، بكيت لعدم مقدرتي على مساعدة نفسي، انهمرت لعجزي عن طلب النجدة لعدم استطاعتي على اظهار حاجتي، فدائمًا ما كنت اظهر بمظهر الذي لا يشعر بشيء.
تأكلت كالصدى، انصهرت كما ينصهر الحديد، واليوم بعد ان قمت بإشعال خلايا جسدي بالكامل أريد الرجوع لما كنت عليه.. أتمنى أن أجد شتاتي".

‏يُخالطكَ الشعور
‏وتسيرُ بلا مطالِب كثيرة
‏لا تحتاج أن يقف الجميع أسفًا على ما مَضى
‏ولكن تترجى الألم أن يصبح أقل ألمًا على صدرك.

ثم تعود فارغًا، لست متأكدًا من أي شيء، لا تكترث لشيء، لا ترغب بشيء، لا تتمنى شيء، لا تريد حتى التحدث، ترخي يدك من كل شيء، تهدأ، تنطفئ، تستسلم، ربما، لا أدري ماذا يسمى هذا الشعور بالتحديد، لا أدري إذا مازال هناك شعور حتى،
‏أم أن الفراغ وصل إلى الروح هذه المرة.

‏دائمًا كنت أرمي الأشياء خلف ظهري بمجرد حدوثها و انتهائها ولاأسمح لنفسي أن تعيش حزنها الكامل عليها لأسباب عديدة، وفجأة أجدها تعترض طريقي في وقت لم يكن في الحسبان وتثير حنقي وغضبي وتدفعني لتصرفات لم أعتد عليها، اليوم أعي أن هذه غلطتي الوحيدة في عدم التجاوز بالكامل، تخليت عنها الان.

‏سأدعوا لك حتی اجاورك وستظل حاضر بقلبي مهما أخذك الغياب ، اللهم ارحم أخي بقدر حبي له و أعظم ونور داره واسكنه جنتك يارب العالمين.

وحشة الذي عاد غريبًا حتى عن نفسه.

‏شعرتُ كأن قلبي يتآكل، كما لو أنها تجمّعت بداخلي الأشياء التي أخافها، وتكوّرت في تلك اللحظة على نفسي، كمحاولة عاجزة لأحبس الألم الذي يخلّف شعور أنني لست كفايّة لمواجهة كل هذا.