لِـوحدي
أمامكِ أُهـزم
أرُاجـع نفسي
أوُاجـه قلبي بعقلـي
وأرجـِع وفق القرار الأخير إليكِ لأُهـزَم

وأُعلـِن عن نيتي في الخضوع
وأرفض
ويأبـى الفؤاد الرجوع إلى البيت
خالي الوفـاض
فاترُكـي قُـبلةً بأي إتجاه تريدين
سأبحث عنها
وعنكِ
وعن آخر الأمنيات

يا سيدتي
شوقي إليكِ يُلحِن كل أغاني المساء الحزينة
يُـرتِل ترنيمةً للوداع
وحُـزني يُصفّق خلف الضياع
فلا تدفعيني إليه
وعودي إليّ
كما عاد قلبي إليـكِ أول مرة
وآخر مرة
وبينهما
شوق وغصـة

اِستَعصت اللُقى، وتَعذَّر تَقاطُع الطُرُقِ، فأخذتُ أتحايَلُ على الحقائق والوقائع، بأنْ أُخاطِب الأطلالَ، وأُحادِثُ بالمنام أطيافك؛ آمِلاً أن أُعوضُّ غِيابك، وأُطِفأ نيران شوقي؛ ولكِنَّ تبيَّن أنَّ غيابكَ لا يُعوَّض إلاَّ بالحضور، ونِيرانَ الشوقِ لا تُخمَدُ بالتحايلُ والخِداع.
تبكي الأقلامُ كما تَبكي المُقَل، فأرسُم بالحِبر ملامِح أشواقي، وأروي بالدَمعِ بذور حنيني، ولكنَّ الأقلامُ بإمكانها أن تُبرر كُلَّ الأمورِ؛ عدا أسباب رحيلِكَ، والدموعُ بمقدورها أن تَغسِلَ جُلَّ المآسي؛ عدا أحزانَ بُعدك وفِراقك.
خُتِمت القصة بنقطة النهاية؛ وضاع الحُلمُ وتبخَّر الأمل، وعُدنا غُرباء كما كُنَّا، رغم أنفِ الحُبَّ والدُّعاء، وغدوتُ وحدي مجدداً؛ إذا اِستُثنت بالطبعِ الظِلالُ التي تُرافِق جسدي بدُجى الليل، والأحزانُ التي تُؤنِس وحشتي ليلَ نهار.
-مُحمد عاطِف-

فيه حد يستاهل إنك تسلم عليه.. بس..
فيه حد يستاهل إنك تقعد تتكلم معاه، في حدود السياق.. فقط..
فيه حد يستاهل إنك تقعد وتهزر وتبقى بسيط ومتواضع.. وده آخره..
حد تاني تديله من وقتك وإحساسك وتفاعلك وتفكيرك.. بدرجة ما..

فيه حد تشاركه وتفضفض معاه..
وحد تتونس بيه وتسمح له إنه يتونس بيك..
وحد تمنحه اهتمامك.. وانتباهك.. وكثير من مشاعرك..

وفيه بقى حد.. يستحق إنك تبقى معاه نفسك.. ويستاهل إنه يشوفك كلك.. أنت كما أنت.. بنورك وظلامك.. بجمالك وقبحك.. بحيرتك ولخبطتك.. بسماءك وأرضك..

دور حضرتك بقى.. إنك تحدد وتختار.. تدي مين منك إيه..
وتبقى كام فى المية من نفسك، مع مين..
وتورى مين.. منك.. قد إيه..

لأن مش كل الناس تستاهلك كلك.

- د/ محمد طه

"أنا مُبهم كالليل لاتعريف لي
وكرؤية الأعمى على عمق الكرى".

دز قناتك نرقيها لك 5k بدون مقابل : @P3_7X

أنفاس التيه

"يا مدينة النور، أشعل وجهك لي، أعطني من صباحاتك بريقًا أغسل به ظلمات نفسي. نفسي كغرابب الليل، لقد تهتُ في دروب الأوهام."
كانت هذه خاطرتي في دفتر المآسي، حيث يختبئ قلبي خلف الكلمات، باحثًا عن مغفرةٍ تشد به إلى القمة.

"حارب معي أخطائي، ولا تحاربني من أجلها."

هذه الرسالة أكتبها في زفرةٍ متعبة، أرسلها إليك أنا التي تشبه الجرح، وتصالح الليل بدموعها المنسكبة. أرسم أملي بين سطورٍ تلوح من بعيد كزورق غارق، لكنني أتحدى العاصفة، وأجمع بقية الحلم فوق أهداب النجم المنتظر.

في زخم الأنفاس المثقلة، أمشي حافية دروب الندم، شريدة الذنب، أرى أخطائي تنادي من أدراج الذاكرة، تتخذ هيئة المرآة التي تفضحني بأسى، وتداويني بأمل.

"أيها القلب الذي أحبني، وإن كنت أخطأت، قاتل معي لأتجاوز ظل العثرة، حاربني من أجل أن أتخطى ذاتي."

وغدًا، سأنفض عني رماد الشك، وأمضي قدماً في طريق أغرس فيها بذور الغفران.

"احمل ما استطعت من رحمةٍ في قلبك، وحارب معي أخطائي ولا تحاربني من أجلها."

#إحسان_محمد

فتاةُ العزلةِ هي، تُشابهُ النجومَ في بُعدِها وسموِّها،
لا يحكمُها المنطقُ، بل تسبحُ في فلكِ الخيالِ والإبداعِ، وعيُها يتخطى حدودَ المألوفِ، كأنهُ جنونٌ مُقدَّسٌ. تحلمُ أن تكونَ بطلةً في روايةٍ خالدةٍ، أو اقتباسًا يُزيِّنُ صفحاتِ الأدبِ الرفيعِ، بينَ الكتبِ تجدُ ملاذَها، وفي عبقِ الماضي تستنشقُ الحياةَ.

تعشقُ الأغانيَ الكلاسيكيةَ، كأنها ألحانٌ من زمنٍ آخرَ، وتهيمُ في دروبِ القاهرةِ العتيقةِ، تستلهمُ من جدرانِها حكاياتِ الزمنِ، بينَ الوردِ والقصصِ الخياليةِ تنسجُ عالمَها الخاصَّ. مهما اكفهرَّ مزاجُها، فنغمةٌ عذبةٌ لفنانٍ قديمٍ تُبدِّدُ غيومَهُ، أو قصيدةٌ عربيةٌ موزونةٌ تُعيدُ لروحِها توازنَها، وروايةٌ لديستويفسكي أو رضوى عاشور تُحيي في قلبِها شغفَ الحياةِ.

تنأى عن الترفِ والبذخِ، وتميلُ إلى البساطةِ والهدوءِ، تكرهُ الضجيجَ والصخبَ، وتلوذُ بسكينةِ الروحِ، ومع ذلك، تُقابلُ الجميعَ بابتسامةٍ صادقةٍ، وتُعاملُهم بالحُسنى، ليس نفاقًا، بل امتثالًا لأمرِ اللهِ وحُسنِ الخُلقِ، إذا أحبَّت، منحت قلبَها بلا حدودٍ، وإن كرِهَت، أعرضت كأنها لم تعرف يومًا.

عِتابُها صمتٌ، وصفحُها لا ينسى الألمَ، طموحُها يسابقُ النجومَ، وسعيُها دؤوبٌ نحو أحلامِها، تعشقُ عائلتَها الصغيرةَ، وتوقنُ أن اللهَ معها في كلِّ خطوةٍ.

هي فتاةُ العزلةِ، شاعرةُ الروحِ، وحالمةُ الحياةِ.

#إحسان_محمد

"أنا مُبهم كالليل لاتعريف لي
وكرؤية الأعمى على عمق الكرى".

‌‎ماذا جنيتُ لِكي تملّ وصالي
إنّي سألتكَ هَل تجيبُ سُؤالي
حاولتُ أن ألقى لهجركَ حجّةً
فوقعتُ بين حقيقةٍ وَخيالِ
كنتُ القَريب وَكنتَ أنتَ مقرّبي
يومَ الوفاق و بهجةَ الإقبالِ
فغدوت أشبه بالخصيمِ لخصمهِ
عجبًا إذًا لتقلّبِ الأحوالِ
يا صاحبًا سكن الملالُ فؤاده
أسَمعت مني سيء الأقوال
‏"أنا ماطلبتكَ أن تعودَ لِصُحبتي
بعد القطيعةِ أو تَرِقَّ لحالي
فأنا بغيرك كاملٌ مُتكمل
وكذاك أنت على أتمّ كمالِ
لا أنت لي نقصٌ،ولا أنا سالبٌ
منك الكمال، فعش عزيزًا غالي
هِي قصةٌ بدأت بُحبّ صادقٍ
وتنوعت يومًا بكل جمالي
أنا لن أجادلُك الوفاء فَما مضَى
قد يستحالُ رُجوعه بجدالِ