‏«سَتدري يومَ الحِساب مَنْ عَصيتَ، وسَتبكي دمًا لِقُبحِ ما جَنيتَ».

ابنُ الجوزي

أخاف الموت خوفًا حقيقيًا، ولن أكابر بزخارف القول وأتشاجع في موطن أعقل مواقفك فيه أن تكون مشفقًا، أرجو من الله أن يقبضني وأنا واسع الخطو في السير إليه، وأن يعفو عن خطاياي، ويجبر نقصي، ويسامح غفلتي، ويعينني على خجلتي منه سبحانه.

- بدر الثوعي.

"القَلب" إنَّمَا خُلق لأجلِ حبِّ الله تعَالىٰ، لا تُشتِّت قَلبكَ فِي البَحث عَن حُب وأمَان وكمَال عِندَ غَيرِ الله؛ لَن تَجِد..

وسَيبقىٰ القَلب يَخذُله البَشر، وهُم مَعذورون جميعًا؛ لنَقصِهم وضُعفهم..

سَتبقىٰ تَنصدِم وتَتوجَّع؛ حتَّىٰ تَتيقَّن أنَّ التَّعلق الحَقيقِي لا يَصلُح إلَّا لله ﷻ، وأنَّ القَلبَ لا يَرتاحُ ويَطمئن ويشعُر بالأمَان إلَّا مَعَ الله ﷻ، فتُحب الآخرين لله، وفِي الله، ولأجل إرضَاءِ الله، لا إرضَاء نفسِك!

ومَن أرضَىٰ الله ﷻ سيُرضيه ولَو بَعدَ حِين.

ابنُ تَيمِيَّه -رَحِمَهُ الله

بِسم اللًّهِ والحمدللَّه، أمَّا بَعدُ..

أَليْس مِن الأحرىٰ أنْ يتفقَّد المرء قلْبه من آن لآخر!
لِيرىٰ هل مازال علىٰ العهْد مع اللَّهِ أمْ زال؟ جَميعُنَا نرىٰ اليوم حالةً من التَّشتُّت الذِّهنيِّ الذي أصابنَا؛ جَرَّاءَ الاختلاط الزَّائد بالمُجتمع، والانخراط تحت مِظلَّةِ مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سِيَّمَا التنقُّل من موقعٍ لآخر دون أدنىٰ فائدة، فقط لأنك فارغ وليس لديك شيءٌ لتفعلهُ!
أمر مُرهق للغايةِ، والأكثرُ أن إنجاز المرءِ في انحدار مستمر...
هُنا نَقفُ ونَسألُ سؤالًا، ما الذي جعلك لا تُنجز وأنتَ لديك ما يَسعُ من الوقتِ لإنجاز جدول مَلِيء بالمهامِ؟
إذًا أقُولُ لكَ عقْلُك مُشتَّتُ، نتاج الاستخدامِ المُفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، وَرُوحُك مُعلقة، لا هي مُستريحةٌ ولا هي أرخت يديها،

اللهُم اجعَل قَناتي هَذه شَاهدة لي لا عليّ يَوم ألقَاك..

سامِحونا وَ لاتَنسَونَا مِن صَالحِ دُعَائكُم.?

أمّا بعدُ؛ فإنّ الجهاد بابٌ من أبواب الجنّة، فتحه الله لخاصّة أوليائه، وهو لباسُ التقوى ودرعُ الله الحصينة، وجُنّتُه الوثيقة. فمَنْ تركه رغبةً عنه؛ ألبسه الله ثوب الذّل، وشمله البلاء.

• يُنسب لسيدنا عليّ -كرّم الله وجهه-

الاختلاطُ -سواءٌ كان على الواقع أو المواقع- لا يأتى بِخَير..

فواللهِ وباللهِ يأكلُ الحياءَ، كما تأكلُ النارُ الحطبَ !

"لمّا أتوني بالبشَارةِ أنّها
بنتٌ تهلّل بالسرور جبيني

أهدى ليَ الرحمن طلعة نورها
فإذا بها كالجوهر المكنونِ"

❤️|

"وكم شَجٍ ضاحِكٍ والحزنُ يطحَنُهُ
يبدُو خليّاً وفي جَنبَيهِ إعصارُ .."

﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ﴾

الحَمد لله علَى جَميل ما أعَطى،
الحَمد لله الذَي رزقَني بِمولوُدة و قُرة العين،

اللَّهُمَّ أنبَتها نَباتاً حَسناً وأجِعلها من الصَالِحات الذاكِرات الحَافِظات لكتِابُك الكَريِم ..

«عِندي فؤادٌ يكادُ الشوقُ ينزعُه»