إن الذي لا يستشعر قيمة كوب شاي، لن يستشعِر قيمة قصر، لأنّ الامتنان حاسّة تعمل في جميع النّعم بنفس الطريقة، فالعاجز عن تقديرِ نعمة صغيرة، عاجز عن تقدير الكبيرات من الهِبات.

هبة حداد

الحياة ليست مجرد أحداث تمر علينا، بل هي تجربة عميقة تعيش في داخلنا، وتتألق بجمالها أو تخبو بحسب الطريقة التي ننظر بها إليها. فكما أن هناك من يرى العواصف المدمرة، لا ككارثة، بل كفرصة لتطهير الطريق من كل ما يعيق مسيرته، وكمن ينظر إلى التحديات والألم كالمطرقة التي تحوّل الصخر القاسي إلى ألماس برّاق، ندرك أن التكسر ليس نهاية، بل بداية لتخلّصنا من الأوزان التي كانت تقيدنا.

نظرتنا هي التي تصنع الفرق، فهي تحوّل الألم إلى قوة، والعقبات إلى دروس. نحن بحاجة إلى أن نعيد صياغة فهمنا للحياة، أن نرى فيها فرصًا للنمو بدلًا من مجرد صراع. فالحياة ليست ما يحدث لنا، بل كيف نتعامل مع ما يحدث.

ما خاب،
ولن يخيب
حاشا!

الشبهة تستمد قوتها إذا نطق بها القوي المتمكن، والحق يُزدَرىٰ إذا نطق به الضعيف المهضوم.

د. محمد إلهامي| سبيل الرشاد

كل يوم،
استسلم لعشرين دقيقة
ثم في الحادية والعشرين
أقرر المواصلة؛
النجاة طقس
وشعيرة
وممارسة.

.

رودي فرانسيسكو

قولوا للناس اللي بتعمل حاجات حلوة، إنهم بيعملوا حاجات حلوة، عشان يفضلوا يعملوا حاجات حلوة، غالبًا مش بيكونوا واثقين إنهم بيعملوا حاجات حلوة، أو مش عارفين إنها حاجات حلوة، أو مستنيين يعرفوا إذا كانت حلوة ولا لأ، وممكن جدًا تكون حلوة بس بيحسوا إنها مش حلوة كفاية، عشان محدش بيقولهم إنها حلوة، رغم إن الناس شايفاها حلوة، فقولوا لكل حد تعرفوه أو متعرفهوش وبيعمل حاجة حلوة إنه بيعمل حاجة حلوة.

_ الشيخ أنس السلطان، حفظه الله.

شعار كل لحظة يأس

في الوقتِ متَّسعٌ ، وفيكَ عزيمةٌ
والدَّربُ ممتدٌّ ، وأنتَ شبابُ!

التّفكير احتراق، والخوف موتٌ معلّق، والأملُ إذا انخذَل صار صفعةً بلوح جليد. وفي كلّ مرّةٍ يتطلّب الأمرُ منك شعورًا ما ستجدُ أنَّك تُعطيه بعفويّة المفجوع الذي يبدو وكأنَّه شعر هذا الشّعور لأول مرّة!
حقيقتُك طين، والطِّين نسّاء. والصَّلصال حين تعجنُه بالماء فيتّخذ شكل قبضة أصابعك، عُد إليه بعد دقائق ستجدُه نسي شكل يدك وساح وعاد سطحُه مستويًّا أملس من جديد. ربّما هذه الحقيقةُ التي سكبتُ عمري وجعًا حتّى عرفتُها، أنَّي وإن كنت أرفع يديّ نصرًا بعد معركتي، عليّ ألّا أرميَ من يدي السّلاح، لأنَّ الأمر لم ينته بعد، فإنّ هذه المعركة تعرفُني وستعود كرّةً أخرى.

«ما مِن عبدٍ مؤمنٍ إلَّا وله ذنبٌ يعتادُه الفَينةَ بعدَ الفَينةِ أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يُفارِقُه حتَّى يُفارِقَ!
وإنَّ المؤمنَ خُلِقَ مُفْتَنًا توَّابًا نَسَّاءً إذا ذُكِّرَ ذكَر!». هذه الحقيقةُ العجيبة التي تخبر المؤمن أنّه مُتعبّد بتكرارِ الصّبر عند تكرارِ الحوادث، وأنَّه يُفارق الدّنيا وفي يدِه درعُ الخوف، وبعضُ عصا سِنوار، يُفضي إلى مولاه وهو يلوّح بها.

اليومَ، ومنذ عامَين، ما زلتُ أعالج نفس المشاعر والأفكار، مرّةً أجتازها بسهولة، ومرّةً تثقبُ صدري، مرةً أقتلُها بالعقل ومرةً تقتلُني بالعاطفة، مرةً أبكي ومرةً أضحك، لا أدري كيف ستنتهي لا أحد يرى الأُفُق وسط غبار المعرَكة!
لكنَّ المهمّ ألَّا أُهزم.