?️ الأحد ٤ رمضان ١٤٤٤هـ ?️

? بالقرآن نحيا ?

"سورة البقرة"
بصوت القارئ الشيخ: عبدالباسط عبدالصمد (رحمه الله)
http://server13.mp3quran.net/basit_mjwd/002.mp3

? آية وتفسير ?

﴿۞إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَاۤئِرِ ٱللهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَیۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِ أَن یَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَیۡرࣰا فَإِنَّ ٱللهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ۝﴾
[البقرة: ١٥٨]

﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ﴾ أي: إنَّ السَّعي بين الصَّفا والمروة من معالم الدِّين الظاهِرة، التي شرعها الله تعالى لعباده في الحجِّ.

يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (٢/٧١١)، ((تفسير ابن كثير)) (٤٧١-١/٤٧٢)، ((تفسير السعدي)) (ص: ٧٦)

﴿فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ أي: مَن قصَد البيت الحرام لأداء مناسك الحجِّ، أو العمرة، فلا يتحرَّجنَّ من الطواف بين الصَّفا والمروة؛ لشُبهة أنَّه من أفعال الجاهليَّة وأنَّهم كانوا يُعظِّمونهما، ويطوفون بينهما.

يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (٢/٧١٣)، ((تفسير ابن عطية)) (١/٢٢٩)، ((جامع المسائل)) لابن تيميَّة (١/٢٠٢)، ((تفسير السعدي)) (ص: ٧٦)

﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ أي: من أتى بالطَّاعات المفروضة والمستحبَّة وازداد منها، فليعلم بأنَّ الله تعالى سيُجازيه بإحسانه؛ لأنَّ الله شاكِر لا يُضيع أجر محسِن، عليمٌ لا يخفى عنه إحسانُه.

يُنظر: ((شرح عمدة الفقه-كتاب الطهارة والحج)) لابن تيميَّة (٦٣٢-٣/٦٣٣)، ((تفسير السعدي)) (ص: ٧٧)، ((تفسير ابن عاشور)) (٦٤-٢/٦٥)، ((تفسير ابن عُثيمين - الفاتحة والبقرة)) (١٨٥-٢/١٨٦)

? من السنة النبوية ?
____

▪️عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: ((قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ))، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ.

(رواه البخاري (١١٢٩))
(كتاب التهجد - باب تحريض النبي ﷺ على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب)
____

▪️عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ لِلتَّهَجُّدِ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ.

(رواه البخاري (١١٣٦))
(كتاب التهجد - باب طول القيام في صلاة الليل)
____

▪️عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ سَأَلْتُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ. فَقَالَتْ سَبْعٌ وَتِسْعٌ وَإِحْدَى عَشْرَةَ سِوَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.

(رواه البخاري (١١٣٩))
(كتاب التهجد - باب كيف كان صلاة النبي ﷺ وكم كان النبي ﷺ يصلي من الليل)
____

?️ السبت ٣ رمضان ١٤٤٤هـ ?️

? بالقرآن نحيا ?

"سورة الإسراء"
بصوت القارئ الشيخ: عبدالباسط عبدالصمد (رحمه الله)
http://server13.mp3quran.net/basit_mjwd/017.mp3

? آية وتفسير ?

﴿وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةࣰ لَّكَ عَسَىٰۤ أَن یَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامࣰا مَّحۡمُودࣰا۝٧٩﴾
[الإسراء: ٧٩]

فجعل جزاءه على التهجُّدِ بالقُرآنِ باللَّيلِ أن يبعثه المقام المحمود، وهو أعلى درجاتِه ﷺ.

"مجموع رسائل ابن رجب" (٤/٤٧)

? من السنة النبوية ?
____

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ)).

(رواه الترمذي وقال الألباني حديث "حسن صحيح" (٣٥٤٥))
(كتاب الدعوات - باب)

قوله: ((رغم أنف رجل)) أي لصق أنفه بالتراب كناية عن حصول الذل.
"تحفة الأحوذي" (٩/٣٧٢)
____

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ باب مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلاَئِكَةٌ يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى مَنَازِلِهِمُ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ وَاسْتَمَعُوا الْخُطْبَةَ فَالْمُهَجِّرُ إِلَى الصَّلاَةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي بَقَرَةً ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي كَبْشًا)). حَتَّى ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ وَالْبَيْضَةَ.

(رواه النسائي وصححه الألباني (١٣٨٦))
(كتاب الجمعة - باب التبكير إلى الجمعة)
‏
((المهجر)): أي: المبكر إلى الجمعة.

((البدنة)): الجمل أو الناقة.
____

▪️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ)). يُرِيدُ سَاعَةً: ((لاَ يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا إِلاَّ آتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ)).

(رواه أبو داود وصححه الألباني (١٠٤٨))
(كتاب الصلاة - باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة؟)
____

?️ الجمعة ٢ رمضان ١٤٤٤هـ ?️

? بالقرآن نحيا ?

"سورة الأنبياء"
بصوت القارئ الشيخ: محمود علي البنا (رحمه الله)
http://server8.mp3quran.net/bna_mjwd/021.mp3

? آية وتفسير ?

﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ۝١٠٧﴾
[الأنبياء: ١٠٧]

يُخبر تعالى أن الله جعل مُحمداً ﷺ رحمة للعالمين، أي: أرسله رحمة لهم كلَّهم، فمن قَبِل هذه الرحمةَ وشكَر هذه النعمةَ، سَعد في الدنيا والآخرة، ومن رَدّها وجحدها خسر في الدنيا والآخرة.

"تفسير ابن كثير" (٥/٣٨٥)

?️ الخميس ١ رمضان ١٤٤٤هـ ?️

? بالقرآن نحيا ?

"سورة طه"
بصوت القارئ الشيخ: علي جابر (رحمه الله)
http://server11.mp3quran.net/a_jbr/020.mp3

? آية وتفسير ?

﴿ٱللهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ۝٨﴾
[طه: ٨]

﴿اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ أي: اللهُ لا معبود بحقٍّ إلَّا هو، ولا يستحِقُّ العبادة غيرُه؛ فأخلِصوا له العبادة وحده.

يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (١٦/١٧)، ((البسيط)) للواحدي (١٤/٣٦١)، ((تفسير القرطبي)) (١١/١٧٠)، ((تفسير السعدي)) (ص: ٥٠٢)

﴿لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ أي: لله وحده الأسماءُ الكثيرةُ الكامِلةُ في حُسنِها، الدَّالَّةُ على صِفاتِ كمالِه سُبحانه.

يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (١٦/١٧)، ((تفسير ابن عطية)) (٤/٣٧)، ((تفسير السعدي)) (ص: ٥٠٢)، ((تفسير ابن عاشور)) (١٦/١٩٢). قال السَّعدي: ((مِن حُسنِها أنَّها كلَّها أسماءٌ دالَّةٌ على المدحِ، فليس فيها اسمٌ لا يدُلُّ على المدحِ والحمدِ، ومن حُسنِها أنَّها ليست أعلامًا محضةً، وإنَّما هي أسماءٌ وأوصافٌ، ومن حُسنِها أنَّها دالَّةٌ على الصِّفاتِ الكاملةِ، وأنَّ له مِن كُلِّ صِفةٍ أكملها وأعمَّها وأجلَّها، ومن حُسنِها أنَّه أمر العباد أن يدعُوه بها؛ لأنَّها وسيلةٌ مُقرِّبةٌ إليه، يحِبُّها، ويحِبُّ من يُحبُّها، ويحِبُّ من يحفظُها، ويحِبُّ من يبحثُ عن معانيها، ويتعَبَّدُ له بها؛ قال تعالى: ولِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)). ((تفسير السعدي)) (ص: ٥٠٢). وقال ابنُ عاشور: ((قولُه: لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى... أي: لا لغيرِه؛ لأنَّ غيره إمَّا أن يكون اسمُه مُجرَّدًا من المعاني المدلولةِ للأسماءِ، مثل الأصنامِ، وإمَّا أن تكون حقائِقُها فيه غير بالغةٍ مُنتهى كمالِ حقيقتِها، كاتِّصافِ البشرِ بالرَّحمةِ والمُلكِ، وإمَّا أنْ يكون الاتِّصافُ بها كذِبًا لا حقيقةً، كاتِّصافِ البشرِ بالكِبر؛ إذ ليس أهلًا للكِبرِ والجبروتِ والعِزَّةِ). ((تفسير ابن عاشور)) (١٦/١٩٢)