صاحبنا الذي لا يغض بصره، الموهوم الذي لم يتذوق ماهية الجمال الحقيقي أبدا في حياته، التالفة معاييره في تقييم كل رضي مرغوب، لن يظفر أبدا بما يهندم قلبه ويملأ شعوره.
ولن يجد أبدا ماهية الحب الحقيقي الذي تهفو له القلوب الصادقة.
يظل محتارا ضالا بين قوالب مزيفة في عقله هو؛ أفسدت عليه المعاني الحقيقية واستمسك بدلا عنها بزيفٍ محض.
صاحبنا يغرق كلما استطالت عليه نفسه في إطلاق بصره، ينجو بشهوة مؤقتة، لكنه غرق طويل أجل يستشري في أركان نفسه المعذبة.

لوجه الله!
أي حد مشهود له بالصلاح متاخدوش راحتكم معاه، لا في تعليقات ولا رسائل!
أقسم بالله العظيم بتحصل كوارث من ورا الموضوع ده، وتبتدي بفعل صغير وتنتهي بأشنع الأفعال، وتيجي البنت تقول: يا ليتني!
مش معنى كده إني بذم في الصالحين كلهم، ولكن أنا أتحدث عن فتنة عظيمة لا تترك القلب إلا وتفسده.
وطالما في الغرف المغلقة محدش شايفنا، فالإنسان بيتجرأ ويفعل ما بدا له!
والصالح مش هيبقى صالح والصالحة كذلك تفسد وتاخد راحتها!
فَاحذروا عقاب الله قبل أن يكون حذركم من كشف عوراتكم وإظهارها أمام الناس!

لحظة فراغ واحدة قادرة على هدم زمن من الطاعات والثبات والدخول في انتكاسة طويلة!
لحظة واحدة يُخيّر فيها الإنسان من أن يُقدم على ذنبه الذي تركه واشتاقه في قرارة نفسه التي تأمره بالسوء وبين أن يغض الطرف ويستمسك بحبل الله ويأوي إلى ركنه سبحانه.
لحظة واحدة يتبين فيها ضعف الإنسان وأنه لا حول له ولا قوة إلا بالله!
فَالفَطِن هو من يتحرص لهذه اللحظات ولا يقترب، وإن اقترب تسلح بالدفاع والحذر، فلا يجره الذنب جرا إلى أُخَرٍ غيره، فتنتكس بعد توبتك وتحزن على مصابك.

ولا يدهشني في سرعة مرور الأيام إلا إنها محسوبة عليّ، كل دقيقة فيها.
الزمن مخلوق عجيب من مخلوقات الله في كونه، يسير بوتيرة سريعة في جهة واحدة لا يحيد عنها؛ إلى هلاك كل إنسان وكل حي حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وأعجب كل العجب من نفسي ومن كل من لم يدرك هكذا حقيقة راسخة.
فاللهم بارك لنا في أوقاتنا، واستعملنا ولا تستبدلنا.

ذكروا الناس بأيام الله؛ مثل شهر رجب الذي يحل علينا بحرمته وتعظيم الله إياه.
شهر حرام؛ نعمة عظيمة بين يديك، وهو في نفس الوقت ابتلاء عظيم على نفسك.
الحسنة فيه معظمة وكذلك السيئة.
فلا تظلم فيه نفسك، ولا تبع آخرتك بعرض زائل من الدنيا.
واحتسب كل تسبيحة وعمل صالح واستشعر الزيادة في الأجر، واتق الله.

عارفك، مستني يوم ٣١ الساعة ١٢ تعدي دقيقة وتقول بقالي سنة مكلتش ومشربتش ياللي هتموتنا بحس الفكاهة بتاعتك العالي.

إنها من تلك المرات التي تكون فيها حزينا مثقلا بالهم، فتركن إلى صاحبك لتستنشق منه بعض الراحة، فتراه مثلك أو أشد، فتخبره رغم حزنك أن الدنيا فانية، فينظر إليك بعين راضية، لكنها مستوحشة الطريق وَتَعِبة، فَيقول نعم إنها فانية.
فتدعو له ويدعو لك، أن يرزقكما الله جنته ويقيل عثراتكما ويلطف بأمر قلوبكما، إنه واسع خبير.

قد ألفت شيئا جميلا قرب على النسيان؛ نفسي المهذبة الودودة.
أسأل الله أن يعينني على استرجاعها.

قرار إلغاء الإعلانات من إذاعة القرآن الكريم على بداية السنة الجديدة؛ من أحلى الأخبار اللي الواحد سمعها.
إذاعة القرآن الكريم من ساعة بدايتها وهي بركة وخير على جموع الشعب، نسمع قرآن بدون فواصل وفصلان؛ نعمة عظيمة جليلة والله.

رضي الله عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين، لا أجد طالب علم مرموقا ويهتدى به إلا ووجدت بصمة الشيخ ابن عثيمين عليه، رحمه الله وأثابه خيرا عما قدم للناس.
وهذا ديدن بعض الناس، تجد من يحتقر الفاضل وينتقص من الخيّر المعطاء؛ لحقد وغل في نفسه أو حسد يسري بين جنباته لا يستطيع رده.
ويأبى الله إلا أن يظهر أضغانهم بين الفينة والأخرى، ليعقل من يعقل ويضل من يضل.
والله المستعان.