▪︎إذا أقيمت الصلاة وهو في نافلة فهل يقطعها ؟

السؤال:

أيضاً يقول: إذا أقيمت الصلاة والإنسان يصلي سنة، فهل يتم ركعتي السنة حتى ولو فاتته ركعة أم يقطع السنة ويصلي مع الجماعة؟

جواب العلامة/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

هذه المسألة اختلف فيها الناس على طرفين ووسط، فمنهم من يقول: إنك إذا شرعت في نافلة ثم أقيمت الصلاة وجب عليك قطع النافلة والدخول في الفريضة. ومنهم من يقول: لا يجب عليك قطعها، بل تستمر فيها حتى لو فاتتك ركعة، بل لو فاتتك كل الركعات ما دام يمكنك أن تدخل مع الإمام قبل أن يسلم ولو بقدر تكبيرة الإحرام. وهذان طرفان، والوسط أن يقال: إذا كنت قد أتيت بركعة كاملة وأقيمت الصلاة وأنت في الركعة الثانية فأتمها خفيفة وإلا فاقطعها. واستند في هذا القول إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة». فهذا الرجل أدرك ركعة من الصلاة في وقت لم ينه عنها، فإذا أدركها في وقت لم ينه عنها فقد أدركها، فليتمها. وأما إذا أقيمت الصلاة وأنت في الركعة الأولى لم تتمها فاقطعها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة». رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

السؤال: إذاً إذا كان في الركعة الأولى يعني لم يكبر في الهواء مثلاً؛ أي: لم يبدأ بالركوع؟

الشيخ: لا، في الركعة الأولى لم يسجد الثانية؛ يعني لم يقم إلى الركعة الثانية؛ لأنه ما دام لم يسجد السجدة الثانية من الركعة الأولى وقام منها فهو في الركعة الأولى.

السؤال: فهو في الركعة الأولى، نعم؛ لأنه قد يفهم أن بالركعة تتم؛ يعني في الركوع تتم الركعة.

الشيخ: لا، هذا يسمى ركوعاً، ولا يسمى ركعة.

المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [37]

رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_037_06.mp3

✍️?كلام مهم أنصح بقراءته وفهمه

? سُئِل العلّامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - :

أتباعُ المبتدع هل يُلحقون به في الهجر ؟

?الجواب :

" المخدوع منهم يُعلَّم يا إخوة ، لا تستعجلوا ، علموهم وبيِّنوا لهم ، فإن كثيراً منهم يريد الخير ، حتى من هؤلاء الصوفية !
والله لو هناك نشاط سلفى لرأيتهم يدخلون فى السلفية زُرافاتٍ ووِحداناً .

? فلا يكن القاعدة عندكم فقط :
هجر ، و هجر ، و هجر !!

الأساس هداية الناس ، وادخال الناس فى الخير .

الهجر هذا قد يُفهم غلطاً ، إذا هجرت الناس كلهم ؛ مَن يدخل فى السنة ؟!!

❓ إذا وضعنا السدود والحواجز بيننا وبينهم بالهجر وبين السُّنة متى يدخلون في السنة ؟

الهجر هذا يا إخوتاه في وقت الإمام أحمد ..الدنيا مليئة بالسلفيين ، وإذا قال الإمام أحمد : فلان مبتدع ؛ سقط !

? أما الآن فعندك السلفية كالشعرة البيضاء فى الثور الأسود ، فلا يُهجَر إلا المبتدع المستكبر المعاند ، أما المخدوعون فتأنَّ بهم ، ويُدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فقد يستجيب منهم الكثير .

↩ الأساس هداية الناس وإنقاذهم من الباطل والضلال ، فادعوهم وقرِّبوهم ، وقدِّموا للناس الكتب والرسائل العلمية النافعة ، والأشرطة العلمية ، واستخدموا كل وسائل الدعوة المشروعة ،
ومنها الخطب والمحاضرات ، فسيحصل بذلك الخير الكثير إن شاء الله ، و يكثر إن شاء الله سواد السلفيين ، وما تخسرون كثيراً من الناس .

كل الناس ضالون عندك ، ولا تنصح ولا شيء ولا بيان ؟! غلط !
هذا معناه سد أبواب الخير في وجوه الناس ، فلا يكون عندكم فقط هجر ، هجر !!

↩ القاعدة الأساسية هداية الناس وإدخالهم في السنة ، وإنقاذهم من الضلال ، هذه القاعدة عندكم ، واصبروا واحلموا وكذا وكذا ، ثم من عاند بعد البيان الواضح فآخر الدواء الكي ، أما الكي من أول مرة ، هذا غلط بارك الله فيكم .

↩ فليكن أيها الإخوة القاعدة عندكم انتشال الناس ، والله كثير من الناس يريدون الخير ، يريدون الجنة يا إخوان ، يريدون الخير ، فلتكن أساليبكم حكيمة ، والله الأساليب الحكيمة الرحيمة التى يشعر أنك لست متعالياً عليه ، وأنك ما تريد إهانته ، لكن تواضع له ، ألن جانبك ، ترفَّق به ، وبلِّغ بالحكمة ، كثير وكثير من الناس قبوريون هداهم الله على على أيدي قلة من أهل الحديث لما جاؤوا بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة .

وأضرب لكم مثالاً واحداً من هؤلاء الدعاة :

? كان الشيخ ثناء الله الأمرستري في الهند من جهابذة العلماء وحكمائهم يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويناظر بالحكمة والحجة والبرهان مع الأخلاق العالية ، فأقبل بَشرٌ كثير على دعوته واستجابوا لها ، فغاظ ذلك علماء السوء والضلال المعاندين فسلَّطوا عليه رجلاً جاهلاً فاجراً ليقتله ، فجاء هذا الرجل إلى الشيخ ثناء الله وهو يحاضر فهجم عليه بمعول وضربه ضربة قاتلة ، فخرَّ مغشياً عليه ، فجاء رجال الحكومة - انظر ثلاثة ، أربعة من كبار تلاميذ الشيخ نذير حسين قلبوا الهند رأساً على عقب بحكمتهم وعلمهم ! - وأخذوا هذا المجرم ، وأودعوه في السجن ، فأول ما أفاق هذا من غشيته قال : أين هذا الذي ضربني ؟ قالوا : في السجن ، قال : ما يسجن أبداً ، فأصرت الحكومة على سجنه ، فكان هذا الحليم ينفق على أولاد المجرم مدة بقائه في السجن ، ثم لما أفرج عنه فأول عمل قال به زيارة الشيخ وإعلان الدخول في السلفية ونبذ البدع !!

ومثال آخر :

? كان أول داعية في السودان إلى السلفية في هذا العصر الشيخ حسونة ، وكان مضرب المثل في الصبر والحلم والحكمة ، يدعو إلى الله بنشاط في المساجد وغيرها ، فيهجم عليه أهل البدع فيضربونه ضرباً شديداً حتى يعتقدوا أنه مات ، فيسحبونه برجله ثم يرمونه خارج المسجد !

↩ فإذا أفاق فأول ما يفاجئ الناس بالابتسامات ، لا السب ، ولا التسخط ، ولا يحقد على أحد ، ولا ينتقم ، ولا شيء ، فدخل ناس كثير بسبب هذه الأخلاق في الدعوة السلفية .

↩ ومرة أخرى ركبوا في قطار فحانت صلاة المغرب أو العشاء ، وصلى بالناس بقراءة حلوة جداً ، أُعجبوا بها ، فقالوا : من صلى بكم ؟ قال : أنا فلان ، فوثبوا عليه فضربوه ضرباً شديداً حتى أغمي عليه ، وكعادته إذا أفاق فأول ما يفاجئ الناس بالابتسامات الرضية !!

الشاهد : يجب أن يكون عندكم شيء من الحكمة والحلم والصبر و القصد الطيب - بارك الله فيكم - والله بالأخلاق الحكيمة ، بالحلم يُقْبِلُ الناس على دعوتك ، وإن كان ما عندكم إلا الجفاء والشدة { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
[ آل عمران : 159 ]

?يا إخوة - بارك الله فيكم - بعض إخواننا عنده شدة زائدة التي تخرج الناس من السلفية ما تدخل أحد ، هذا موجود الآن ، هؤلاء المطارِدين عليهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل ، وأن يُحَسِّنوا أخلاقهم ، وأن يكونوا هداة إلى الله عز وجل بارك الله فيكم ، عليكم بهذه الأخلاق ، واتركوا التركيز على الهجر ، الهجر مشروع ولكن عندما ينفد

✅ قائمــة ⬅️【 البركة مع الأكابر 】⬇️

? تقــدم لكـم مجموعـة مـن القنـوات السـلفيــة

? اضغط هنا ↙️
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6

━═══?⬇️?═══━

Telegram

قنوات📬سلفية

SomeOne invites you to add the folder “قنوات***📬***سلفية”, which includes 100 chats.

✅ قائمــة ⬅️【 البركة مع الأكابر 】⬇️

? تقــدم لكـم مجموعـة مـن القنـوات السـلفيــة

? اضغط هنا ↙️
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6

━═══?⬇️?═══━

Telegram

قنوات📬سلفية

SomeOne invites you to add the folder “قنوات***📬***سلفية”, which includes 100 chats.

✅ قائمــة ⬅️【 البركة مع الأكابر 】⬇️

? تقــدم لكـم مجموعـة مـن القنـوات السـلفيــة

? اضغط هنا ↙️
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6

━═══?⬇️?═══━

Telegram

قنوات📬سلفية

SomeOne invites you to add the folder “قنوات***📬***سلفية”, which includes 100 chats.

✅ قائمــة ⬅️【 البركة مع الأكابر 】⬇️

? تقــدم لكـم مجموعـة مـن القنـوات السـلفيــة

? اضغط هنا ↙️
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6
https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6

━═══?⬇️?═══━

Telegram

قنوات📬سلفية

SomeOne invites you to add the folder “قنوات***📬***سلفية”, which includes 100 chats.

#كلمات

? الوصية بالاهتمام بشهر رمضان

? للعلامــة |
ربيـع بن هـادي عمـير - حفظه الله
•┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈•
❁ للتـحـميل عـبر تيليجـرام ↶:
? t.me/libya_salafy/18664
? t.me/libya_salafy/18665

#الآن

بثٌّ مبَاشر لمحاضرةٍ بعنوان:
شهرُ رمضانَ فضائلُ وأحكامٌ

لفضيلة الشيخ
أبي معصب مجدي حفالة
-وفقه الله-

رابـط البث: https://t.me/libya_salafy?livestream
°°°

واعلموا أن أول ما يجب علينا في هذا هو توحيد الله وحده، ونبذ الشرك وعبادة غير الله ودعاء غير الله والتضرع والذبح والنذر لغير الله المتمثل فيما يصرفه كثير من الناس من العبادة لعبد السلام الأسمر وغيره، وهذا شركٌ بالله عزّ وجلَّ، موجب للعقوبة في الدنيا والآخرة.

ثم يجب على المسلم نبذ ما يفعله بعضهم في مدينة زليتن من إقامة لمؤتمرات يقرر فيها الشرك بالله عز وجل، ومحاربة التوحيد وأهله، بما يُسمى بمؤتمر الهوّية الليبية الذي استقبلته مدينة زليتن السنة الماضية، وهو امتداد لمؤتمر جروزني الشيشان الذي قُرر فيه الشرك، وقتل أهل التوحيد، فاستضافت زليتن عشرات بل مئات من أعداء التوحيد الذي من أجله خلق الله العبيد.

أرأيتم إضاعة الصلاة؟ أرأيتم أن البيوت تعج بالكسالى من الذين يضيعون الصلاة وهم من أبنائنا وهم تحت أيدينا ولا نغار ولا ننكر، بل ربما يكون صاحب البيت وكبيره واحدا منهم في كسله وفي تثاقله عن طاعة الله؟ أرأيتم النساء وما حدث منهن من تبرج وقلة حياء؟ أرأيتم أحوال الشباب أو كثير منهم وما هم فيه من الأشر والبطر، وما هم فيه من اللهو واللعب والغفلة، أرأيتم المسكرات والمخدرات، والشرك والقتل، وسب الله، وسب دين الإسلام، والزنا واللواطة، وغيرها من معصية الله.

فعليكم أن تستدفعوا هذه الآيات التي حلت بكم بالتوبة من كل هذا ومن كل ذنب، وبالرجوع لله وحده، وكثرة الاستغفار، فلن تنفع منظمات عالمية ولا مؤسسات، ولا شيء، إلا الضراعة والخضوع بين يدي الله وطلب الغوث منه وحده سبحانه، (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ) من النعمة والصحة وسعة الرزق ما داموا على الطاعة (حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، فإذا غيروا ما بأنفسهم من الطاعة إلى المعصية فإن الله يغيّر عليهم بما يُجريه سبحانه من العبر والآيات والعقوبات لعلهم يرجعون ويتوبون، فإن لم يتوبوا واستمروا على حالهم فإن الله لا يغير ما بهم، بل يزيدهم من ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ذكر ابن كثير في البداية والنهاية (أنه في سنة خمسمائة وستين للهجرة ظهرت نار في الحجاز حول المدينة، وظهرت براكين وسالت أودية بالنار، وذابت الحجارة وسمعوا أصواتاً كأصوات الصواعق، واستمر ذلك أياماً طويلة حتى ظهر سنا هذه النار في بلاد الشام، وأضاءت لها أعناق الإبل في الشام، وحتى كان في أصحاب البيوت في تيما وغيرها لا يحتاجون إلى السرج، كأنهم في نهار في ظلمة الليل، حتى أستمر ذلك والعياذ بالله وأصاب الناس خوفاً عظيما، واجتمعوا في المسجد النبوي يستغفرون ويبكون ويتوبون إلى الله عز وجل ويتضرعون إليه حتى كشف الله ما بهم)

فواجب علينا أن نتوب إلى الله وأن نحاسب أنفسنا وألا نتمادى في غفلتنا وإعراضنا، ويكون حظنا من هذه الأحداث إنما هو ترديدها في الأخبار وفي وسائل الإعلام من دون أن نخاف، ومن دون أن نحدث توبة لله عز وجل، فإنّ العقوبة تشتد وتزداد، وما عند الله أشد لمن لم يتب، ولكنه من رحمته ورأفته بعباده لا يعاجلهم بالعقوبة وإنما يحدث لهم منها شيئاً فشيئاً لعلهم يتوبون فيتوب الله عليهم ويرفع ما بهم من بلاء، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما نزل بلاءٌ إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة".

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:(قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ)

روى البخاري عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزل قول الله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعوذ بوجهك)، قال: (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال: (أعوذ بوجهك).

وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن مجاهد في تفسير هذه الآية: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ)، قال: "الصيحة والحجارة والريح"، (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال: "الرجفة والخسف"، ومن يدري؟ فقد يكون هذا الماء الذي يخرج من تحت أرجلكم.

فالواجب على جميع المكلفين، التوبة إلى الله، والاستقامة على دينه، والحذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي، حتى تحصل لهم العافية والنجاة في الدنيا والآخرة من جميع الشرور، وحتى يدفع الله عنهم كل بلاء، ويمنحهم كل خير، (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)

وصلى الله على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين

يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، وقال سبحانه: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)، وقال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، وقال سبحانه: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)". انتهى.

وقد بين سبحانه أن الذي أصاب الأمم السابقة من العذاب إنما كان بسبب كفرهم وذنوبهم، قال تعالى: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)، وقال سبحانه وتعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)

ولا ضمانة من الهلاك ولا أمان إلا بالتوبة والاستغفار، قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلّم: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان فيهم أمانان: النبي صلى الله عليه وسلّم والاستغفار، فذهب النبي صلى الله عليه وسلّم وبقي الاستغفار".

بقي الاستغفار معنا، فإذا ذهب هلكنا، فالتوبة والاستغفار ترفع البلاء الواقع وتمنع البلاء النازل، عندما التقم الحوتُ نبيَّ الله يونسَ نادى في الظلمات (أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فنجاه الله عز وجل.

وقد أمر الله عزّ وجلّ عباده بالتوبة إليه والضراعة إليه عند وقوع المصائب، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)، وقال سبحانه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

ففي هذه الآيات حث من الله سبحانه لعباده وترغيب لهم إذا حلت بهم المصائب أن يتضرعوا إليه ويفتقروا إليه فيسألوه العون.

وقد ثبت عن الخليفة الراشد - رحمه الله- أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنه لما وقع الزلزال في زمانه كتب إلى عماله في البلدان وأمرهم أن يأمروا المسلمين بالتوبة إلى الله والضراعة إليه والاستغفار من ذنوبهم

ومن ضمانات النجاة أيضا بإذن الله عزّ وجلّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال سبحانه: (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)، فهناك ترابط وصلة بين انتشار الخبث وتكاثره و ظهوره علانية، وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالخبث لا يكثر إلا إذا تُرك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: (ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع، لا يغيَّرون إلا عمَّهم الله بعقاب)، رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وعند الترمذي: (ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب)، وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم).

فالبدار البدار بالتوبة النصوح من الشرك والذنوب والمعاصي، فأن أعظم ما تستجلب به النعم، وتستدفع به النقم هو التوبة إلى الله والأوبة والرجوع إليه.