"ولقد دعوتكَ موقِنًا بإجابتي
‏متضرّعًا مُتذَلِلًا في المسألة
‏ما ضاقَ بابك خالقي عن حاجتي
‏ما خَاب مَن سأل الكريمَ وأمّلَه"

ختامًا..
عادةً ما يُختَتمُ بها المقالات والنصوص، ولكنني تعمدتُ بداية الحديث بالختام امتثالًا لما نراهُ من فظاعةِ بني الإنسان في الأرض وانحراف المؤشرات عن مسارها الصحيح، هذا الخِطاب موجهٌ لأبناء العشرون فما فوق
ذوي العقول النيِّرة والبصيرة العامرة، عصبُ الأُمةِ وبُنيانها المرصوص، المُستهدفونَ من الداخِل قبل الخارج؛
أما بعد..

صديقي العزيز، لابُد أنك تُشاهِد ما أُشاهِد من تطورٍ أمكنكَ من قراءةِ ما أكتُب إليك، بالطبع شاهدت ومارست بعض وسائل الراحة في حياتك حتى خملت هِمَّتي وهمتُك، حتى أحدثت فينا التكنولوجيا فجوة نُحاول علاجها للحفاظ على ما تبقى من الهويةِ والمبادئ والقيَم، إلى متى سنظَلُ هكذا؟!
عالقون بين هذه النقرات، نُتابع سَلب الوعيِّ في صمتٍ تام!
إلى متى؟!
إني ليحزنني أن أرى أبناء أُمتنا يمتثلِونَ لعرقِ الأعاجِمِ ذوي البشرةِ الصفراءِ والحمراء!
إن لم نكُن لهذهِ الأُمة – فمَن للأُمةِ الغرقىٰ إذا كُنا الغريقينَ –

والسلام.

#عمر_الشافعي
• عُمَريَّات

إذا اللهُ لم يحرُسك مما تخافُهُ
فلا الدرعُ منَّاعٌ ولا السيفُ قاضبُ

ولا سابقٌ مما تخيلتَ سابقٌ
ولا صاحبٌ مما تخيَّرتَ صاحبُ

- أبو فراس.

_
كُلَّما تعلقتَ بِشخصٍ تعلُقًا أذاقكَ اللهُ مُرَّ التَّعلُق!
لِتعلمَ أنَّ اللهَ يغارُ على قلبٍ تَعلّقَ بغيره، فيصدُّكَ عن ذاك ليرُدّكَ إليه!

قِف قليلًا ورتـب أفكارك وانظُر إلى القضيةِ من أي اتجاه تُريد، فإذا زُحزِحت عن القُدسِ وأُدخِلتَ ديوانَ الرويبضاتِ فاعلم أن في الترتيب شيءٌ لم يكتمل

دعكَ من كُل الأقاويل والتأويل، وانظُر إذا شئتَ بعينِ الإنسانيةِ حينًا وبعينِ الإسلامِ حينًا وجاوب نفسك!

هل تستحِقُ الأرضُ هذا التشبُث؟
بالطبع لا، لو كانَ الولاءُ للأرضِ ما هاجر رسولُ الله

إنما القصفُ والدمارُ والحـربُ هدفُها إخمادَ شُعلةِ الإسلام، فأين أنت من هذا؟.

عُمَـر الشافعي.

"لَقَد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا
وَما استَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا

فَوَا أسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى
وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا؟

وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ
وَلَستُ مُشارِكًا لَكَ في بَلاكا؟!

تَموتُ.. وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزنًا،
وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا!

وَيا خَجَلي إِذا قالوا: مُحِبٌّ،
وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا!

أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيرًا
وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى

فَيا مَن قَد نَوى سَفَرًا بَعيدًا:
مَتى قُل لي رُجوعُكَ مِن نَواكا؟

جَزاكَ اللهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ
وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا

فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنِّي
حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا

سَقاكَ الغَيثُ هَتّانًا وَإِلّا
فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا

وَلا زالَ السَّلامُ عَلَيكَ مِنِّي
يَرُفُّ مَعَ النَّسيمِ عَلى ذُراكا.."

- البهاء زهير رحمه الله.

القلب لا يطمئنُّ إلّا بالإيمان واليقين، ولا سبيلَ إلى حصول الإيمان واليقين إلّا من القرآن، فإنّ سكون القلب وطمأنينته من يقينه ، واضطرابه وقلقَه من شكِّه. والقرآن هو المحصِّل لليقين، الدّافع للشُّكوك والظُّنون والأوهام، فلا تطمئنُّ قلوب المؤمنين إلّا به.

ابن القيم | مدارج السالكين.

إنَّ الساقطةَ لا تَنظرُ في المِرآةِ - أكثرَ ما تنظرُ - إلا ابتغاءَ أن تتعهَّدَ من جمالِها ومن جسمِها مواقعَ نظراتِ الفجورِ وأسبابَ الفِتنة، وما يَستهوي الرجُلَ وما يُفسِدُ العِفَّةَ عليه؛ فكأنَّ الساقطةَ وخيالَها في المِرآة، رجلٌ فاسقٌ ينظرُ إلى امرأةٍ، لا امرأةٌ تنظرُ إلى نفسِها..

-الرافعي، الجمال البائس (٢) || وحي القلم.

كُل طريقٍ يؤدي إلى تحرير القُدسِ، لا يَمُر على مسجدٍ أو تلاوة قُرآن فاعل أنهُ طريقٌ خاطئ، قبل أن تُنادي بفتح الحدود
افتح الحدود التي أغلقتها بينك وبين الله

هذا المَجدُ يحتاجُ إلى الثبات أكثر من العاطفة.