"وإنْ ضاقتْ بكَ الأيَّامُ صبـرًا
‏ستولدُ بَعد صبرِكَ ألفُ بشرىٰ

وتنهلُ منْ سرورِ العُمرِ حتّىٰ
‏كأنَّك لمْ تذُق بالأمسِ مُـرَّا

‏في بداية الأمر تظن أن السماء ستنهار ، وفي
اليوم التالي تنظر إلى سقف الغرفة وتضحك.

‏عاهدتني ألا تميلَ عن الهوىٰ
‏ووعدتني يا غصنُ ألا تنثني

‏هبَ النسيمُ ومال غُصنك مثلهُ
‏أينَ الزمانُ وأين ما عاهدتني!

هذا الذي قد كنت أطلب ودّه
وسبى فؤادي في الهوى وسباني

قد قال أنّ الحبّ يقتل من هوى
لكنّ حبّك في الهوى أحياني

وحسبتُ أنّ هواه فيه سعادتي
فلقيت فيه مذلتي وهواني

كم كنت أطلب ودّه ويردني
أفؤاده قد ملّني فجفاني.

–أحمد أبو الشيخ

أرنو إليك وروحي مسّها قلقُ
والقلبُ من لوعة الأشواق يحترِقُ

وَمِنَ الشَّقاوةِ أن تُحِبَّ
ومَن تُحِبُّ يُحِبُّ غَيرَكْ

أو أن تسيرَ لِوَصلِ مَن
لا يَشتهِي في الوصلِ سَيرَكْ

‏"كأنك تكتب أبجديتك كلها لشخص لا يرغب بالقراءة".

لن يفهموك،
فأنت تتحدث عن أمر قطعت فيه آلاف الأميال تفكيراً ولم يمشوا فيه خطوة واحدة لن يشعروا بك،فأنت تشرح شعوراً جال في قلبك كل ليلة ملايين المرّات ولم يطرق قلبهم ليلة،ليس ذنبهم،بل هي المسافة الهائلة بين التجربة والكلمات.