"وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ! "

آوِني إليكَ

فقَد أهلكتني دُّنياي!

لا تدري أي حسنة تُدخلك الجنة !

ليكن لكل واحد منا خبيئة من عمل لا يعلم بها إلا علام الغيوب؛ فلعلها الباقية النافعة.

قال ابن عبد البر رحمه الله :
لا ينبغي للعاقل المؤمن
أن يحتقر شيئًا من أعمال البر،
فربما غُفر له بأقلِّه.

يا حبيبي؛ لا تيأس من نفسك، أنت بخيرٍ ما جاهدت نفسك في فعل الطاعة وترك المعصية، عبادتك التي خلقك الله لأجلها هي عبادة المجاهدة، وأبشر.

يا حبيبي؛ لو لم يُرد الله بك خيرًا بعد معصيتك ما عرَّضك للمتاب، فإذا عرَّضك للمتاب فتُب، تُب من فورك وإن حدثتك نفسك أنك راجعٌ لمعصيتك، وأبشر.

يا حبيبي؛ عمَّا قليلٍ تخِفُّ عليك طاعاتٌ طالما جاهدت نفسك في فعلها، وتشقُّ عليك معاصٍ طالما جاهدت نفسك في تركها، كلٌّ ببركات المجاهدة، وأبشر.

-حمزة أبو زهرة.

‏مِن أسبَابِ الصَّبرِ عنِ المَعصيَة:

الحيَاء مِن اللهِ تبَارك وتعالىٰ.

ـ ابن القيَّم.

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾

- «سُبْحَانَ اللهِ»
- «الحَمْدُ للهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ»
- «اللهُ أكْبَرُ»
- «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»
- «سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ»
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ»
- «أسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»

ثبت عن رسول الله ﷺ أنه كان يصوم الإثنين والخميس ويقول: إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم

- صيام الاثنين

قيل لسعيد بن جبير:

من أعبد الناس؟

فقال : رجلٌ اقْتَرَفَ ذنباً فكُلما ذَكَرَ ذَنبَهُ احتقَرَ عمله وانكسرَ لربهِ.

اعلمي أَنَّ الحُبَّ نِعمةٌ عظيمةٌ، ومِنْ حقِّ النِّعمةِ أَنْ تُشكَرَ، وشكرُهَا يكونُ بشكرِ المُنعِمِ، وشُكرُ المُنْعِمِ بأَنْ تَضَعِي نِعْمتَهُ في طاعتهِ لا في معصيتِهِ، وفي ما يُرْضِيهِ لا في ما يُسخِطُهُ.

فلا تَغُرُّكِ تلكَ العِلاقَات المحرَّمةُ الَّتي تَرَيْنَهَا حولكِ، صَدِّقيني ستعُودُ وَبَالًا على أصحابِهَا، وهي لا تَمُتُّ لِلحُبِّ الشَّرِيفِ بِصِلَةٍ، هي مشاعر بُذِلَت في غيرِ أوانها، وَقُطِفَت قبلَ نُضُوجِهَا فقد تفشلُ حياتُهُمْ الزَّوْجِيَّةُ (إِنْ تَزَوَّجُوا) ويُقَلِّبُ الحُبُّ كراهيةً بمعاصيهم واستهتارِهِمْ وَاسْتِهَانَتِهِمْ بالحرامِ قبلَ الزَّواجِ.. فالمعاصِي تَزِيلُ النِّعَمَ، والحُبُّ نِعْمَةٌ! وهذا حَقيقِيٌّ مُشاهَدٌ وما أَكثَرهُ!

#مشروع_عفة.