قصة الكاظم (ع) تضل قصة عجيبة
أنبياء ما مرت بهيجي مصيبة 😭💔!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين.

إن موضوعات الأخلاق والقيم التي ركزت عليها النصوص الإسلامية الكريمة وأكدت التجربة أهميتها تهدف إلى إبعاد الناس عن مسالك الشيطان التي تؤدي إلى التساؤل والذل. ومن بين هذه الموضوعات المهمة، رأيت أنه من الواجب أن أذكركم بمسألة الحسد، التي انتشرت مؤخرًا في مواقع التواصل الاجتماعي لما فيها من شر عظيم.

الحسد وأضراره:
الحسد هو حالة نفسية يتمنى فيها الإنسان زوال النعمة عن الآخرين ويكره وصولها إليهم، فيشعر بالغم إذا نالوا الخير. وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): "أصول الكفر ثلاثة: الحرص، والاستكبار، والحسد."

فقد ينظر التلميذ إلى زميله المجتهد والمتفوق في دراسته، فيحسده على نعم التفوق والاجتهاد، ويتمنى له الزوال، بل قد يصل الأمر إلى الفرح برسوبه في الامتحانات. وهذا النوع من الحسد يؤدي إلى مسالك سلبية ومدمرة، سواء على الحاسد أو على من حوله.

الحسد عبر التاريخ:
الحسد قديم بقدم البشرية. فقد حسد إبليس آدم واستكبر عليه، كما حسد قابيل أخاه هابيل بسبب قبول الله قربانه. كذلك حسد إخوة يوسف نبي الله عليه السلام بسبب حب أبيهم له ومكانته.

لذا، الحسد يعد من أمهات الرذائل، لأنه يؤدي إلى الكذب، والغيبة، والنميمة، والخداع، والإضرار بالآخرين. وقد حذر الله تعالى من هذا الشر في قوله:
{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: 5].

الفرق بين الحسد والغبطة:
من المهم التفريق بين الحسد والغبطة.

الحسد: هو أن يتمنى الإنسان زوال النعمة عن غيره.

الغبطة: هي حالة نفسية إيجابية، حيث يتمنى الإنسان أن ينعم الله عليه بما أنعم على غيره، دون أن يتمنى زوال النعمة عن صاحبها.

وقد ورد في الحديث أن: "المؤمن يغبط ولا يحسد." لذا، الغبطة ليست مذمومة، بل هي من الصفات المحمودة التي تدفع الإنسان للسعي والعمل دون الإضرار بالآخرين.

أسأل الله أن يجنبنا وإياكم آفات الحسد، وأن يرزقنا القناعة والرضا، وأن يجعلنا ممن يغبطون للخير ويسعون لتحقيقه دون أذى للآخرين.

وفقكم الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

صدق الله العلي العظيم

نبارك لكم بولادة وصي الرسول واﷺله
الامام علي صلوات الله عليه