‏السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الصِّراطُ المُستَقيمُ، يا عَلِيِّ.

الإمام الصادق عليهِ السَّلام في قوله تعالىٰ
"اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا" : "اصبروا علىٰ
الفرائض ، وصابروا علىٰ المصائب ، ورابطوا
علىٰ الأئمّة (عليهم السلام)".

انْتَظَرْنا طَويلاً، حتّىٰ مَلَّ الصَّبْرُ مِنّا .. أنَسيرُ
تارِكينَ أحلامنا خَلْفَنا؟، أمْ نَبْقىٰ إلىٰ أنْ
نَموتَ فيُكْتَبُ علىٰ شاهِدِ قَبورِنا : "هذا
الذي انتَظَرَ حُلماً، وماتَ ولَمْ يَحِنْ ميعادُ
نَيْلِ ما تَمنّاه"؟.
إلهي، تَفَضَّل بعَطْفِكَ الاستثنائيّ، فقَدْ شابَتْ
أبدانُنا، وخارَتْ ملامِحُها.

‏خُذِيهَا يَا خَدِيجَةُ
طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً زَكِيَّةً مَيْمُونَةً بُورِكَ فِيهَا وَفِي
نَسْلِهَا

سُمِيَّتْ بالزَّهرَاء
لأنَّهَا كَانَتْ إذَا قَامَتْ فِي محرَابِها زَهَرَ نُورُهَا
لِأهلِ السَمَاءِ كَمَا يُزهِرُ نُورُ الكَواكِبِ لِأهلِ
الأرض.

أسعد الله أيّامكُم بِمُناسبة ولادة سيدة نِساء
العالمـين مِنْ الاولين والأخرين
سيدتنا ومَولاتنا وحبيبة قلوبنا وقُرة أعيُنَنا
الحورية الإنسية الكَوثر الطاهرة المطهرة
البَتول فاطِمة الزَهراء عَليها أفضل الصَلاة
والسَلام.

فِعْلاً قَضَـتْ أيّامَهَا حَتّى قَضَتْ
حُـزْنَـاً ومِنْ كَثْرَةِ ما فِيها بَكَـتْ
والْـتَحَـقَـتْ لَهْـفِي لها بِالزَّهرا
بِـمُـهْـجَـةٍ مِـنَ المُـصابِ حَـرّا
- من أُرْجُوزَةِ الشيخ مُحسِن الفاضِليّ بحَقّ
أمِّ البَنين عَليها السلام.

"في بيتنا ، نعامل الفاتحة لأم البنين معاملة
العصا السحريّة نشهرها بوجه المصاعب
فتنفكّ عقدةً عقدة".

عُمِيَتْ عَيْنُها مِنَ البُكاءِ على الإمام الحُسين
(عليه السّلام)، ويا لَيتنا نكونُ كَما كانت.
صلّى اللهُ عليكِ سيّدتي يا أُمَّ البنين.

اللَّهُمَّ بِحق زينب الڪُبرىٰ عَجِّل لِوَليِّكَ الفَرَج.