ومع الأسف الشديد :
ان الجو العام لموضوع البداء عند الشيعة كونه موضوع نظري لايتجاوز ماموجود داخل الكتب.
والمفروض أن يكون عقيدة نتعبد من خلالها كحقيقة موجودة في الخارج كل يوم امام أعيننا.
ووجود وظهور البداء كل يوم وبأستمرار هو دليل عقلي وفلسفي وواقعي على وجود شخص الامام (عليه السلام) لعلاقة الربط بين البداء في التكوين والنسخ في التشريع

📙 البداء سؤال ملغوز ص ٣٠
✍️ رعد عبد السادة علي

لا تشغل نفسك في زمن الغيبة بتوضيح الامر للمُخالفين واصلاح بقية الناس, لان هذه ليست مهمتك, ولا تكليفك, ولا قدرتك, ولا واجبك, بل هي قدرة ومهمة المُخلّص, وعلى المستوى المحدود والضيق اشغل نفسك بإخوانك الذين هم على دربك ومعتقدك وقد قال تعالى ﴿انما المؤمنون اخوة﴾, وقال رسول الله صلى الله عليه وآله (فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم), وعن امير المؤمنين عليه السلام قال لكميل بن زياد (يا كميل اخوك دينك, فاحتط لدينك بما شئت), ولا تظن ان هذا الرجل الواحد المقصود في الحديث هو المُخالف, بل من كان ضالاً من ايتام الشيعة, فتلك هي النفس المؤمنة التي ﴿من أحياها فكأنّما احيا الناس جميعا﴾.

احذر اخي المنتظر وانت في آخر الزمان ان تكون فريسة للاعلام, لانهم يسعون بكل جهدهم ليطمسوا مشروع الامام المهدي عليه السلام واخماد نوره, وسيحاولون اقناعك انه اسطورة انتهت, فتيقن انه ابدي لا يزول ﴿يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون﴾ , فلعن الله كل (من جحده حقه, واستهان بأمره, وسعى في اطفاء نوره, واراد اخماد ذكره), فالصورة التي يقدمونها لك مشوهة, لكي يشككونك في كل شيء, لان الشك سلاح, ومسألة الغيبة والانتظار اكبر من ان يفهمها اي واحد منّا, ولا تنفتح مغالقها الا في لحظة ظهوره عليه السلام, والمنتظر لا يستعجل الاحداث بل يدرسها, واذا نظرت ولم تجد شيئا فما عليك الا التدقيق في النظر, وانتبه للتفاصيل فهذه صفة المنتظر الصبور, وان كنت منتظراً حقيقياً فلا تهمل الجانب الحدسي في قلبك بالنظر للعلامات, لان الله وضع الحدس في الانسان لسبب وجيه, فلا تستخف بهبات الله, فكم من خبايا في الزوايا

(1): يوسف(ع) على التأويل رمز للانسان الكامل.
(2): المهدي(ع) على انطباق التأويل هو الانسان الكامل.
(3): الاحلام هي خط تطور الادراك الروحي.
(4): اقرأ قصة يوسف بالادراك الروحي لا اللغوي.
(5): الاحلام كنز معرفي لم تستثمره البشرية لحد الان.
(6): انتبه لأحلامك..... سيزورك الانسان الكامل من خلالها (ترقبوه صباحاً ومساء).

#حب_الزهراء

( حُب النساء )

قال رسول الله (ص) : كلما زاد العبد إيماناً أزداد حباً للنساء
وللإستاذ الفاضل رعد عبد السادة فهم جديد لهذا النص النبوي الشريف خلاصته :
كلما زاد العبد إيماناً أزداد حباً للزهراء (ع)

مستنداً في ذلك إلى ثلاث نقاط :

١- الاية القرانية ( ونسائنا ونسائكم) .
٢- قول الإمام علي (ع) في علوم القران :
( ومنه ما لفظه جمع ومعناه واحد)
٣-وحدة السياق في حديث النبي (ص) :
(جعلت قرة عيني في الصلاة، ولذتي في الدنيا في النساء، وريحانتي الحسن والحسين)
حيث:
الصلاة = علي
النساء = فاطمة
ريحانتي = الحسن والحسين

فكتملت منظومة أصحاب الكساء (ع)

راجع البحث والتفصيل في كتاب
( معاني من افق النص ) ص ٤٣

( فاطمة (ع) ومقام الإمضاء )

•لما كانت مراحل سير الأمر الالهي هي ( المشيئة ، والارادة ، والقدر ، والقضاء ، والإمضاء ) وأن ليلة القدر ( ليلة 23) هي ليلة الإمضاء ، فأنك ستجد ان اغلب شؤونات الامر قبل ان يصل الى (الإمضاء )هي شؤونات ( النبي صلى الله عليه واله ) وأغلب شؤونات الامر بعد ( الإمضاء) هي شؤونات ا(لوصي عليه السلام ) فما صدر من مقام النبوة يظهر في مقام الولاية ، فما شاء محمد(ص) صدر ، ومااراد علي (ع) ظهر ( فهما مشيئتان وارادتان ) مشيئة وارادة في (الدهر )وهي الخزائن ويغلب عليها طابع النبوة لان النبي (ص) محل العلم .
ومشيئة وارادة (زمانية )يغلب عليها طابع الولي(ع) لان الولي محل الفعل .

•ومن هنا نعرف ان هناك منطقة رابطة بين ( المشيئة والارادة والقدر والقضاء ) وبين ( الكتاب والاجل) التي هي ( الإمضاء)
فالإمضاء حالة وسطية بين ( الدهر والزمان ) وحالة وسطية بين ( العلم والفعل ) وحالة وسطية بين ( النبوة والامامة) ولا تنتقل النبوة الى الإمامة الا من خلال هذه الحالة الوسطية وهي مقام مولاتنا فاطمة الزهراء ( روحي لها الفداء)
فمقام ( الامضاء ) هو مقامها ، فاذا خرج الأمر منها(ع) بالإمضاء فلا (بداء) ؟! .

•فموقع مولاتنا الزهراء (ع) في مراحل سير الأمر الالهي هو موقع أنتقال الأمر من العلم الى الفعل

فهذا (ابوها )وهذا ( بعلها) فهي بنت النبي وزوج الوصي بنت العلم وزوجة الفعل .
وهذا احد مظاهر ( قيمومتها على الدين )
وهو احد مصاديق المقام الذي دارت عليه ( القرون الأولى ) بل هو مصداق مقام ( لولا فاطمة ماخلقتكما) في معنى من معانيه .

•لهذا كانت الزهراء (ع) هي ليلة القدر ،لانها في مقام انتقال الشي من ( التفصيل الى التخصيص) ومقام الخروج من ( الأمكان الى الأعيان ) ومقام خروج ( مابالقوة الى الفعل ) وظهور ( مافي العلم الى مافي القدرة ) حيث هو مقام ( الأمر بين الأمرين ) ومابينهما اوسع مما بين السماء والارض .
•فهي (ع)تمضي من الأوامر ماتشاء فما شائت كان ( صار محتوماً ) ومالم تشأ لم يكن ( يكون موقوفاً ) فالنبي (ص) يشاء والوصي (ع) يشاء ولا تظهر مشيئتهما الا اذا شائت فاطمة( ع) (فلو لا فاطمة لما خلقتكما) .

•ولك ان تتخيل ( حجم الأوامر ) الهائلة التي تصدر في (ليلة القدر ) وكل الملائكة في تلك الليلة على (باب فاطمة ) ينتظرون ( الإمضاء)
وسوف تأتي سنة من السنوات المباركة ، وفي شهر رمضان المبارك ، وفي ليلة (23) المباركة ، حيث تنزل (عُظماء الملائكة ) يحملون ( أمر الله بظهور ولدها ) (الحجة بن الحسن ) وسيقفون على نفس ذاك الباب ( المحترق ) جاثين ساجدين امامه ينتظرون ( أمضائها )ولكن في تلك السنة ، سيكون (الإمضاء علني ) حيث يؤمر ( جبرائيل (ع) بأن ينادي (باسمه واسم ابيه حتى ينسبه لعلي بن ابي طالب)هذا قائم ال محمد فأسمعوا له وأطيعوه ) .

•فتظهر مولاتنا (إمضائها) من ذاك الباب وتصيح ( ياولدي يا بقية الله أنتقم لولدي الحسين ) والله لو قتلت الدنيا بالحسين ما أسرفت ، ويخرج الصمصام من غمده وينادي :
لبيك أماه
الثأر سيؤخذ
والظلع سيُجبر
والملعون سيُحرق
فقد ظهر الوعد والله لا يخلف الميعاد

خاطرة مهدوية

عندما تتخلى عن كل شيء وتنتظر الموت..
وعندما يبدو كل شيء سيتغير
ستشعر حينها بعظمة التجربة
وستتغير لأنك فهمت اكثر مما تتوقع

حين تجد الصلة الحقيقية مع (رب الارض)
وسيكون الامر اشبه بلمحة من المستقبل

وجميعنا يوما ما سنتمتع بذلك
ونعيش معه في هكذا عالم

اما الان في هذه الزحمة والكثرة
فالمحافظة على هذه الصلة امر صعب للجميع
لكننا يجب نظل سعى لذلك

ومعرفة ما عليك معرفته هو ان تكتشف وجهتك,فقلة المعرفة تُقلّص عالمك وتحدد منظورك
ولا تهمل حدسك
فالصورة التي في ذهنك الغرض منها ارشادك,
وكلما اتبعنا ايماننا به ستزداد الاشارات,
فقط اتبع المسار.

( أماكن توزيع وشراء الكتب  )  المركزية : 

١- بغداد /شارع المتنبي /مكتبة اللغة العربية
الأخ مهدي 07709262669

٢-النجف الأشرف / سوق الحويش / مكتبة الحويش / داخل السوق  
الاخ حسن الابراهيمي 07813009804

٣- البصرة / المشراق / السيمر
الاخ هشام الحيدر
اسيا    07739399119
أثير     07800642479

خاطرة:

همسات الطبيعة

عندما كُنّا اطفالا كانت الطبيعة تقول لنا : ما ستفعله غداً, فكنّا نعرف من سلوكها وهمساتها وروائحها في اي يوم تأتي الفراشات, وفي اي يوم تأتي اللقالق, وفي اي يوم تتفتح ازهار الدُفلى, وفي اي يوم يظهر النحل, وفي اي يوم تاتي طيور (عروس البستان), وفي اي يوم يظهر السنونو, وفي اي يوم ستمطر ......

فتعلمنا من هذه الظواهر الطبيعية ان نثق بالطبيعة لانها لا تكذب علينا.

اما اليوم فقد رأيت سلوكاً للطبيعة كان المفروض ان يحدث بعد شهر من موعد ظهوره المقرر, فادركت انه لا ينبغي لي بعدها ان اثق بالطبيعة لانها لا تقول لي : ماذا سيحدث غدا, فقصصت لصاحبي ما احسست به, فقال: انها مريضة!.

اقتنعت بكلامه اول مرة, ولكني راجعت نفسي يجب ان لا افقد ثقتي بالطبيعة حتى وان كانت فعالياتها توحي بالمرض, فربما هي ليست مريضة بل حزينة لان راعيها غائب.

✍️ رعد عبد السادة علي

? أسلوب الروايات الشريفة هو نفسه أسلوب القرآن الكريم، لأنهما مُقترنان لا يفترقان حتى يَرِدا على رسول اللّٰه ( صلى اللّٰه عليه وآله ) الحوض، عن رسول اللّٰه ( صلى اللّٰه عليه وآله ): « إني تاركٌ فيكم الثقلين ما إنْ تمسَّكتُم بهما لن تضلُّوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لنْ يَفترقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض ».

ومما لا شكَّ فيه أن القرآن الكريم والروايات الواردة عن أهل بيت الرسول الكريم عليهم السلام - خصوصاً - المُتعلقة بأحداث آخر الزمان وظهور الإمام المهدي عليه السلام لا يخلو بعضها من الإبهام والترميز والإشارة والتعمية.

عن الإمام الصادق عليه السلام: « كتابُ اللّٰه على أربعة أشياء، العبارة، والإشارة، واللطائف، والحقائق، فالعبارة للعَوَام، والإشارة للخواص، واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء ».

وهذه الأساليب ليس الهدف منها تغييب الحقيقة، بل مِن أهدافها صيانة الحقيقة، أو هو أسلوبٌ لإظهارها في الوقت المناسب، فلطالما كانت الحقيقة مُتستِّرة بالرمز والإشارة، وهذا الأسلوب يكون داعياً لمراجعة النص بشكل دائمي، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام: « نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة ».

لذلك كان لأهل كل زمان تصوُّرهم عن آخر الزمان حسب معطيات زمانهم، فالرموز والإشارات والبواطن لها انطباقات على أكثر مِن معنى عبر حركة التاريخ، والحق أن هذا أسلوب القرآن الكريم نفسه الذي يقول عنه المعصومين عليهم السلام بأنه ( يجري مَجرى الشمس والقمر وإنَّ لكل قومٍ آيةً يتلونها ) ..

وفَهْم المعنى الظاهر والعام للكلام أو للنص هو المتبادر الذهني لِمَا تسمعه أو تقرأه حسب معاني الكلمات في المعاجم أو المعنى المتداول بين الناس، وهو صورة لا تخرج عن إطار الواقع المحسوس الملموس، أما الباطن فهو صورة أخرى للكلام يتبعها صور أخرى للواقع قد تكون أعمق أو أدق أو أوسع أو أخص،
ومِن هنا كان للقرآن وكلام السادة المعصومين ظهر وبطن، وقد ورد عن الرسول الكريم صلى اللّٰه عليه وآله: « أن للقرآن ظهر وبطن وللبطن بطن حتى سبعة أبطن » وله عدة درجات تتجاوز الواقع إلى عوالم أخرى، وفَهْم الرمز والمعنى الباطن للآية أو للرواية ليس أمراً مستحيلاً إدراكه، فلو كان كذلك فما الحِكمة في الإخبار عنه؟ فلا بُدَّ مِن القول بوجود معانٍ باطنة أو خَفِية تمَّ الإشارة إليها من خلال رموز وإشارات، وبعض عبارات الاحاديث وُضِعتْ بهذا الشكل لإخفاء معلومات مُستقبلية مهمة جداً، والأئمة عليهم السلام هم سادة الكلام وأعرف الناس بمعانيه ودلالاته وخصوصاً فيما يتعلق بالأخبار عن المغيبات وما سيحدث في قادم الزمان، فلا بدَّ وأنهم استخدموا أساليب ليس لصياغة كلامهم فقط، بل لأدارة الصراع أيضاً في الغيبة وفي الظهور، وغالباً ما يتم الإشارة لأي موضوع خَفِي في الأحاديث مِن خلال عبارة أو لفظة تجعل القارئ أو الباحث يتابع كل أطراف الموضوع المعرفة معناها وإلى ماذا تشير، ويبدو أن هكذا عبارات وهكذا ألفاظ هي مفاتيح ليس لفهم الحديث الذي تَرِد فيه فقط بل هي تفتح أفق لفهم عموم أحداث عصر الظهور ..

✍? رعد عبد السادة علي