**أفٍّ لكم! لقد سئِمتُ عتابَكم! أرضيتُم بالحياةِ الدُّنيا منَ الآخرةِ عِوضًا! وبالذُّلِّ منَ العِزِّ خِلفًا! إذا دعوتُكم إلى جهادِ عدوِّكم دارت أعينُكم؛ كأنكم منَ الموتِ في غمرةٍ، ومنَ الذهولِ في سكرةٍ، يُرتَجُّ عليكم حواري فتعمهونَ، فكأنَّ قلوبَكم مألوسةٌ، فأنتم لا تعقلون.

ما أنتم لي بثقةٍ سجيسَ الليالي، وما أنتم برُكنٍ يُمالُ بكم، ولا زوافرِ عزٍّ يُفتقَرُ إليكم، ما أنتم إلا كإبلٍ ضلَّ رُعاتُها، فكلما جُمعتْ من جانبٍ انتشرتْ من آخر. لبئسَ لَعَمرُ اللهِ سعرُ نارِ الحربِ أنتم! تُكادونَ ولا تكيدونَ، وتُنتقصُ أطرافُكم فلا تمتعِضونَ، لا يُنامُ عنكم وأنتم في غفلةٍ ساهونَ، غُلِبَ واللهِ المتخاذلونَ! وأيمُ اللهِ إني لأظنُّ بكم أن لو حَمِسَ الوغى، واستحرَّ الموتُ، قد انفرجتُم عن ابنِ أبي طالبٍ انفراجَ الرأسِ.

واللهِ إن امرأً يُمكنُ عدوَّه من نفسِه يَعرُقُ لحمَه، ويَهشِمُ عظمَه، ويَفري جلدَه، لعظيمٌ عجزُه، ضعيفٌ ما ضُمَّتْ عليه جوانحُ صدرِه. أنتَ فكُنْ ذاكَ إن شئتَ، فأما أنا فواللهِ دونَ أن أعطيَ ذلك ضربٌ بالمشرفيَّةِ تطيرُ منه فراشُ الهامِ، وتطيحُ السواعدُ والأقدامُ، ويفعلُ اللهُ بعد ذلكَ ما يشاء.

أيُّها الناسُ! إنَّ لي عليكم حقًّا، ولكم عليَّ حقٌّ، فأما حقُّكم عليَّ: فالنصيحةُ لكم، وتوفيرُ فيئِكم عليكم، وتعليمُكم كيلا تجهلوا، وتأديبُكم كيما تعلموا. وأما حقِّي عليكم: فالوفاءُ بالبيعةِ، والنصيحةُ في المشهدِ والمغيبِ، والإجابةُ حينَ أدعوكُم، والطاعةُ حينَ آمُرُكم.**

- الإمامُ عليٌ بِن أبي طالِب
| عليهِ السَلام | خطبته في أستنفار الناس إلىٰ أهل الشَّام

. ستبقىٰ طِفلًا دائِمًا
عندما تتحدَّث عن أُمِّك .

. قَبلَ الخليقة كانوا حَقيقة قَبل الهوا والطين كانوا حضورا بِاللُّطفِ نورا في ساعةِ التكوين والنورُ أزهىٰ والسِّرُ أبهىٰ حيثُ اسمهُ ياسين . -لؤي حبيب الهلال

. حيثُ اسمُهُ ياسين .

. قَبلَ الخليقة
كانوا حَقيقة
قَبل الهوا والطين
كانوا حضورا
بِاللُّطفِ نورا
في ساعةِ التكوين
والنورُ أزهىٰ
والسِّرُ أبهىٰ
حيثُ اسمهُ ياسين .
-لؤي حبيب الهلال

. كما أنَّهُ استلطف ليزيل، ولهذا السبب ضربها بِكُرة الثلج في المقام الأوَّل .

#من_كتاب

**وأنت تدري أنّي آفلٌ لا يذكرك إلّا حين الحاجة، ولا يرغبُ إليك إلا حين البلاء..

تعلم كم أكره ذاتي حينما تكون على هذه الشاكلة، وكم كرهت الكون دون ذكرك، وكم شعرت بغربة في أرضٍ لا يرفع فيها اسمك يا أيُّها الإله الواحِد الأحد..
أسير إليك دومًا للبحث عنك، وأسلك أودية لا تحويها وسائل تقلُّني إليك؛ لأنّها قحلة من ذكرك.
أكره نفسي عندما تحطّني بالدرك الأسفل من الأخلاق لجرأتها بالمقارنة نفسها بالأتقياء الأوفياء، الذين أفنوا عمرهم يسعون لمرضاتَك.. و أنا من بينهم أسعىٰ لإرضاء الأمّارةِ دونك..

أسيرُ كالأسيرِ المُكبَّل؛ مُكبَّلٌ بأصفاد ذنبي ومغلولٌ بأغلال سيئاتي، أعرج إليك، أزحفُ إليك بأتربتي وهفواتي..
مُتثاقلٌ أنا بخطواتي مع غروري الذي لا يهجع، أرتدي ثوب الكبرياءِ في مواطنِ الإثمِ فأُغضبكَ عليّ..
أسيرُ في متاهتي، مُدعيًّا ضباب الطريق في الحجّ إليك بين حجيجك الأقربين، أطلبُ مِنك القرب فأبتعد بإرادتي، وأنت تتحبُّ إليَّ وكأنَّكَ ما خلقتَ سِواي في المعمورة..

كُلَّ سعيي هباءً منثورًا دونك، وكُل الأراضي والسمٰوات موحِشة دون ٱسمِك..
تائهٌ أنا ياربُّ دونك، ضائعٌ في دُنياي ولا أمل لنجاتي سواك..
أتذكُّر وحشتي حين نزولي في القبر، وعزائي أنَّك أنت من تُحاسبُني، و هولي أن تُحاسبني بعدلِك وأنت تعلمُ ضعفي دونك..
موحشٌ دربي يا نوري في ظلماتِ نفسي، يا أنيس وحدتي في خلواتي وٱنهياراتي، أخاف البعد عنك وأستحي من القرب إليك..
أشعر وكأنّ قلبي متعب، وروحي مُنهكة، وعقلي مُتلف.
أعياني الهمُّ عن الوصلِ إليك، وشغلتني الدُّنيا عن العودة.

قلبي حزين مُنذُ أمد، أثقلتهُ الدُّنيا بأحمالها، بأتعابها، بأوهامِها.. يحبو إليك مُنكسرًا نادمًا، لا يقوىٰ علىٰ الوقوف بحضرتك، مُنكّسًا رأسهُ خجِلًا مِنك، ينتظر رأفتك وحنانيك يا حنينٌ علىٰ مَن لا يحنُّ عليه أحد..**

-يوني

. أشعر أنَّ الدماء ترتجُّ بِقلبي
حين تتكلَّم الأوراق بحبرِها .

#من_كتاب

ليس مهماً ان يسقط الشهيد مضرجاً بدمائه أمام العيون، لكي تنتشر أخباره، وحكاياته بل يكفي أن يختل ميزان العدالة، وتسحق الحرية، حتى يهرع المظلومون. والمقهورون ركباناً وحفاة بحثاً عن الشهيد، وتنقيباً عن قصصه، وفهماً لطريقة شهادته.

-السيد هادي المدرسي

. نحتاج عُمُرًا كي نربِّي ثائرًا ودقيقةٌ تكفي الطغاةَ لتقتلُهْ . - أحمد بخيت