لقَد كنتُ أخيط جُرحاً لك بِصَلاتي

‏"اِلهي كَيْفَ اَدْعُوكَ واَنَا اَنَا وَكَيْفَ اَقْطَعُ رَجائي مِنْكَ واَنْتَ اَنْتَ"

"حتى الأيدي التي أتت إليك تضمدك كان الله هو من سيّرها لك"

كُل الأشياء التي وعدُتها
بأن أكون معها
أُريدها للآن
وللآن أُحبها
غيرَ أنني أعجزُ عن التواجد
وأركُض عنوةً عني
بخلاف رغباتي
بعيدًا كُل البعد
عني وعنها

هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفًا
‏وَفيكِ عَليَّ الدَهرَ مِنكِ رَقيبُ
‏سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
‏بِيَومِ سُرورٍ في هَواكِ تُثيبُ
‏فَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا أَنتَ لَم تَزُر
‏حَبيبًا وَلَم يَطرَب إِلَيكَ حَبيبُ

إِلهي لإِنْ جلّت وجَمّت خَطيئَتِي
‏فعفْوُكَ عن ذَنبِي أجلُّ وأوسعُ

كان عليَّ أن أنسى
أن أكبُر
أن أدفع بعجلة الأيام
وأركضُ خلفها
للمجهول
كان عليّ أن أنسى
أن أتغير
أن أنضَج
ولكنني مشيتُ على مهلٍ
كأن الطريق
ليسَ طريقي
وكأن بوصلتي معطلة
منذُ المنعطف الأول
كان عليَّ أن أسير
رغم حاجتي المآسة
للتوقف

﴿وَٱلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّدٗا وَقِيَٰمٗا وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾

وَكم اقسمتُ أنكَ حين تأتي سأعتُب
بَل سأقسو في العِتاب
و مـا إِن لَمحت منِك وصالاً
حتى دَعى قلبي للتَشبُث
و تَرك ڪـل مـا تَوعدت بِه مِـن حساب
فلا بَقي حُزنٌ ولا ارتياب
و ۿا هَــو فَرحُ قَلبي للكَون يُلعن الرِحاب

وإذا هَمَمتُ بوَصلِ غَيرِكِ رَدّني
وَلَهٌ إلَيكِ وشَافِعٌ لكِ أوّلُ
وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عَاشِقٍ
والحُبّ فِيهِ تَعَزّزُ وتَذَلّلُ